تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الجيش المصري: ما حدث لن يثنينا عن اقتلاع الإرهاب

           أحدثت الهجمات المسلحة غير المسبوقة التي استهدفت مراكز أمنية مصرية في شبه جزيرة سيناء صدمة كبيرة على المستويين الرسمي والشعبي، ودفعت بالرئيس عبد الفتاح السيسي الى قطع زيارته لإثيوبيا، والعودة الى البلاد لمتابعة الأوضاع عن كثب.

ولعل تلك الصدمة التي أحدثتها تلك الهجمات المتزامنة والممنهجة، والتي تبناها تنظيم «أنصار بيت المقدس» باسم «ولاية سيناء» في تنظيم «داعش»، يعود الى أسباب عدة، أبرزها عدد تلك الهجمات، التي نُفذت تنفيذاً متزامناً وممنهجاً، واستهدافها مقارّ ونقاطاً أمنية وعسكرية بالغة الأهمية، وإيقاعها عدداً كبيراً من الضحايا، لتصبح بذلك إحدى أكبر العمليات الإرهابية التي تنفذها الجماعات التكفيرية في شبه الجزيرة المصرية. ولكن الباعث الأكبر على الصدمة تمثل في انها نُفذت بعد نشاط مكثف للقوات المسلحة المصرية في تطهير سيناء من الإرهاب، شمل إجراءات عديدة أبرزها إخلاء الشريط الحدودي في رفح وفرض حظر التجول في باقي أنحاء محافظة شمال سيناء، وتخلله توجيه ضربات أمنية ناجحة بمعدلات مقبولة جداً ضد أوكار الجماعات التكفيرية.

وارتفعت حصيلة ضحايا الهجمات الإرهابية، التي وقعت في العريش ورفح والشيخ زويد، الى 30 قتيلاً، معظمهم من العسكريين، وإصابة ما لا يقل عن 60 شخصاً، طبقاً للسفير.

وأبرزت الحياة: مصر تدرس الرد في سيناء. ووفقاً للصحيفة، عقد السيسي اجتماعاً مع قادة الجيش وأجهزة الاستخبارات مساء أمس للبحث في كيفية «الرد» على هجمات متزامنة شنتها جماعة «ولاية سيناء» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» على مقرات عسكرية وأمنية وسط مدينة العريش مساء أول من أمس وأدت إلى مقتل عشرات الأشخاص، غالبيتهم من الجيش.

وعنونت صحيفة الأخبار: «ولاية سيناء» تُدمي «النسر» المصري تكتّم على عدد السجناء القتلى في الكتيبة 101. وأفادت أنه من جديد تدفقت دماء قوات الجيش المصري على رمال الصحراء في سيناء. سلسلة اعتداءات متلاحقة جرت على مستوى غير مسبوق من التنسيق والحرفية العالية، لتكون الأعنف من بعد هجمات كرم القواديس، وتكشف إخفاق عمليات «النسر»

          وعنونت الأخبار تقريرا آخر: القاهرة نحو القبول بسد النهضة: أمر واقع. وافادت أنّ السيسي، اختصر زيارته لإثيوبيا للمشاركة في القمة الأفريقية الرابعة والعشرين في أقل من 24 ساعة، بعدما اضطر إلى قطعها من أجل متابعة تطورات الاعتداءات العسكرية على الجيش في سيناء، التي راح ضحيتها نحو 35 ضابطاً وجندياً. وسلّم السيسي دفة قيادة الوفد المصري لوزير الخارجية، سامح شكري، الذي وصل إلى أديس أبابا قبل الوفد الرئاسي بيوم واحد، ثم أجرى سلسلة مباحثات ثنائية مع عدد من الوزراء في القارة السمراء. وأوضحت انّ أزمة مياه النيل سيطرت أيضاً على المباحثات التي أجراها الرئيس المصري مع رئيسي السودان وروندا، إذ أكد السيسي استعداده لزيارة روندا ضمن مساعي تعميق العلاقات بين البلدين، فيما طلب من رئيس روندا، بول كاغمي، تفهم مطلب القاهرة في الحفاظ على حقها التاريخي في مياه النيل، وهو ما رد عليه كاغمي بتأكيد أن «أياً من الدول الأفريقية لن تقف ضد مصلحة الشعب المصري». عموماً، تأتي مشاركة السيسي في القمة الأفريقية لتضيف دعامة جديدة في بناء السياسة الخارجية المصرية في مرحلة ما بعد عزل مرسي، وما سبقها من اضطرابات أيضاً..

ورأت افتتاحية الخليج انّ جريمة العريش تستدعي الحسم، وهي تقدم نموذجاً لطريقة عمل الإرهاب ونمط تفكيره الذي يقوم على القتل ومن ثم القتل، أي أنه معبأ بالحقد والكراهية ضد الدولة والنظام ومؤسساتهما الأمنية المكلفة حماية الأمن القومي للوطن وتوفير الأمن والطمأنينة للمواطن... لا شك في أن مصر مستهدفة، والأمر واضح ولا يحتاج إلى دليل، وما يجري في سيناء على تخوم مصر مع العدو الصهيوني يهدد أمنها القومي تماماً، كما تهدد أعمال الإخوان الإرهابية في الداخل هذا الأمن. هناك تلازم بين ما يجري في بر مصر وعلى حدودها في تناغم يديره "مايسترو" واحد.. هو عدو مصر وكل العرب.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.