محطة أخبار سورية
حذر التقرير الأول لجامعة الدول العربية حول العمالة العربية المهاجرة داخل الوطن العربي من تراجع أعدادها إلى أقل من 23 % حسب منظمة العمل العربية، في حين رأى البنك الدولي أن نسبتها لا تتجاوز 3ر16 % وهي أقل نسبة للتنقل البيني داخل أي إقليم في العالم والتي تتراوح بين 69 % و38 % وقد كانت هذه النسبة للمنطقة العربية منذ بضعة عقود 75 % قبل أن تسجل تراجعاً مستمراً .
ولفت التقرير إلى أن 700 مليون العمالة المتنقلة بين دول العالم سيضاف إليها 200 مليون شخص بحلول عام 2025، وتستضيف الدول العربية ولاسيما الخليجية 28.6 مليون مهاجر وتتركز أعلى معدلات الهجرة 9 دول عربية من بين 20 دولة في العالم.
وتشير الإحصائيان إلى أن 13 مليون عربي يعملون بالخارج منهم 5.8 ملايين داخل الوطن العربي و4.5 ملايين في أوروبا .
ويبرز التقرير الذي صدر الاثنين الماضي التفاوت الاقتصادي والاجتماعي والديمغرافي بين الدول الوافرة بالعمالة والدول الوافرة بالموارد على شكل تحديات أمام تنمية المنطقة تتمثل بزيادة نمو السكان و نوع التعليم و زيادة معدلات بطالة الشباب.
وأشار التقرير إلى الأزمة المالية تبقى واحدة من أكبر التحديات في الوقت الحالي حيث من المتوقع أن تتأثر الهجرة وحراك العمالة بتداعياتها من خلال انخفاض تدفق التحويلات ومعدلات توظيف العمال العرب في المنطقة وخارجها.
وشهدت دول مجلس التعاون الخليجي خلال النصف الأول من عام 2009 انخفاض معدلات الطلب على العمالة ما أدى إلى عودة المهاجرين إلى بلاد المنشأ مرة أخرى. وفي الوقت التي يصعب فيه تقدير حجم العودة، إلا أنه يتضح أﻧﻬا تقل عما كان متوقعاً عند بداية الأزمة.
