محطة أخبار سورية
خفضت منظمة أوبك توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام مع تأثر الاستهلاك في الدول المتقدمة بتدهور التوقعات الاقتصادية وارتفاع الأسعار.
وقالت أوبك في تقرير شهري إن إنتاج المنطقة ارتفع إلى أكثر من 30 مليون برميل يوميا وهي زيادة تأتي في وقت تتدهور فيه التوقعات الاقتصادية.
وقال التقرير "الغيوم القاتمة التي تخيم على الاقتصاد تؤثر على اتجاه السوق ... احتمال استمرار التدهور في استقرار السوق يتطلب مزيدا من اليقظة ومتابعة التطورات في الأشهر المقبلة عن كثب."
وذكرت أوبك في التقرير أن الطلب العالمي على النفط سيزيد بواقع 1.21 مليون برميل يوميا في 2011 وهي زيادة أقل من المتوقعة الشهر الماضي بمقدار 150 ألف برميل يوميا.
وخفضت أوبك توقعها لنمو الطلب في العام المقبل بواقع 20 ألف برميل يوميا فقط إلى 1.30 مليون برميل يوميا.. وتتوقع المنظمة النفطية ان يبلغ طلب النفط الخام خلال 2011 نحو 88,14 مليون برميل يوميا بعد ان افادت في تقديرات سابقة انه سيبلغ 88,18 مليون برميل.
كما قدرت زيادة استهلاك النفط 1,2 مليون برميل يوميا مقارنة ب2010 حسب اخر المعطيات المعدلة الثلاثاء.. وبرر محللو اوبك ذلك بالقول ان "مشاكل اقتصادية مقرونة بارتفاع اسعار النفط انعكست سلبا على طلب دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وادت الى استهلاك اقل مما كان متوقعا خلال الصيف المناسب للتنقل بالسيارات".
ويثير الوضع في الولايات المتحدة التي تمكنت من احتواء ازمة عدم تسديد ديونها قبل فوات الاوان، قلق الخبراء بشكل خاص حيث ان البلد اكثر استهلاكا للنفط في العالم عدل بانخفاض كبير توقعات نموه لسنتي 2011 و2012.
وحذر اقتصاديو المنظمة من انه "اذا استمر الوضع في تدهور في الولايات المتحدة فان الطلب العالمي سيزيد في الانخفاض هذه السنة" معتبرين ان انخفاض نقطة الديون الأمريكية التي منحتها وكالة ستاندارد اوند بورز سيكون لها "انعكاسا ضعيفا على المدى القصير".
وفي منطقة اليورو، تقابل مخاطر انتقال عدوى ازمة الديون الى ايطاليا واسبانيا، ارتفاع الطلب في الصناعة الانتاجية التي يفترض ان تدعم الطلب على النفط.
وبالنسبة لسنة 2012 تفيد التوقعات عن انتاج 89,44 مليون برميل يوميا مقابل 89,50 مليون برميل. وتامل اوبك في ان يسمح الانتعاش في الولايات المتحدة بدعم هذا الرقم لكنها تحذر من تقلبات اقتصادية في حين يمكن ان تخفف تحركات الحكومات وارتفاع الاسعار في محطات الوقود هذا التوقع.
اما في مجال الانتاج، فاستمرت اوبك في بيع نفطها الخام خلال تموز/يوليو وضخت تحت دفع السعودية، اكبر اعضائها وانغولا، 0,4 مليون برميل اكثر من الشهر الماضي.
وقد بلغ الانتاج 30,07 مليون برميل بزيادة 0,7 مليون برميل على مستوى انتجها قبل بداية النزاع في ليبيا، وبعد اكثر من خمسة اشهر من اندلاع المواجهات باتت حقول ذلك البلد لا تسلم السوق سوى نحو خمسين الف برميل يوميا.
ويبقى انتاج اوبك مرتفعا بالنسبة لحصص الانتاج "24,84 مليون برميل باستثناء العراق" التي ظلت على حالها رغم استياء السعودية في اخر قمة عقدتها المنظمة في حزيران.
