تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أوكرانيا تستدعي جنود الاحتياط:

 تصاعدت درجة الاستعدادت لجولة جديدة من القتال في شرق أوكرانيا، بعد إجازة لم تخلو من مناوشات على خلفية سقوط الطائرة الماليزية، إذ صدّق البرلمان الأوكراني، أمس، على مرسوم رئاسي يقضي باستدعاء مزيد من جنود الاحتياط لقتال الانفصاليين، في الوقت الذي ظهرت فيه انفراجة في ظروف التحقيق بسقوط الطائرة من خلال تسليم المتمردين الصندوقين الأسودين إلى ماليزيا.

وقال أمين مجلس الدفاع والأمن القومي في أوكرانيا للبرلمان أمس، بعد استدعاء الاحتياط، إنه "في غضون الأسبوع الماضي فقط وقرب الحدود الأوكرانية عززت القوات الروسية وجودها ومعداتها"، مشيراً الى أن عدد الجنود الروس قرب الحدود نحو 41 ألفاً. وقال إنهم معززون بمئة وخمسين دبابة و1400 مركبة مدرّعة و500 من منظومات الأسلحة.

من جهة أخرى، سلم "رئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية" الانفصالية، ألكسندر بوروداي الصندوقين الأسودين للطائرة الماليزية، اللذين يسجلان معطيات الرحلة والمحادثات في قمرة القيادة، إلى السلطات الماليزية بحضور عدد من الصحافيين. وأكد الرئيس بوتين، خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي، إن "روسيا ستفعل ما بوسعها من أجل تحقيق شامل ودقيق وشفاف بمشاركة كافة الأطراف"، مشيراً الى أن الغربيين "يطلبون منا الضغط على المتمردين. أكرر إننا سنفعل بالتأكيد ما بوسعنا، ولكن هذا لن يكفي"، طبقاً لصحيفة السفير.

ورأت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية أن "دعم روسيا المسلح لانفصالي أوكرانيا غير النظرة للرئيس بوتين من انه شخص عبقري يتمتع بفكر استراتيجي إلى أنه مجرد مقامر مستهتر تصطبغ أفعاله بالسخرية وجنون العظمة التي ستقود بلاده إلى كارثة اقتصادية مع زيادة العقوبات والعزلة السياسية مع ازدياد الغضب الدولي بعد كارثة الطائرة المروعة". وأضافت الصحيفة أن "ميكافلي الكرملين"، تصور أنه سيستطيع زعزعة استقرار شرقي اوكرانيا والتمسك بإنكار وجود صلة له بالانفصاليين في ذات الوقت"، مشيرة إلى أن "بوتين فشل في احكام السيطرة على خيوط اللعبة". وأكدت أن "الأحداث تضع روسيا في موقف حرج للغاية ففي حالة موافقتها على التعاون في التحقيق الدولي بشأن الحادث فان النتائج ستكون على الاغلب محرجة، أما إذا اختارت عدم التعاون والتخفي وراء نظرية المؤامرة فقد يثير ذلك ردود فعل دولية عنيفة سيتعين على موسكو مواجهة تداعياتها".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.