تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

إسبانيا وتشيلي في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين

 

محطة أخبار سورية

يسعى المنتخب الاسباني بطل أوروبا إلى تأكيد تفوقه على نظيره التشيلي وتجنب المصير الذي مني به المنتخب الفرنسي، وذلك عندما يلتقيان غداً الجمعة على ملعب "لوفتوس فيرسفيلد ستاديوم" في بريتوريا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال جنوب افريقيا 2010.

 

ولا يريد المنتخب الاسباني الخروج مبكراً لان سيناريو الخروج من الباب الصغير محتمل في حال لم يفز في مباراته مع نظيره الأميركي الجنوبي الذي حصد ست نقاط من مباراتيه الأوليين أمام هندوراس (1-صفر) وسويسرا (1-صفر) التي تملك أيضاً ثلاث نقاط.

 

وسيكون لا بديل عن الفوز بالنسبة للمنتخب الاسباني لان التعادل سيؤهل تشيلي كمتصدرة للمجموعة وسويسرا في حال فوزها على هندوراس وهو أمر مرجح، وبالتالي سيدخل أبطال أوروبا إلى اللقاء كما فعلوا أمام هندوراس عندما قدموا أداء هجومياً رائعاً وخرجوا فائزين بهدفين لدافيد فيا الذي أضاع أيضاً ركلة جزاء، ليصبح أول اسباني يهدر ركلة جزاء في النهائيات لأنه ومنذ عام 1934، إذ احتسبت 14 ركلة جزاء لمصلحة "لا فوريا روخا" وترجمت جميعها بنجاح.

 

وكان المنتخب السويسري فجر أكبر مفاجأة في النسخة التاسعة عشرة بإسقاطه الأسبان، مؤكداً أن المباريات تحسم على أرض الملعب وليس على الورق، وذلك بعد أن دخل "لا فوريا روخا" الى العرس الكروي الأول في القارة السمراء وهو المرشح الأوفر حظاً للفوز باللقب للمرة الأولى بسبب العروض الرائعة التي قدمها قبل انطلاق النسخة التاسعة عشرة، لكن المنتخب السويسري رفض أن يكون ضحيته فحقق المفاجأة وأسقطه لأول مرة من أصل 19 مواجهة جمعت الطرفين حتى الآن.

 

ووضعت سويسرا حدا لمسلسل انتصارات بطل أوروبا عند 12 على التوالي وجعلت رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي في وضع حرج، إلا أنهم نجحوا في وضع مفاجأة الجولة الأولى خلفهم بفضل فيا الذي أصبح على بعد أربعة أهداف من راوول غونزاليز، صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة مع المنتخب.

 

واحتاج فيا إلى 60 مباراة فقط لكي يسجل 40 هدفاً مع "لا فوريا روخا"، في حين أن راوول غونزاليز الذي استبعد عن المنتخب منذ 6 أيلول/سبتمبر عام 2006 حين خاض مباراته الدولية الأخيرة ضد ايرلندا الشمالية (3-2) ضمن تصفيات كأس أوروبا 2008، لعب 102 مباراة سجل خلالها 44 هدفاً.

 

واحتفلت اسبانيا بالتالي بأفضل طريقة ممكنة بذكرى مرور 46 عاما بالكمال والتمام على ظفرها بلقبها الأول عندما توجت بطلة لأوروبا في 21 حزيران/يونيو 1964 بتغلبها في مدريد على الاتحاد السوفياتي 2-1 وسجل الهدفين حينها خيسوس بيريدا ومارسلينيو، وهي تأمل أن تبني على هذه النتيجة من أن تجديد تفوقها على تشيلي لان الطرفين تواجها في سبع مناسبات سابقة وخرج المنتخب الأوروبي فائزاً في ست مناسبات، بينها خلال الدور الأول من مونديال 1950 (2-صفر)، فيما انتهت المباراة الأخرى بالتعادل.

 

وتعود المواجهة الأخيرة بين الطرفين إلى 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 عندما فازت اسبانيا ودياً بثلاثية نظيفة، وفي حال نجحت في تكرار هذه النتيجة ستضمن بشكل مؤكد صدارة المجموعة وتتجنب مواجهة محتملة مع البرازيل في الدور الثاني.

 

التاريخ في صالح اسبانيا

 

ويقف التاريخ إلى جانب المنتخب الاسباني الذي لم يخسر أي مباراة له في الجولة الأخيرة من دور المجموعات منذ 1982 عندما سقطوا على أرضهم أمام ايرلندا الشمالية (صفر-1)، لكن التاريخ لا يعني شيئا والمباريات لا تحسم على الورق أو وفقاً للمعطيات السابقة، وهو ما أكده المنتخب السويسري عندما سجل فوزه الأول على الأسبان من اصل 19 مواجهة جمعتهما حتى الآن، أولها يعود إلى 85 عاماً عندما فازت اسبانيا وديا 3-صفر في بيرن في الأول من حزيران/يونيو 1925 في طريقها لتحقيق 15 انتصارا على "ناتي"، مقابل ثلاثة تعادلات إحداها في تصفيات 1958 (2-2)، قبل أن ينجح جيلسون هرنانديز في تحقيق المفاجأة المدوية التي أسقطت أبطال أوروبا في مستهل مشوارهم بعد أن كانوا مرشحين فوق العادة للخروج من المجموعة الثامنة بعلامة كاملة، ملحقا بهم الهزيمة الثانية فقط من اصل مبارياتهم ال49 الأخيرة.

 

وقد أكد دل بوسكي بعد مباراة هندوراس بان "المهم ينتظرنا أمام تشيلي في الجولة الأخيرة من أجل التأهل إلى الدور الثاني".

 

ولن تكون مهمة الأسبان سهلة على الإطلاق في مواجهة رجال المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا الذي لا يريد حتى التفكير بإمكانية أن يودع منتخبه الدور الأول وفي رصيده ست نقاط.

 

ومن المؤكد أن بييلسا لعب الدور الأساسي في عودة تشيلي إلى العرس الكروي للمرة الأولى بعد غياب 12 عاماً، ويأمل "روخا" أميركا الجنوبية أن يحقق على أقله نتيجة مماثلة لمشاركته السابقة عندما تأهل إلى الدور الثاني في مونديال 1998 بفضل الثنائي الرائع مارسيلو سالاس وايفان زامورانو.

 

ويبقى أفضل انجاز للمنتخب التشيلي بلوغه نصف نهائي مونديال 1962 الذي استضافه على أرضه، ثم حلوله في المركز الثالث بعد تغلبه على ايطاليا في مباراة عرفت بمعركة سانتياغو حيث تدخلت الشرطة لمرافقة الفريقين إلى خارج أرض الملعب. لكن عدا عن ذلك، اكتفت تشيلي بالخروج من الدور الأول أعوام 1930، 1950، 1958، 1966، 1974 و1982 وبلوغ الدور الثاني في فرنسا 1998 حيث خسرت أمام البرازيل 1-4.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.