تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

آسيا تترقب"ديربي"الكبار بين العراق وإيران اليوم

 

محطة أخبار سورية

يستهل المنتخب العراقي حملته للدفاع عن لقبه بمواجهة نظيره الإيراني في "ديربي" آسيوي من العيار الثقيل في إطار الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة ضمن الدور الأول من بطولة كأس الأمم الآسيوية الخامسة عشرة لكرة القدم.

 

ولاشك أن المباراة تحمل الكثير من أسباب الترقب والإثارة من قبل جماهير وخبراء كرة القدم على صعيد القارة الآسيوية بشكل عام وعلى صعيد دول غرب آسيا بشكل خاص، فهي من جهة تجمع بين منتخبين يعتبران من القوى الكلاسيكية في آسيا ودائماً ما تكون مبارياتهما سوياً عامرة بالإثارة والندية لدرجة يصعب معها توقع نتيجتها أو سير أحداثها، كما أن المباراة من جهة أخرى تمثل انطلاقة المنتخب العراقي حامل اللقب والتي ستحدد بشكل كبير قدرته على الدفاع عن لقبه أو الوصول إلى المربع الذهبي على أقل تقدير.

 

ومن جانب آخر فإن لاعبي المنتخب الإيراني ومدربه الأميركي الإيراني الأصل أفشين قطبي يعتبرون هذه المباراة سلاحاً ذو حدين، فهي من الممكن أن تكون بداية قوية وانطلاقة جيدة للمنتخب تفتح له أبواب التألق في البطولة وتمنحه دفعة معنوية هائلة، ومن الممكن أيضاً أن تكون حجر عثرة يؤثر بالسلب على مسيرة الفريق.

 

العراق واستعادة الثقة

ويسعى لاعبو المنتخب العراقي إلى استعادة أمجادهم السابقة في كأس الأمم الآسيوية الماضية وتقديم عروض قوية تذكر الجميع بحالة التألق الاستثنائية التي كانوا عليها قبل أربعة أعوام، وإلى مصالحة جماهيرهم أيضاً بعد حالة عدم الاتزان "طويلة الأمد" التي دخل أسود الرافدين فيها منذ تتويجهم باللقب الآسيوي الأول في تاريخهم.

 

فالمنتخب العراقي منذ أن فاز بكأس الأمم الآسيوية يعيش معاناة حقيقية بسبب تراجع مستواه بشدة حيث خرج خاسراً من كل المعتركات الهامة التي خاضها، بغرابة شديدة أذهلت خبراء كرة القدم الذين كانوا يتوقعون أن يسيطر هذا المنتخب "صغير السن" على كرة القدم الآسيوية لفترات طويلة.

 

فقد فشل المنتخب العراقي في التأهل إلى الدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2010، كما ودع بطولة كاس الخليج التاسعة عشرة التي أقيمت في عُمان من الدور الأول بالإضافة إلى فشله الذريع في كأس العالم للقارات وخروجه من الدور الأول في البطولة بدون أن يسجل أي هدف، ثم خسارته من إيران ذاتها بهدفين لهدف في نصف نهائي دورة غرب آسيا التي أقيمت في الثلث الأخير من العام الماضي، بجانب خروجه من الدور نصف النهائي أيضاً في بطولة كأس الخليج العشرين بخسارته بركلات الترجيح من المنتخب الكويتي عقب تعادل المنتخبين (2-2) في الوقتين الأصلي والإضافي.

 

كل هذه النتائج السلبية جعلت العراقيين ينتظرون بقلق وترقب ظهور منتخبهم في أمم آسيا الحالية، آملين أن يستعيد أسود الرافدين سابق تألقهم وأن يدافعوا بشرف عن لقبهم وعن كبرياء الكرة العراقية.

 

إيران تشتاق إلى اللقب

على الجانب الآخر فإن المنتخب الإيراني يواصل رحلة البحث عن لقب غاب عن خزائنه طيلة 35 عاماً، حيث يملك الإيرانيون رقماً قياسياً آسيويا يصعب أو يستحيل ضربه إذ فازوا بلقب البطولة ثلاث مرات متتالية أعوام (1968 – 1972 – 1976) ومنذ آخر بطولة والمنتخب الإيراني بتطلع بشوق إلى حمل الكأس الآسيوية الغالية مرة أخرى أو على أقل تقدير الوصول إلى المباراة النهائية، إلا أن المنتخب الفارسي كان دائماً ما يفشل في الأمتار الأخيرة في استعادة مجده الضائع فقد حصل الفريق على المركز الثالث أربع مرات أعوام 1980 – 1988 – 1996 – 2004.

 

ولم يصب التوفيق المنتخب الإيراني هو الآخر في معظم البطولات والتصفيات التي دخلها في الفترة السابقة، إذ خرج الفريق خالي الوفاض من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2010 باحتلاله المركز الرابع في المجموعة الثانية برصيد 11 نقطة وبفارق نقطة واحدة فقط خلف منتخبي كوريا الشمالية والسعودية، كما فشل الإيرانيون في الفوز بلقب بطولة غرب آسيا للمنتخبات بخسارتهم في المباراة النهائية أمام الأزرق الكويتي (1-2).

 

والمسيرة الإيجابية الوحيدة للمنتخب الإيراني كانت خلال مشوار التأهل إلى نهائيات أمم آسيا الحالية حيث تصدر الإيرانيون المجموعة الخامسة في التصفيات بسهولة بالغة وبرصيد 13 نقطة بفارق خمس نقاط كاملة عن المنتخب الأردني صاحب المركز الثاني

 

وبدأ الإيرانيون مسيرتهم في البطولة بالفوز على سنغافورة (6-0) ثم تعادلوا خارج ملعبهم مع تايلاند بدون أهداف قبل أن يفوزوا على ضيفهم المنتخب الأردني في طهران بهدف دون رد.

 

وتلقى المنتخب الإيراني هزيمته الوحيدة في التصفيات أمام مضيفه منتخب "النشامى" الأردني بهدف دون رد قبل أن يعود المنتخب الفارسي وينهي التصفيات بفوزين متتاليين خارج ملعبه على سنغافورة (3-1) وداخل قواعده على تايلاند بهدف دون رد.

 

وبشكل عام فقد خاض الإيرانيون في التصفيات ست مباريات فازوا في أربع وتعادلوا في مباراة وخسروا أخرى وسجلوا 11 هدفاً ودخل مرماهم هدفين.

 

مواجهات المنتخبين السابقة

على صعيد كأس الأمم الآسيوية التقى المنتخبان في أربع مواجهات كانت كالتالي:-

 

• المواجهة الأولى كانت في العاصمة التايلاندية بانكوك في الدور الأول من بطولة الأمم الآسيوية  عام 1972 وانتهت بفوز إيران بثلاثة أهداف دون رد.

• المواجهة الثانية كانت في كأس الأمم الآسيوية عام 1976 وانتهت لصالح إيران بهدفين دون رد.

• المواجهة الثالثة كانت في إطار الدور الأول من بطولة الأمم الآسيوية التي استضافتها الإمارات عام 1996 وانتهت لصالح العراق بهدفين مقابل هدف.

• رابع المواجهات كانت في إطار الدور الأول من نهائيات كأس آسيا عام 2000 في بيروت وانتهت بفوز إيران بهدف دون رد.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.