تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقريرSNSحول العراق: ضياع في بغداد.. وإيران تراهن على دور سعودي!!

مصدر الصورة
متابعة الموقع

 شاب المشهد السياسي العراقي حال من الضياع خلال الساعات الأخيرة في ظل عدم نجاح البرلمان الجديد حتى الساعة في إطلاق العملية السياسية من جديد في البلاد، وسط استمرار التصادم الإقليمي والدولي برغم المخاطر المهددة للمنطقة برمّتها، في وقت كانت لافتة الدعوة الإيرانية التي وجهها مساعد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إلى السعودية، أمس، بهدف «إجراء حوار جاد وبنّاء وفاعل ومؤثّر»، مبدياً اعتقاده أنّ «السعودية باعتبارها دولة مهمة بإمكانها أن يكون لها تعاون بنّاء وإيجابي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مكافحة التطرف والقضاء على الحرب والصراعات الطائفية في المنطقة بحيث ستكون نتائجها إحلال السلام والاستقرار والهدوء في جميع دول المنطقة».

ووفقاً لصحيفة السفير، تسيطر حال الترقب على الشارع العراقي مع اقتراب الجلسة الثانية للبرلمان الجديد المقررة غداً، وسط انتظار المتابعين لموقف «التحالف الوطني» بشأن حسم هوية المرشح إلى منصب رئاسة الوزراء، فيما بدا أنّ انقساماً يقع بين أقطابه، وأهمهم رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» عمّار الحكيم والزعيم الديني مقتدى الصدر، المؤيد لأن يكون المرشح من كتلة المالكي، «ائتلاف دولة القانون»، وليس رئيس الوزراء نفسه.

وترافق الغموض في المشهد السياسي العراقي مع الظهور المفترض لزعيم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» - «داعش» أبو بكر البغدادي في قلب مدينة الموصل، معرّفاً الناس بنفسه في «صلاة الجمعة» الأخيرة، في حدث قالت السلطات العراقية، أمس، إنها تتحقق من صحته. وفي مشهد انقسام عراقي آخر، قال رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني في حوار نشرته صحيفة «فيلت آم زونتاغ» الألمانية، أمس، إنه «لدينا هنا (في العراق) هوية كردية وأخرى سنية وثالثة شيعية ورابعة مسيحية، لكن ليس لدينا هوية عراقية»، مشدّدا على ضرورة هذا الاستقلال للإقليم «كحق طبيعي لأي أمة».

وعنونت صحيفة الأخبار: المرجعية ترفع الغطاء عن المالكي. وأوردت أنّ كلمة نوري المالكي، الجمعة الماضي، أثارت زوبعة من ردود الأفعال، لعل أبرزها أتى على لسان نجل السيد علي السيستاني، الذي حذر من عواقب وخيمة في حال تمسك حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي بترشيح الأخير لرئاسة الوزراء. واوضحت الصحيفة أنّ الكتل النيابية العراقية تهافتت للتعبير عن رفضها بيان المالكي، الذي أعرب فيه عن نيته الترشح لولاية ثالثة على رأس الحكومة، مبدين في الوقت نفسه بعضاً من المرونة، حيث أكدوا قبولهم بمرشح آخر من «ائتلاف دولة القانون». وأجرى محمد رضا السيستاني، نجل المرجع الديني السيد علي السيستاني، اتصالات مع كبار قيادات حزب الدعوة الإسلامية (الذي ينتمي إليه المالكي)، وأبلغهم رفض مرجعية النجف تولي المالكي رئاسة الحكومة المقبلة، معتبراً أن إصرار «دولة القانون» على ترشيحه غير مبرر.

وكشفت وسائل إعلام عراقية عن مصادر في الحوزة العلمية في النجف أن النجل الأكبر للمرجع حذر القيادي في حزب المالكي، الشيخ عبد الحليم الزهيري، من تمسكهم بترشيحه، لافتاً إلى أن ترشحه ستكون له عواقب وخيمة. وبحسب المصادر، فإن السيستاني أبلغهم عدم تسمية أي مرشح لرئاسة الوزراء، لكنه شدد على ضرورة إبداء التفاهمات اللازمة والسريعة لإنهاء الجدل وتقديم المرشح التوافقي.

