تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العــراق يدفــع ثمــن الأحــلام والمصالــح الكبــرى!!

 ذكرت صحيفة الحياة أنّ كلمة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أول من أمس، حركت كل القوى الشيعية المناهضة، فلوحت كتلة «المواطن»، بزعامة عمار الحكيم باللجوء إلى تشكيل تحالف جديد، إذا لم يوافق «إئتلاف دولة القانون» على ترشيح بديل للمالكي، وأكدت كتلة الصدر التوجه ذاته، ما يشير إلى عمق الخلافات واحتمال تعرض التحالف الشيعي للانشقاق. واعترفت إيران للمرة الأولى بأن بعض مواطنيها يدافعون عن الأماكن «المقدسة» في العراق، وشيعت قتيلاً أفادت وكالة فرانس برس أنه طيار قتل في سامراء، حيث ضريح الإمامين العسكريين.

ونسبت الحياة إلى مصادر مطلعة قولها إن قادة «التحالف الوطني» (الشيعي) وائتلاف المالكي تلقوا رسائل شديدة اللهجة من المرجع علي السيستاني، تدعوهم إلى التخلي عنه للمحافظة على «وحدة الصف»، بالتزامن مع اتصالات ايرانية في الاتجاه ذاته. وأكدت المصادر أن اطراف «التحالف» حسمت أمس موضوع رئيس الحكومة بترشيح مدير مكتب المالكي السابق القيادي في «حزب الدعوة» طارق نجم للمنصب.

وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أصدر بياناً امس جاء فيه أن المالكي «زج نفسه وزجنا في مهاترات أمنية كبيرة وأزمات سياسية، وأخص منها تعاون القضاء العراقي معه في ابدال الكتلة الاكبر بالتحالف الاكبر»، في اشارة الى فتوى المحكمة الاتحادية عام 2010 التي حددت «الكتلة الاكبر» وحرم على أساسها ائتلاف «العراقية»، بزعامة اياد علاوي، تشكيل الحكومة. وأكد الصدر دعمه مرشحاً جديداً لرئاسة الحكومة من كتلة المالكي، وحضها على ترشيح «من هو صالح».

ووفقاً للحياة، أكدت المصادر السياسية، أن بيان المالكي أول من أمس، لم ينل دعم طهران، التي أبلغت القوى الشيعية عدم تشجيعها بقاءه لولاية ثالثة. ولفتت الى أن «كتلته لم يعد امامها، إذا تمسك المالكي بقراره، سوى الذهاب الى المعارضة وهذا امر مستبعد، والمرجح ان اصراره على موقفه سيؤدي الى انشقاق حاد في الكتلة». لكنها أكدت ان القوى الشيعية تنتظر سيناريو أكثر تفاؤلاً وهو تراجع المالكي بنفسه عن قرار الترشيح.

إلى ذلك، نقلت الحياة عن مصادر رفيعة المستوى أن محادثات أولية جرت بين مسؤولين سنة وممثلي فصائل مسلحة سنية، بدعم أميركي للعمل على مواجهة تنظيم «داعش»، فيما بدأ التنظيم اعتقال مسلحين في الموصل وتكريت وجنوب كركوك، رفضوا مبايعة أبو بكر البغدادي خليفة.

وفي طهران أعلنت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية أن الدستور العراقي يضمن تحقيق «مطالب كل مكونات الشعب الذي لن يرضى بتجزئة بلاده ابداً».

وأبرزت النهار اللبنانية: العراق يغرق في أزمته السياسية و"الخليفة إبراهيم" يدعو الى طاعته. وأوضحت أنّ تمسك المالكي برئاسة الحكومة ظلل المشهد السياسي في هذا البلد الذي يقاتل مسلحين متطرفين يسيطرون على اجزاء منه، وينذر بتمديد لازمة الحكم قبل ثلاثة أيام من الجلسة الثانية لمجلس النواب المنتخب. ويؤشر موقف المالكي وتمسكه بمنصب رئيس الوزراء بان الازمة السياسية في العراق لن تشهد خاتمتها قريبا، حيث ان السنة يرفضون الانضمام الى حكومة يقودها المالكي. وبينما يغرق العراق في هذه الازمة المتفاقمة، دعا زعيم تنظيم "الدولة الاسلامية" الجهادي المتطرف الذي أعلن نفسه "خليفة"، في اول ظهور علني مصور له، المسلمين الى طاعته في مدينة الموصل، بحسب ما جاء في تسجيل نشرته أمس مواقع تعنى بأخبار الجهاديين.

