تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نصرالله: سورية الجدار المتين في وجه المشروع الصهيوني والحضن الكبير للمقاومة والقضية الفلسطينية..

مصدر الصورة
سانا

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن سورية كانت وستبقى الجدار المتين في وجه المشروع الصهيوني والحضن الكبير للمقاومة والقضية الفلسطينية مشيرا إلى أن بقاء القضية الفلسطينية تفرض نفسها على المنطقة والعالم بالرغم من كل المؤامرات كان بسبب صمود بعض الدول العربية وخاصة سورية.
وقال نصر الله في كلمة خلال مشاركته شخصيا في مهرجان يوم القدس العالمي في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية في بيروت إن ما يجري في غزة اليوم هو شاهد على هذا الاستنتاج فالحرب التي تفرض نفسها على المنطقة وعلى العالم بعد كل هذه المؤامرات والتحديات أبقت القضية الفلسطينية تفرض نفسها وذلك لأسباب عديدة أهمها الشعب الفلسطيني وصمود بعض الدول العربية وبالأخص سورية وعدم خضوعها للتسوية ولشروطها بعد مؤتمر مدريد وتبنيها ودعمها للمقاومة ومنها أيضا انتصار الثورة الإسلامية في إيران ووجود حركات المقاومة في لبنان وانتصاراتها وإسقاطها للعديد من مشاريع أمريكا وإسرائيل في لبنان والمنطقة.
وأكد نصر الله أن الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين وفي الشتات وفي المخيمات رغم كل إغراءات التهجير ورغم كل الآلام والمعاناة والجراح والمجازر وعوامل اليأس والإحباط وانسداد الأفق كان عصيا على اليأس والإخضاع والاستسلام وبقي متمسكا بأرضه وقضيته ومقدساته ويرفض الاستسلام والخضوع.

تصفية القضية الفلسطينية حلم موجود عند الغرب والأميركيين والصهاينة

ولفت نصر الله إلى أن تصفية القضية الفلسطينية حلم موجود عند الغرب والأميركيين والصهاينة مبيناً ان هم الصهاينة بعد احتلال فلسطين والسيطرة عليها بالكامل كان تصفية هذه القضية وإلغاءها واعتبار شعب وأرض فلسطين غير موجودة بل أصبحت إسرائيل.. والقدس لم تعد تعني المسلمين ولا المسيحيين بل أصبحت عاصمة أبدية للدولة اليهودية.

وقال نصر الله لم يكن واردا على الإطلاق في عقل الصهاينة وسادتها أن يعيدوا شبرا واحدا من أرض فلسطين لأصحابها ولم يعد واردا أن يعيدوا لاجئا فلسطينيا واحدا إلى داره لذلك نجد أن الإجماع الإسرائيلي الصهيوني حول القدس وحول منع عودة اللاجئين إجماع حاسم مشيرا إلى أن فلسطين هي الحد الأدنى من المشروع الإسرائيلي وهم كانوا يعلمون أن قضية بهذا الحجم وأن أرضا مقدسة كفلسطين وان شعبا عزيزا كالشعب الفلسطيني لا يمكن شطبه وإلغاؤه وحذفه في سنة أو سنتين أو جيل أو جيلين لذلك وضعت خطة بعيدة المدى طويلة الأمد لتحقيق هذا الهدف وللوصول إليه.
وأضاف نصر الله يمكن لأي أحد منا اليوم أن يحلل ما جرى بعد 48 و67 إلى اليوم ويكتشف معالم وخطوات هذا البرنامج طويل الأمد لتصفية القضية الفلسطينية لافتا إلى أن الصهاينة وساداتهم كانوا يفترضون أن الأرض العربية واسعة وأن 100 ألف أو مليون لاجئ فلسطيني في البدايات يمكن استيعابهم بسهولة وتوطينهم وتجنيسهم وتذويبهم في هذه المجتمعات العربية من لبنان إلى سورية إلى الأردن ومصر والعراق ودول الخليج وهذا الخطر كان قائما ومازال ويلاحق اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضح نصر الله أن الصهاينة وسادتهم عملوا على اختلاق قضايا مركزية لكل دولة في عالمنا العربي والإسلامي لتغيب مركزية فلسطين وفرض اهتمامات وأولويات وهذا الأمر وفقوا فيه إلى درجة كبيرة جدا ولذلك يجب ألا نفترض أن عدونا دائما فاشل حيث نحن يجب أن نفشله ولكن إذا تركناه وكنا حياديين أو إذا أعانه بعضنا كما حصل في العالم العربي والإسلامي فهو يستطيع أن يحقق انجازات وبالتالي يستطيع ان يخترع قضايا مركزية لشعوبنا ولبلادنا ولأقطارنا غير قضية فلسطين.

1وقال نصر الله فلسطين وغزة اليوم تذبحان وهناك بلدان عربية أولوياتها أنبوبة الغاز والبنزين للسيارة والتموين والراتب وهذه مطالب مشروعة ولكن هم أرادوا لهذه المطالب أن تكون هي القضية المركزية وأن تنسى فلسطين.. مثلا اختراع أعداء وحروب على طول الخط لاستنزاف الأمة بشريا وماديا وماليا واقتصاديا
ونفسيا.
واعتبر نصر الله أن أخطر شيء وصل إليه الصهاينة وأسيادهم في السنوات الماضية هو عزل الشعب الفلسطيني عن قضية شعوب المنطقة وعن محيطه بمعنى عزله نفسيا وعزله على المستوى العاطفي والسياسي والميداني من خلال زج الفلسطينيين في صراعات أو مواجهات أو نزاعات أو حساسيات أو عداوات مع شعوب المحيط أو فرض هذه الصراعات والنزاعات عليهم.

وقال نصر الله إن ما نشهده الان في بعض الإعلام العربي للأسف الشديد هو وصول الأمر بالناس في المنطقة والعالم العربي والإسلامي إلى حد ألا يعنيها كل ما اسمه فلسطين أو فلسطيني مبينا أنه عندما يختارون الانتحاري ان يكون فلسطينيا فهذا أمر متعمد لإيجاد الحقد والعداوة والحزازة والتباعد بيننا وبين الفلسطينيين مضيفا إن هناك غرفا سوداء تعمل منذ عقود حتى لا يبقى أي صلة أو علاقة بين لبناني وسوري وعراقي وأردني ومصري وفلسطيني.

ولفت نصر الله إلى أن الصهاينة يعملون على فرض وقائع سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية وحروب وحصارات ومجازر على الفلسطينيين متنقلة داخل وخارج فلسطين لإيصال الشعب الفلسطيني إلى اليأس وانعدام الخيارات وبالتالي الاستسلام للأمر الواقع والقبول بالفتات في النهاية.
وأكد نصر الله أن المنطقة والأمة اليوم في أخطر مرحلة على الإطلاق منذ اغتصاب فلسطين بسبب التدمير المنهجي للدول والجيوش والشعوب والمجتمعات في المنطقة وتفكيكها نفسيا واجتماعيا وعاطفيا وإيجاد عداوات لا يمكن معالجتها بعشرات السنين معتبرا أن ما حدث في المنطقة كانت بداياته ثورات شعبية لها قضايا ومطالب ولكن هناك من ركب هذه الموجة وأدارها بالاتجاه الذي يريده.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.