من جهته، أعلن قيادي في كتلة المجلس الأعلى الإسلامي، بزعامة عمار الحكيم، أمس، رفض الكتلة بيان المالكي، الذي أكد فيه تمسكه بالترشح لمنصب رئاسة الوزراء لدورة ثالثة. إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي المالكي إلى التخلي عن مسعاه للحصول على الولاية الثالثة في السلطة، وإلا فإنه سيخاطر بتفكك العراق. بدوره، أكد التحالف الكردستاني، أمس، أنه «لن يقدّم» مرشحه لرئاسة الجمهورية، في حال أصرّ «دولة القانون» على ترشيح المالكي لرئاسة الوزراء.

إقليمياً، قال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في حديث إلى قناة «العالم» أمس، إنه «في حال طرح المالكي رئيسا للوزراء... فسندعمه بقوة. وإذا اختار البرلمان شخصا آخر فالجمهورية الإسلامية في إيران ستدعمه كذلك. إنه شأن عراقي داخلي»، مشيراً إلى أنّ ائتلاف «دولة القانون»، الذي تصدر نتائج انتخابات شهر نيسان التشريعية بحصوله على أكثر من 90 مقعداً من أصل 328، لديه «حقوق» بحسب المنطق البرلماني في البلاد. وفي سياق آخر، قال عبد اللهيان «إننا نعارض أي تقسيم للعراق، ونرى انه فتنة جديدة»، مضيفاً أنّ «الحديث عن تقسيم العراق إنما يعود إلى مخطط صهيوني» حيث ذكّر بـ«سرور وترحيب» نتنياهو في أحاديثه الأخيرة بشأن استقلال إقليم كردستان. وتابع قائلاً إنّ «الحديث عن استقلال كردستان العراق ستكون نتيجته عودة كردستان إلى ما قبل عقود عدة، وإننا لفتنا انتباه مسؤولي كردستان إلى هذا الموضوع بشكل ودي وأخوي».

من جانب آخر، رأى رضا ألتون، القيادي في «حزب العمال الكردستاني»، أن تركيا كانت على علم بغزوة «داعش» للعراق. وقال ألتون في حوار مع صحيفة «أوزغور غونديم» التابعة لـ«الكردستاني» إن «كل شيء تم ترتيبه في اجتماع عمّان، وأن كل القوى التي لها حسابات في العراق استخدمت داعش كواجهة». وأضاف ألتون أن «الجميع على علم بذلك، وتركيا كانت واحدة من القوى الأساسية التي وقفت وراء هذه الحركة الداعشية. علاقات تركيا مع داعش قائمة بصورة قاطعة. وكما أن علاقات تركيا قوية بداعش، فهي قوية أيضاً مع القوى السنية في العراق. نحن نتكلم عن عزت الدوري، ولكن قبل ذلك كان ممثل الدوري طارق الهاشمي في تركيا. وهل يمكن أن يكون لمثل هذه الحركة التي للسنة دور مركزي فيها ألا يكون الهاشمي قد أطلع الأتراك عليها؟».

ورأى أن إيران هي الهدف الأكبر من وراء ما يجري في العراق، موضحاً أنه «لو كانت المسألة هي في تغيير المالكي لكان هذا أسهل شيء على ايران». ولفت إلى ان «المسألة أكبر بكثير من المالكي، فاحتمال تورط إيران مباشرة بما يجري في العراق، وعبر فيلق القدس، وارد جداً، لأنها تجد نفسها في موضع الخطر، وبمقدار ما تجد تركيا نفسها متورطة مع داعش، فإن إيران تجد نفسها عشر مرات أكثر معنية بمقاومة هذا المشروع». وقال ألتون إن سوريا تشكل خطاً أحمر لكل من إيران وتركيا، ولا يمكن لأحدهما أن يتراجع هناك لأن هذا يعني الاعتراف برخاوة وضع كل منهما في المنطقة، لذا فإن التفاهم بين الدولتين حول سوريا غير ممكن.

