تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

روسيا وأوكرانيا والعالم المتعدد الأقطاب!!

 شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، على ضرورة إعلان وقف اطلاق نار بلا أي شروط في شرق أوكرانيا، في وقت تزايدت مشاعر القلق في مدينة دونيتسك معقل الانفصاليين، التي تؤكد كييف السيطرة على منافذها.

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي في موسكو مع نظيرته الإيطالية فيدريكا موغيريني «يجب رفع كل الإنذارات، وكل الشروط المسبقة، والتشديد على أن أوكرانيا وقّعت على إعلان برلين الذي يُعتبر بوضوح بمثابة وقف اطلاق نار من الجانبين». وأكد لافروف أن اعلان برلين، الذي وقعه وزراء الخارجية الأوكراني والروسي والفرنسي والألماني الاسبوع الماضي في العاصمة الألمانية «لا يتضمن شروطاً». وشدد الوزير الروسي على أن الانفصاليين الموالين لروسيا «ليسوا على استعداد للخضوع لإنذارات كييف بضرورة الاستسلام وإلقاء السلاح قبل بدء المفاوضات». لكنه أكد أن مسلحي شرق أوكرانيا مستعدون للحوار البناء مع كييف. واعتبر لافروف انه يجب التعامل مع جميع أطراف النزاع في أوكرانيا باحترام، من دون وصفهم بـ«الإرهابيين» أو «غير البشر».

في غضون ذلك، أكدت «منظمة الأمن والتعاون في أوروبا» واقعة استخدام الأسلحة الثقيلة بطريقة عشوائية في مدينة سلافيانسك التي أعادتها القوات الحكومية من الانفصاليين أخيراً. وكان الرئيس الاوكراني وعد أمس الأول بقرب «تحرير» دونيتسك ولوغانسك، وذلك خلال زيارة خاطفة لسلافيانسك التي كانت معقلاً للانفصاليين. من جهته، أفاد المتحدث باسم مجلس الأمن الوطني والدفاع بأن «كل الطرق المؤدية الى دونيتسك ولوغانسك مسدودة وقوات عملية مكافحة الإرهاب وضعت فيها نقاط مراقبة»، طبقاً لصحيفة السفير.

من جانب آخر، ووفقاً لتقرير آخر في السفير، يبدأ الرئيس بوتين، يوم غد، جولة في أميركا اللاتينية تشمل كوبا والأرجنتين والبرازيل. ويلتقي بوتين خلال الجولة التي تستمر ستة أيام قائد الثورة الكوبية فيدل كاسترو، في لقاء يحمل رمزية كبيرة، ويشارك في قمة لدول مجموعة الـ«بريكس»، كما سيحضر مباريات نهائي كأس العالم في ريو دي جانيرو البرازيلية.

وذكر محللون أن بوتين سيعمل خلال محادثاته في أميركا اللاتينية على التقليل من أهمية بروكسل وواشنطن اللتين فرضتا عقوبات على عدد من أقرب حلفائه على خلفية الأزمة الأوكرانية وضم شبه جزيرة القرم، كما تأتي الجولة أيضا ضمن إطار تثبيت موسكو للنظام العالمي الجديد المتعدد الأقطاب. ويلفت محللون إلى أن بوتين طلب من ديبلوماسييه الدفع قدماً بالعلاقات مع الدول النامية، وإظهار الواقع الأوروبي الجديد في مواجهة الولايات المتحدة. وذكر بيان صادر عن الكرملين أن «قادة دول مجموعة بريكس سيناقشون التنسيق السياسي والإدارة العالمية»، مشيرا إلى أن القمة ستنشئ «مصرفا للتنمية».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.