تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـSNS: العراق: نخوض حرباً عالمية ثالثة!

   انضمت عبارة «حرب عالمية ثالثة»، التي استخدمها وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، أمس، في معرض توصيفه للعمليات القتالية ضد تنظيم «داعش»، الى قاموس التوصيفات الرسمية، لتعكس إصرار المسؤولين العراقيين على فتح الباب أمام مزيد من التدويل، الذي يستتبع مزيداً من التدخل والتوغل الغربي في بلاد الرافدين.

وذكرت السفير أنه وفي وقت أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، خلال عرض عسكري لقوات الدفاع الجوي، أن القضاء على تنظيم «داعش» سيستغرق «أشهراً قليلة»، كان وزير الخارجية ابراهيم الجعفري يصف خلال لقائه نظيره النمساوي سباستيان كورتس في العاصمة العراقية الحرب ضد تنظيم «داعش» بأنها «الحرب العالمية الثالثة»، معرباً في سياق تضخيمي أن العالم «في أتون» هذه الحرب حيث أن «كل عواصم العالم مُهددة، وكل الأسواق التجارية مُهددة، وكل المدارس والأسواق وكل المجالات (التي) يتردد عليها الإنسان مُهددة».

بدوره، أعلن الوزير النمساوي، أن 150 شخصاً من مواطني بلاده انضموا الى المجموعات «الإرهابية» في العراق وسوريا، مشيراً إلى أن فيينا تحاول منعهم من العودة مجدداً، وأنها تملك معلومات تشير إلى انضمام «مئات المقاتلين الأوروبيين للمجموعات الإرهابية في العراق وسوريا». وفي معرض تأكيده على الدور الاوروبي في المعركة ضد «داعش»، كشف كورتس عن أن الاتحاد الأوروبي سيدرب الشرطة العراقية، بينما لفت الجعفري إلى أنه جرى الاتفاق مع «الأسرة الدولية على مواجهة داعش»، داعياً إلى مساعدة العراق في «المجال الاستخباري والمعلومات الاستخبارية».

من جهة أخرى، برز تأكيد عراقي جديد، على أهمية الدعم الذي تقدمه طهران في قتال «داعش».

وخلال اجتماع أمني بين قيادتي حرس الحدود العراقية والإيرانية في محافظة البصرة بحضور مسؤولين أمنيين ومسؤولين في الحكومة المحلية، أشاد قائد حرس الحدود العراقية اللواء كريم العامري بـ «دعم الجانب الإيراني العراق والوقوف بجانبه في مواجهة خطر تنظيم داعش ودعمه في محاربة الإرهاب»، لافتاً الى أن «إيران والتحالف الدولي أسهما كثيراً في رصد تحركات أفراد داعش سواء في الحدود أم داخل الأراضي العراقية». وفي هذا السياق أعلن نائب في البرلمان العراقي، أن بغداد ستطلب المساعدة من طهران لمحاربة «داعش»، مؤكداً أن إيران أقرب إلى العراق من الولايات المتحدة، أوضحت السفير.

وأفادت الشرق الأوسط، أنه وغداة مواجهات مسلحة في منطقة الكرادة، أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن تكون هذه المنطقة وسط بغداد، التي ولد فيها، منزوعة السلاح، وذلك في أول إجراء من نوعه على صعيد مواجهة الفصائل الشيعية المسلحة. وجاء قرار العبادي على أثر مواجهات بالأسلحة بين بعض هذه الفصائل على خلفية اختطاف الأمين العام لـ«حزب الله - حركة المجاهدين»، عباس المحمداوي، عصر أول من أمس في أحد شوارع الكرادة. من ناحية ثانية، تشهد المناطق الحدودية بين العراق وسوريا نشاطا مكثفا لعمليات تهريب النفط التي تقوم بها جماعات يبدو أنها تتعامل مع تنظيم داعش، وتشمل تلك العمليات بيع وشراء ملايين براميل النفط. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار أركان خلف الطرموز، إن تنظيم داعش فكك العشرات من أكبر المصانع العملاقة في مدن القائم والرطبة وكبيسة، ونقلت إلى مدينة الرقة في سوريا، مضيفا أنه «في المقابل نقل العديد من المنتوجات النفطية والنفط والغذاء من الأراضي السورية باتجاه العراق».

وفي الرأي الأردنية، اعتبر محمد كعوش أنّ الثابت حتى الان أن الفريق الحاكم في العراق متشبث ومنفرد بالسلطة، وما زال يلجأ الى الخيار الامني والعسكري، رغم فشل هذا الخيار منذ الاحتلال حتى هذه الساعة. لذلك يجب التفكير بشكل جدي وحاسم بالانحياز الى الخيار السياسي لحل الازمة في العراق، واشراك كل الطوائف والاطياف السياسية في ادارة البلاد واعادة صياغة مستقبل العراق بخيارات وطنية عراقية بعيدة عن الاجندات الخارجية.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.