وأشار ألتون إلى أن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لتركيا «لم تسفر عن شيء على الصعيد السياسي. طبعاً هناك علاقات اقتصادية، لكنهم تباحثوا في كل المواضيع من دون نتيجة. وأعرب ألتون عن تحفظه الضمني على سعي أكراد العراق لإعلان الاستقلال، متسائلاً «ماذا يخدم ذلك؟»..

وفي السياق، جدد مستشار نائب رئيس الوزراء التركي جاهد توز تأكيد موقف بلده المؤيد للحفاظ على وحدة العراق ورفض استقلال إقليم كردستان العراق، إلا أنه رأى في الوقت نفسه أنها «ترحب» بإعلان استقلال الإقليم، في حال تعذّر الحفاظ على تلك الوحدة. وقال توز إن بلاده تسعى للحفاظ على وحدة العراق، لكنه أوضح أن هذا يبدو مستحيلاً في ظل سيناريوات الانفصال التي تحدق بـ«بلاد الرافدين» في هذه الأثناء. وأضاف أنه في حال لم ينجح العراق في البقاء موحداً «فنحن نرحب بانفصال إقليم كردستان للحفاظ على استقرار المنطقة»، مبيناً أن الظروف لا يمكن أن تبقى على ما هي عليه في حال قُسّم العراق.

وتناول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، في حديث مع رؤساء الصحف المصرية، قضايا محلية وعربية عديدة، حيث اعتبر أن إجراء استفتاء على استقلال المنطقة الكردية في العراق ما هو إلا بداية "كارثة" لتقسيم بلاد الرافدين وأن مخطط "داعش" كان يستهدف مصر والسعودية. ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط الرسمية" عن السيسي قوله إن "الاستفتاء الذي يطالب به حالياً الأكراد ما هو في واقع الأمر إلا بداية كارثية لتقسيم العراق إلى دويلات متناحرة تبدأ بدولة كردية تتسع بعد ذلك لتشمل أراضي في سوريا يعيش عليها الأكراد وأخرى في الأردن يعيش عليها أبناء العرق نفسه". وأضاف السيسي، إنه حذر الولايات المتحدة وأوروبا من طموحات "تنظيم الدولة الإسلامية" ومن تقديم أي دعم لهم، مشيراً إلى انه أكد لهم أنهم سيخرجون من سوريا ليستهدفوا العراق ثم الأردن ثم السعودية. وأشار الى أن "المخطط الجديد كان يستهدف إخضاع مصر لسلطة داعش التي تستغل الدين بتمويل خارجي لإشاعة الفوضى في البلاد وتمهيد الطريق لتقسيمها".

ورأى غسان شربل في افتتاحية الحياة أن المنطقة لا تستطيع احتمال استقرار دولة «الخليفة ابراهيم» في المناطق التي تسيطر عليها. وثمة مؤشرات الى أن أميركا ترعى اتصالات لإسقاط الدولة من داخلها. أغلب الظن أن هوية من سيتولون محاربة «داعش» ستؤثر على صورة المعركة ومسارها ومصيرها.

