تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير SNS : أوكرانيا.. وإبتزاز الغرب لروسيا!!


في الوقت الذي عيّن فيه البرلمان الأوكراني قائماً مؤقتاً بأعمال الحكومة، أعلنت الحكومة الروسية سقوط نحو 40 قذيفة على جانبها من الحدود مع أوكرانيا، ما سوف يساهم في تعقيد العلاقات المتوترة أصلاً بين البلدين.

ونشر مجلس الوزراء الأوكراني على موقعه الإلكتروني أمس، مرسوماً حول تعيين نائب رئيس الوزراء فلاديمير غرويسمان قائماً مؤقتاً بأعمال رئيس الوزراء الأوكراني. وقال غرويسمان في جلسة البرلمان الأوكراني أمس، إن الحكومة لا تزال تؤدي مهماتها بشكل كامل. وأضاف إن «الحكومة تعتقد بأن من الضروري التصديق على القرارات التي أحالتها إلى البرلمان». ويدور الحديث عن مبادرات الحكومة لزيادة تمويل الجيش ودعم القطاع الاجتماعي ودفع المعونات الاجتماعية وغيرها.

من جهة أخرى، تعرّضت قرية صغيرة في مقاطعة روستوف الروسية اسمها بريميووسكي أمس، لقصف بنحو 40 قذيفة أطلقت من الأراضي الأوكرانية. وقال ممثل قيادة حرس الحدود التابعة لهيئة الأمن الفدرالي في المقاطعة فاسيلي مالاييف إنه لا تزال تُسمع أصوات إطلاق نار في المعبر الحدودي مارينوفكا المجاور للقرية. من جانبه، قال ممثل رئاسة الحدود الجنوبية الروسية رايان فاركوشين، إن جزءاً من القذائف التي أُطلقت من الأراضي الأوكرانية، انفجرت في حقل قريب من الطريق الواصل بين المعبر والقرية.

وأكدت السلطات الأوكرانية العثور على أول مقبرة جماعية في سلافيانسك، المعقل السابق للمتمردين الموالين لروسيا، وقد يكون فيها 20 جثة بينهم أربعة مدنيين على الأقل. إلى ذلك، اضطر نحو 230 ألف شخص لمغادرة منازلهم، بسبب النزاع المتواصل في شرق أوكرانيا واللجوء إلى روسيا أو النزوح إلى مناطق أخرى في أوكرانيا، طبقاً لصحيفة الأخبار.

وأبرزت السفير: البرلمان الأوكراني ينتظر استقالة الحكومة. ونقلت إعلان البرلمان الأوكراني، أمس، انه لم يتلق بعد خطاب استقالة من رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك، وبالتالي لا يمكنه التصويت على قبولها أو رفضها الأمر الذي يعطل عمل الحكومة. وكان ياتسينيوك أعلن استقالته أمس الأول، قائلا إن «البرلمان يخون مطالب الشعب بالتغيير بتقاعسه عن الموافقة على التشريعات». وأكد نائب رئيس البرلمان بودان كوشيولينسكي أن الاستقالة لم تصله بعد. ويمكن أن تعرقل استقالة ياتسينيوك عملية صنع القرار، فيما تجاهد كييف لتوفير التمويل اللازم للحرب ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد والتعامل مع تداعيات سقوط الطائرة الماليزية.

وكان الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو طلب من البرلمان عدم المصادقة على استقالة ياتسينيوك وحكومته. وقال إن «حل الائتلاف الحكومي ليس سبباً لاستقالة الحكومة. آمل أن تهدأ الخواطر وأن يتغلب حس المسؤولية وأن تواصل الحكومة عملها».

وعلى الأرض تكثفت المواجهات بين القوات الأوكرانية والموالية لروسيا وسط اتهامات بضلوع مباشر لقوات موسكو. ويبدو أن المعارك ترمي على الأخص إلى السيطرة على الحدود الروسية الأوكرانية التي يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على جزء منها، ما يجيز لهم، بحسب كييف، تلقي التعزيزات من روسيا ومن بينها دبابات ومدرعات.

وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية أن نقل نظم إطلاق صواريخ متعددة الفوهات من عيار كبير من روسيا إلى انفصاليين أوكرانيين بات وشيكاً جداً.

من جهة ثانية، أعلنت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يتجه «سريعاً» إلى فرض عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب تورطها في الأزمة الأوكرانية. وفي وثيقة عمل اقترحت المفوضية أربعة مجالات عمل: الدخول إلى الأسواق المالية، الدفاع مع حظر بيع الأسلحة والتكنولوجيا الحساسة خصوصاً في قطاع الطاقة الإستراتيجي، والمعدات ذات الاستخدام المزدوج المدني والعسكري. وقال مصدر أوروبي إن الاقتراحات «تشمل كل المجالات» المطروحة.

وعنونت الحياة: روسيا تندّد بـ «حملة تشهير» أميركية. وأفادت انّ دول الاتحاد الأوروبي توصلت أمس، إلى اتفاق مبدئي لتشديد العقوبات الاقتصادية والعسكرية على روسيا، فيما حضت بريطانيا الغرب على «التصدي» لموسكو و«إنهاء الصراع» في أوكرانيا.  لكن الخارجية الروسية اتهمت الولايات المتحدة بشنّ «حملة تشهير» ضد موسكو وإشاعة «أفكار نمطية معادية لروسيا»، معلنة «رفضها تلميحات بلا أساس» في شأن مساعدة عسكرية تقدّمها موسكو للمتمردين، وقصفها مواقع للجيش الأوكراني. واعتبرت الوزارة أن الولايات المتحدة «التي دعمت الانقلاب غير الدستوري في كييف، تشارك في المسؤولية عن إراقة الدماء».

ورأت صحيفة الاندبندنت إن "الرئيس بوتين أظهر قدرة شديدة على ضرب مناوئيه بشكل موجع ثم إنكار أي صلة له بذلك"، مشيرة الى أنه "حتى يتمكن الغرب من التعامل مع حيل بوتين فإنه يتعين عليهم استعارة بعض الالعاب من جعبته وإن كان ذلك يجب أن يتم بشكل أخلاقي". وأضافت أن "القادة الاوروبيين يبدون دوما مكبلين عندما يقترب الأمر من روسيا نظرا لتشابك مصالحهم معها وهو ما جعل الثمن قصير المدى الذي يمكن أن تدفعه أوروبا المتمثل في ايجاد بديل تجاري ونفطي مقابل اتخاذ خط أكثر تشدداً تجاه موسكو يجعل الاستفزازات الروسية قابلة للتكرار ويهدد بمزيد من الاهانات السياسية لأوروبا".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.