تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مصر: ضغوط سعودية للمصالحة مع الإخوان:

             يبدو واضحا أن جماعة «الإخوان» المسلمين تشهد انتعاشا جديدا، مدعوما بتقارب قطري تركي مع السعودية التي تعمل على احتواء الجماعة التي حد باتت تمارس فيه الضغوط على النظام المصري لعقد مصالحة معها. ووفقاً لصحيفة الأخبار، يبدو أن ربيع العلاقة الدافئة بين مصر والسعودية الممتد منذ 30 يونيو حتى الآن، في طريقه للتحول إلى خريف، نتيجة التغييرات التي جرت وتجري سواء داخل بلاد الحجاز، أو في المحيط الإقليمي ومناطق نفوذها، باختلاط المذهبي والطائفي بالنووي والسياسي والاقتصادي في منطقة تشهد تفاعلات قوية منذ أكثر من أربع سنوات، بدأت بـ"ثورات الربيع العربي".

وأفادت الصحيفة أنّ وفاة الملك عبد الله وما تبعها من أحداث حملت كل ما سبق ووضعته في مهب الريح. وفاة تزامنت مع سيطرة حركة «أنصار الله» التابعة للحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء، والتمدد القوي لتنظيم «داعش» ووصول الملك الجديد سلمان للحكم، جاءت كبارقة أمل للجماعة التي تخوض وأنصارها صراعا عنيفا مع النظام المصري منذ 30 يونيو 2013.

وبحسب مصادر إخوانية مقيمة خارج مصر، فإن «اليمن كان كلمة السر في التغيير في المواقف السعودية ناحية مصر، حيث أن سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء أرّق السعودية التي وجدت نفسها محاصرة في خاصرتها الجنوبية»... إن قراءة واقعية للموقف السعودي تشير إلى أنه سيتراجع بضع خطوات للوراء، من دون التخلي نهائيا عن الشأن المصري.

ووفقاً للأخبار، لا يمكن الحديث عن التقارب القطري السعودي من دون الالتفات إلى عودة قناة «الجزيرة» لسياساتها السابقة المهاجمة للنظام المصري، وفق ما كانت عليه قبل المصالحة السعودية بين مصر وقطر، التي تبدو في طريقها للتآكل، بعودة المحطة القطرية إلى ما كانت عليه، في انتظار عودة «الجزيرة مباشر مصر» قريبا، وفق ما تتحدث عنه المصادر. وهي خطوة إن جرت فمعناها الوحيد أن المصالحة المصرية القطرية أصبحت جزءا من الماضي. خطوة لا يمكن أن تحصل من دون ضوء أخضر سعودي، أو على الأقل غض للطرف وعدم ممانعة.

من جانب آخر، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع نظيره السعودي سعود الفيصل، «الخطورة البالغة» لخطر الإرهاب في ليبيا و«تأثيره على دول الجوار وعلى المنطقة والعالم بأسره»، مجددين التمسك بالتنسيق التام بينهما وبين الدول العربية كافة، لمواجهة التحديات القائمة، وعلى نحو خاص، خطر الإرهاب وتأثيراته. جاء اللقاء خلال توقف شكري في باريس، في طريقه إلى موسكو. وبحث مع الفيصل في ملفات إقليمية عدة، بينها الأزمة السورية والأوضاع في العراق واليمن، ولكن بقي لليبيا حصة الأسد من المشاورات، حيث جدد الوزيران إعلان دعم الحكومة الشرعية في ليبيا والمشاورات الجارية بشأن مشروع القرار العربي في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ضرورة رفع الحظر عن تصدير السلاح للحكومة الشرعية وتشديد الحصار على وصول السلاح للميليشيات المسلحة هناك.

ولفتت افتتاحية الاهرام إلى أنّ مصر اكملت استعداداتها للمؤتمر الاقتصادي المهم الذى يعقد في مدينة شرم الشيخ بعد أيام ويشارك فيه قادة وزعماء ورجال أعمال من كل انحاء العالم بهدف دعم الاقتصاد والاستثمار في مصر. واعتبرت أنّ المشاركة العربية والاسلامية والعالمية في المؤتمر تأتي انطلاقا من إيمان العالم والمجتمع الدولي بأهمية مصر الدولة القيادة في المنطقة، وتحقيق استقرارها الاقتصادي بعد الاستقرار السياسي حتى تعود إلى ممارسة دورها الرائد في العالمين العربي والاسلامي، فضلا عن تزايد قناعة مجتمع الأعمال والشركات الكبرى بجدية برنامج الاصلاح الاقتصادي المصري، والفرص الواعدة التي تقدمها مصر للمستثمرين في كل القطاعات والمجالات... وإذا كانت المشاركة العربية وخاصة الخليجية في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي مهمة وضرورية لأسباب عديدة، فإن المشاركة العالمية تعد في غاية الأهمية لأنها تبعث برسائل للعالم مفادها أن مصر دولة مستقرة آمنة تسير فى الطريق الصحيح.

وفي الرأي الأردنية، وتحت عنوان: الجيش المصري هدف المرحلة، اعتبر د. فهد الفانك أنّ هناك خطة معلنة - ولا أقول مؤامرة – لتدمير الجيوش العربية التي تهدد إسرائيل، وقد تم تطبيقها بنجاح مطلق في العراق، ونسبي في سوريا، وجاء الآن دور الجيش المصري الذي يحسب له حساب، ويعتبر في المنزلة 13 بين أقوى جيوش العالم، وهذه حالة غير مقبولة إسرائيلياً، وبالتالي أميركياً. ما هي الجهة التي تستطيع أن تضرب الجيش المصري؟ أميركا شجعت الحليف رقم واحد وهو الإسلام السياسي، فهذه جماعة الإخوان المسلمين تتولى إرباك الجيش المصري وتحرك فرعها في سيناء لشن حرب متطورة على الجيش المصري بأسلحة وأساليب حديثة. وأضاف الكاتب: أميركا لا تجهل الدور التركي في دعم «داعش»، وهي تحمي المشروع النووي الإيراني، وتمنع أي ضربة إسرائيلية أو عقوبات أوروبية، لأن إيران نووية قوة مطلوبة لإثارة رعب دول الخليج العربي ولترى أمنها في أحضان أميركا. ليست هناك مؤامرات بل خطط مدروسة ومكشوفة، وليس هناك إرهاب إسلامي بل تخطيط دولي بقناع إسلامي.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.