وفي صحيفة الأخبار، تحدث سامي كليب عن خطط عسكرية إيرانية لمنع «داعش» من تحويل العراق ساحة كبرى للفتنة السنية ــ الشيعية. وأوضح أنّ أبو بكر البغدادي لم يذكر في خطبته نوري المالكي. أورد، في المقابل، جملة ينبغي أن يتوقف عندها قادة الخليج بتمعن. قال: «إني لا أَعِدُكُم كما يَعِد الملوك والحكام أتباعهم ورعيتهم من رفاهية وأمن...». هذا الانتقاد للملوك والحكّام تُرجم فوراً بهجوم انتحاري نفّذه إرهابيان في مبنى حكومي سعودي في منطقة شرورة عند الحدود مع اليمن. معركة «داعش» بقيادة البغدادي إذاً لا تستثني أحداً، من المالكي إلى قادة الخليج، إلى لبنان وسوريا والأردن وإيران والعالم. لعله، لذلك، أرادها خطبة أممية إسلامية وتجنّب التفاصيل العراقية الداخلية. تحدث عن نصر في «مشارق الأرض ومغاربها». هذه الملاحظة الأولى. ماذا أيضاً؟: إنّ ظهور البغدادي في أهم مساجد الموصل صفعة مؤلمة لأميركا ورئيسها وأجهزة استخباراتها والأطلسي؛ واضح من خلال دقة التصوير أن أمن البغدادي بالغ الاحتراف؛ وفق الصور القليلة التي وزعتها الاستخبارات الأميركية، ثم العراقية، قبل 3 سنوات، فإن الذي ظهر في المسجد الكبير في الموصل هو فعلاً البغدادي. فقط تاريخ تسجيل الخطبة غير معروف؛ واضح أيضاً أن البغدادي معتادٌ الخطابة؛ الجهاد والفتح والنصر كانت الكلمات الأكثر حضوراً. هذا يعني أن لا مشاريع عنده غير إقامة الخلافة بالقوة والإقناع؛ لم يذكر البغدادي شيئاً عمن سبقوه في رحلة الجهاد «القاعدي». هو يكمل بذلك إذاً رحلة القطيعة مع قيادة تنظيم «القاعدة»: ماذا بعد؟

وأوضح الكاتب: يقول مسؤول روسي «إن القيادة الروسية تعتبر أن الإرهاب التكفيري الذي يضرب العراق حالياً، بعد سوريا، هو العدو الأول لموسكو... لا حل إذاً إلا باقتلاعه من جذوره. ونحن نسعى إلى تشكيل جبهة جدية دولية وإقليمية، ونؤكد أن من واجب أميركا والأطلسي العمل جدياً على تسريع تشكيل هذه الجبهة التي تضم كل الدول من دون استثناء لمحاربة الإرهاب. كذلك على دول الخليج، وفي مقدمها السعودية وقطر، وقف كل تسليح أو تمويل للمسلحين في سوريا». وتابع كليب: يبدو من خلال المعلومات المتوافرة في موسكو حالياً أن الخطوات تتسارع في هذا السياق على مستويين. من جهة، تكثّف القيادة الروسية مساعداتها العسكرية للحكومة العراقية وتنسّق مع إيران وسوريا. ومن جهة ثانية تجري اتصالات شبه يومية مع قيادات خليجية وغربية لتطويق «داعش» عسكرياً ومالياً وسياسياً. لكنّ الخطوات الروسية والإيرانية لا تزال تصطدم بموقف أميركي ـ أطلسي يقول بأن لا تكثيف للمساعدات العسكرية قبل اتفاق سياسي داخلي في العراق. المقصود بهذا الاتفاق هو: إما إبعاد نوري المالكي عن رئاسة الحكومة المقبلة، أو تعزيز الحضور السني في المفاصل الأساسية. إيران، حتى الآن، ترفض إبعاد المالكي، ولكنها منفتحة على تعزيز الحضور السني.

