طغى التقدم الميداني الكبير الذي حققه الجيش العراقي وقوات «الحشد الشعبي» في محافظة ديالى على المشهد العراقي، أمس، حيث بدا أن العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش» بدأت تأخذ منحى تصاعدياً، ما يتقاطع مع تأكيد رئيس منظمة «بدر» هادي العامري، عقب «تحرير» ديالى بأن العملية المقبلة ستكون في محافظة صلاح الدين، التي لا يزال التنظيم يحتفظ بمواقع أساسية فيها أبرزها مدينة تكريت.
وفي هذا السياق أيضاً برز أول تأكيد رسمي عراقي، على بدء العمل الأمني داخل مدينة الموصل، من خلال ما أسماها رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حكيم الزاملي «خلايا نائمة» مؤلفة من ضباط وعسكريين سابقين، يقومون بتقديم المعلومات الاستخباراتية للأجهزة الأمنية العراقية حول التحضيرات التي يقوم بها تنظيم «داعش» داخل المدينة ترقباً لهجوم محتمل عليها، في وقت خرّجت القوات العراقية الدفعة الأولى من مقاتلي العشائر في محافظة الأنبار، وصل عددهم إلى ألف مقاتل.
وفي هذه الأثناء، خاطب كل من نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، ونائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد الطالباني، تركيا حيث هاجم الأول «حزب العمال الكرستاني» متهما عناصره بارتكاب «جرائم قتل» في محافظة نينوى، بينما شدد الآخر على أن القضاء على تنظيم «داعش» لا يتم بالقوات العسكرية فقط وإنما بضرورة أن تكون الدول الأخرى جزءاً من عملية القضاء عليه، داعيا تركيا إلى «تقديم المساعدة للعراق للقضاء على التنظيم»، ملقياً باللوم على سياسة حكومة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، بـ «تهميشها للسنة» ما جعل «معظمهم يلتحقون بالتنظيم»، أفادت السفير.
وعنونت صحيفة الأخبار: القوات العراقية تحرّر ديالى بالكامل. ونقلت الصحيفة إعلان الفريق الركن، قائد عمليات دجلة، عبد الأمير الزيدي، أمس، «تحرير» محافظة ديالى، شمالي شرقي بغداد، من تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي كان يسيطر على بعض مناطقها، ومقتل أكثر من خمسين مسلحاً من المتطرفين.
وأبرزت الشرق الأوسط: ضربة مزدوجة لـ«داعش» في العراق وسوريا. وأفادت أنّ تنظيم «داعش» تلقى أمس ضربتين موجعتين في العراق، حيث أعلنت القوات الأمنية تحرير محافظة ديالى من سيطرته، وفي سوريا حيث طرد من مدينة كوباني (عين العرب) الكردية.