وفي اول ظهور مصور له، قال زعيم "الدولة الاسلامية" أبو بكر البغدادي "الخليفة ابراهيم" وفقا لما جاء في تسجيل مصور ذكر القيمون عليه إنه صور في الجامع الكبير في مدينة الموصل العراقية الجمعة "اطيعوني ما اطعت الله فيكم". وقال البغدادي المتحدر من مدينة سامراء العراقية أنّ "اخوانكم المجاهدين قد من الله عليهم بنصر وفتح ومكن لهم بعد سنين طويلة من الجهاد والصبر (...) لتحقيق غايتهم، فسارعوا الى اعلان الخلافة وتنصيب امام وهذا واجب على المسلمين قد ضيع لقرون". واضاف "لقد ابتليت بهذا الامر العظيم، لقد ابتليت بهذه الامانة، امانة ثقيلة، فوليت عليكم ولست بخيركم ولا افضل منكم، فان رايتموني على حق فاعينوني، وان رايتموني على باطل فانصحوني وسددوني، واطيعوني ما اطعت الله فيكم".

واعتبر الداعية الاسلامي يوسف القرضاوي الذي يعد من اهم مرجعيات تيار "الاخوان المسلمين" ان اعلان تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي سيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا إقامة "الخلافة"، هو "باطل شرعا" و"لا يخدم المشروع الاسلامي".

في هذا الوقت، ناشد بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو علماء الدين وشيوخ العشائر في الموصل المساعدة على اطلاق راهبتين وثلاثة ايتام قال انهم خطفوا قبل ايام في المدينة.

من جانبها، اعتبرت افتتاحية الوطن السعودية أنّ التمسك بالسلطة ليس حلا لأزمة العراق. باختصار، على المالكي أن يستفيد من إعلان رئيس البرلمان انسحابه من الترشح لولاية جديدة، ليقوم بخطوة مماثلة من غير تعنت أو مكابرة، فخلاص العراق مما هو فيه أكبر من بقاء شخص في الحكم.

وتساءلت افتتاحية الخليج الإماراتية: لماذا يسدّ نوري المالكي كل السبل التي قد تؤدي إلى حل للخروج بالعراق من لعنة المحاصصة الطائفية حيث جاءت بهذه الكارثة التي حلت عليه؟ لماذا يصم المالكي أذنيه عن نداءات العقل التي تصدر عن المراجع الدينية والسياسية التي تدعوه إلى اتقاء الله بالعراق والخروج من الحكم بسلام كي يسلم العراق؟ واعتبرت الصحيفة أنّ شبق السلطة وشهوة الحكم توديان بصاحبهما وبالوطن، ومن يحرص على العراق يتنازل من أجله، ويكون قدوة في الإيثار. وإذا كانت الاستقالة من الحكومة تنقذ العراق فليكن، لأن العراق أكبر من أي شخص أو حزب أو طائفة. فما نفع السلطة إذا كانت على خراب. وقد قيل: "لو دامت لغيرك لما آلت إليك".. فهل يتعظ المالكي؟

ورأى الكاتب الكردي هوشنك أوسي في الحياة أنّ على الشرق الأوسط والعالم أن يحضرا نفسيهما لولادة دولة كرديّة. وهذه الدولة يجب أن تحظى بترحيب النخب العربيّة ودعمها، لأنها ستكون أفضل، بسنوات ضوئيّة، من نماذج الدول القوميّة الفاشلة التي فرزتها اتفاقيّة سايكس - بيكو وأهدتها للعرب والترك والفرس، والتي بدورها أنتجت دولة «داعش».