ويقول دبلوماسي أوروبي: «الاتفاق الإيراني ـالأميركي أنتج حكومة في لبنان كان للسنّة فيها حضور جيد، والسعودية أعطت آنذاك الضوء الأخضر لحلفائها في لبنان للدخول إلى الحكومة والشروع في الخطة الأمنية. هذا جنّب لبنان غرقاً في أتون الإرهاب. كانت معلوماتنا آنذاك تؤكد أن الوضع اللبناني مرشح لانهيار أمني جدي ما لم يحصل تفاهم داخلي بغطاء إقليمي دولي. حاولنا أن نفعل الشيء نفسه في العراق، لكن تعنّت الأطراف مهد الطريق لدخول «داعش» بقوة على الخط. الآن علينا أن نعالج سريعاً ما حصل لأن خطر الإرهاب يطاول الجميع، بما في ذلك أوروبا وأميركا نفسها». وأردف كليب أنّ تقاطع المعلومات الروسية والغربية، يشير إلى رغبة في تطويق «داعش» قبل فوات الأوان، وعدم السماح لقادتها بالتمدد والاستقرار، ورغبة أخرى بتفكيك بيئتها الحاضنة عبر اجتذاب بعثيين وضباط سابقين وزعماء عشائر. ثمة اتصالات مع دول خليجية لها تأثير على العشائر للعب جزء من هذا الدور. تعترف الأوساط الأوروبية بصعوبة المرحلة أمام تيار تكفيري مدرب ومجهز على نحو قل نظيره بين التيارات الجهادية. لكنها تقول: «هذه هي المرة الأولى في تاريخ محاربة الإرهاب التي تلتقي فيها كل الدول الإقليمية والدولية حول ضرورة التنسيق لمكافحته». تكشف الأوساط نفسها أن تنسيقاً أمنياً دولياً يجري على أكثر من خط ويشمل إيران وتركيا والسعودية وسوريا وقطر واليمن والكويت والإمارات وغيرها بغض النظر عن الصراعات السياسية.

ولفت كليب إلى أنّ ثمة من بات في أوروبا يتحدث عن «مفاجآت أمنية قريبة»، رغم القلق من ردود الفعل الإرهابية التي قد تحصل ضد مصالح غربية أو على أراضٍ غربية. ينسجم الكلام عن مفاجآت أمنية مع القرار الإيراني المركزي بمنع «داعش» من تحويل العراق إلى الساحة الكبرى للفتنة السنية ــــ الشيعية. ثمة خطط عسكرية بوشر بوضعها بهدف شل قدرات «داعش» عن التوسع أكثر، ومنعه من الوصول إلى العتبات الشيعية المقدسة. لا معلومات دقيقة عمّا يجري العمل عليه، لكن الأوساط القريبة تقول: «لن يتأخر الأمر كثيراً، وسيظهر بعض النتائج بأسرع مما يتوقع البعض».

ونقل الكاتب: إذا كان البعض يرى في ما يحصل في العراق فخاً كبيراً لإيران سيدفعها إلى تقديم تنازلات نووية وفي سوريا والعراق، فإن دبلوماسياً أوروبياً سابقاً متخصصاً بملف الشيعة وإيران، يقول «إن لدى طهران من النفس الطويل ما يجعلها تهضم صدمات كهذه ثم تحوّلها لمصلحتها. وليس من مصلحة أميركا ولا إيران ضرب التفاهم النووي الحالي. ثم إن التوازن العددي المذهبي في الخليج بين الشيعة والسنة، ووجود معظم الآبار النفطية عند شيعة إيران والخليج يناقض مقولات انتصار فريق على آخر. تماماً كما أن الخطر على مضيق هرمز يبقى قائماً دائماً». وختم الكاتب: الدبلوماسي الأوروبي جازم لجهة القول إن أوباما لا يستطيع مطلقاً استخدام العراق للضغط على إيران مهما ارتفعت نسبة الضغط الإسرائيلي أو الخليجي عليه. السبب هو أن الإرهاب بات كبير الخطر على مصالح أميركا والخليج وإسرائيل نفسها. ثم إن الانهيار الكبير في شعبية أوباما داخلياً قد يصبح كارثياً لو وقعت عمليات إرهابية ضد المصالح الأميركية أو على الأراضي الأميركية، إذ إن أوباما الذي تباهى بقتل أسامة بن لادن في ربيع 2011، يجد نفسه اليوم أمام شخص ربما كان يفوق زعيم القاعدة الراحل بأشواط، خطورةً ودمويةً وطموحاً إلى إقامة الخلافة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.