محطة أخبار سورية
ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية في تحليل لها أمس أن أميركا الجنوبية تشهد عموما وضعا اقتصاديا مستقرا مع تسجيل معدلات نمو متزايدة وصادرات قوية للمواد الأولية تسمح لها في الوقت الحاضر تحصين نفسها من عدوى انتقال أزمة الديون الأوروبية.
وذكرت الوكالة أن الأرقام الأخيرة للنمو تبدو مشجعة بالنسبة لهذه المنطقة يما يجمع المحللون على ان اميركا الجنوبية تجد نفسها في موقع أفضل مما كانت عليه في الأزمات السابقة المرتبطة بالديون مشيرة الى ان اللجنة الاقتصادية لأميركا الجنوبية ومنطقة الكاريبي توقعت في تقرير نشر هذا الأسبوع أن تسجل المنطقة نموا إجماليا بنسبة 7ر4 بالمئة في العام 2011 وهو معدل يفوق نسبة ال 2ر4 بالمئة المتوقعة في كانون الأول المقبل.
فيما أوضح مدير التنمية الاقتصادية في اللجنة الاقتصادية لأميركا الجنوبية ومنطقة الكاريبي اوسفالدو كاسيف أن أميركا الجنوبية لا تواجه ازمة.
من جهتهم لفت خبراء الى ان اميركا الجنوبية محصنة ضد أي مفعول دومينو طالما ان الازمة الأوروبية لا تؤثر على صادرات المواد الأولية بشكل كبير.
من جهته اكد سيباستيان بروزو من مؤسسة ستاندارد اند بورز ان أمريكا الجنوبية تحظى بدرجة كافية من المرونة والحرية لجهة ادارتها المالية ورأى أنه في السنوات الأخيرة انخفضت مستويات الدين بعد مراجعتها بالنسبة لمعظم هذه الدول لذلك فان ضرورات التمويل طفيفة وتظهر الميزانيات عجزا ضعيفا وخصوصا أن القسم الأكبر من دول المنطقة قلص جزءا من ديونه محليا ما يسمح لها بأن تحظى بخيار لم يكن موجودا من قبل.
