محطة أخبار سورية
حثت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد اليوم الثلاثاء الحكومة الأميركية على التحرك فوراً من اجل حل المأزق الراهن المتعلق بسقف الدين الأميركي، فيما دعت الأوروبيين للإسراع بتطبيق التزاماتهم التي اتخذوها في قمة قادة منطقة اليورو في بروكسل الأسبوع الفائت.
وقالت لاغارد في خطاب بنيويورك "إن المشاكل المالية في اوروبا كشفت مخاطر الإقتصاد غير الكامل والوحدة النقدية. والنتيجة، هي أن منطقة اليورو تعاني بأكملها من صعوبات، حتى أن الإجراءات المالية والهيكلية الصارمة التي تبنتها الدول المتأثرة لم تقنع الأسواق بوجود حل دائم".
وأضافت أن قادة دول منطقة اليورو توصلوا الأسبوع الفائت بقمة بروكسل، لاتفاق مهم للتغلب على هذه الهواجس، وتضمنت الرزمة تمويلاً جديداً لليونان سيكون متوفراً أيضاً لأزمات الإقتصادات الأخرى، كما تضمنت إجراءات حاسمة لتعزيز الإدارة الاقتصادية في منطقة اليورو.
وقالت إن "الاتفاق يظهر أن القادة الأوروبيين يؤمنون بمنطقة اليورو وسينفذون ما يلزم لضمان مصيرها"، مضيفة أنه "من الضروري تطبيق التزامات القمة بشكل سريع".
وعن مسألة رفع سقف الديون الأميركية، قالت لاغارد "آمل أن يتبع هذه الشجاعة السياسية التي اظهرها القادة الأوروبيون قريباً، إجراء مالياً جريئاً في الولايات المتحدة"، واضافت "الساعة تدق والمسألة بوضوح بحاجة لحل فوري".
وحذرت من أن أي صدمة مالية سلبية بالولايات المتحدة سيكون لها آثار خطيرة على العالم كله.. وقالت "إن الأمر بحاجة لخطة تعديل مالية ذات مصداقية بشكل سريع".
يشار إلى ان المحادثات بين البيت الأبيض وجمهوريي مجلس النواب بشأن رفع سقف الإقتراض الحكومي فشلت يوم الجمعة الماضي، ودعا أوباما قادة الكونغرس إلى اجتماع لاستئناف المحادثات تجنباً لتخلف الحكومة الأميركية عن سداد ديونها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل الثاني من أغسطس/آب المقبل.
وبلغت الولايات المتحدة سقف الدين المسموح به وهو 14.3 تريليون دولار في مايو/أيار الماضي، وقالت إدارة أوباما ان الحكومة ستفشل بالإيفاء بمتوجباتها إذا لم ترفع سقف الدين بحلول الثاني من أغسطس/آب المقبل.
ومن أجل أن يستمر سقف الدين الجديد حتى نهاية العام 2012 يجب رفعه بحوالي 2.4 تريليون دولار.
ويرفض الجمهوريون التصويت على رفع سقف الدين إذا لم يوافق أوباما على تخفيضات بالقيمة نفسها للعجز خلال السنوات العشر المقبلة، ويعارض الجمهوريون أيضاً اقتراح الإدارة زيادات ضريبية بإطار صفقة لتقليص العجز ورفع سقف الدين فيما يضغط أوباما من أجل إقناعهم بالتراجع عن موقفهم.
إلى ذلك، تطرقت لاغارد إلى الوضع المالي في اليابان، وقالت إنه بالرغم أن الوضع غير ملح إلا أنه بحاجة لإجراءات أكثر طموحاً للتعامل مع مستوى عال جداً من الدين العام.