وفي الرأي الأردنية، اعتبر محمد خروب أنّ أحدهما، مسعود برزاني أو رجب اردوغان، يضحك على الآخر أو يهزأ منه، أما غير ذلك، فيبدو في عالم اليوم وكأنه «عملة» مفقودة، فكيف يسارع كاك مسعود وهو ابن الملاّ مصطفى الذي خبر «خذلان» القوى الحليفة وتلك التي استخدمته كأداة لإضعاف العراق (اقرأ العرب ايضاً) او التي امدّته بالسلاح والتدريب وتبادلت معه المعلومات الأمنية والاستخبارية، الى اتخاذ خطوات لاستقلال الاقليم، بعد ان أسقط المادة 140 باعتبار انها قد طبقت بعد استيلاء البيشمركة عليها، ثم اعلانه ان «الكركوك» لن تعود الى ما كانت عليه قبل العاشر من حزيران 2014 وهو تاريخ سقوط الموصل وتداعيات انهيار الجيش العراقي؟ وأوضح الكاتب: للكرد حقّهم في تقرير المصير، لكن أي من «كردستان التاريخية» التي توزعت على اربع دول، أحق بهذا.. أولاً؟ أليست تركيا التي تضم النسبة الكبرى من الكرد، حيث لم يعترف بهم احد من حكام انقرة، وآخرهم السلطان اردوغان. واستعرض الكاتب المواقف المتبادلة بين أردوغان وبرزاني مشككاً بحقيقة نوايا الاثنين.

وأوجز الكاتب: واشنطن تعارض (فيما هو معلن على الاقل) إجراء استفتاء في اقليم كردستان أو استقلاله، كذلك أعلنت انقرة ولم تتردد طهران في رفض هذا التوجه، دون إهمال ادانة بغداد ذلك.. فعلى أي «حيط» دولي أو اقليمي يتكيء كاك مسعود، الذي عليه ان يُراقب بحذر خطوات الحوار «الشرعي» بين غريمه على الزعامة الكردية «الإرهابي» عبدالله اوجلان وشريكه التجاري والسياسي (حتى الان) السلطان رجب! إنها سياسة الحافة، التي يصعب ان تُوصف دائماً بأنها.. صائبة أو حصيفة.

واعتبرت افتتاحية الوطن العمانية أنّ قيام دولة كردية هو بداية النهاية لوحدة العراق. ورأت أنّ اختيار الأكراد لحظة مفصلية من حياة العراق وهو يتعرض لعدوان فاشي ارهابي، لا يمكن قبوله او الركون إلى أهدافه البعيدة وحتى القريبة. فليس من حق الأكراد اختيار تلك اللحظة الصعبة بإجراء تسابق مشكوك بأمره نحو الانفصال، ونحو بلوغ هدف فيه الكثير من التعدي على وطن يؤمن شعبه بوحدته، ويسعى للخلاص من المحنة التي يمر بها.. إن أخطر ما يمر به العراق ليس فقط تعرضه للعدوان الداعشي الذي يحمل بصمات دول متعددة نشرت تفاصيله صحيفة كردية معروفة.. بل يمكننا وصف الاعلان الكردي بالانفصال وبإقامة دولة في شمال العراق بأنه عدوان يوازي عدوان داعش وأكثر .. ومثلما اعتدى هذا التنظيم على أرض العراق وتآمر على وحدته، يكمل الأكراد اللعبة في تحريض واضح من تلك الدول التي رعت داعش وساهمت في اعطائها الروح كي تقوم بعدوانها. واعتبرت الصحيفة أنّ خطوة الأكراد تلك هي في رسم المجهول.

وألقت صحيفة واشنطن بوست الضوء على أزمة العراق الحالية، والتي تنذر بتقسيمه إلى ثلاث أقاليم مستقلة بحكمها، زاعمة أن ذلك التقسيم سوف يصب في مصلحة الأكراد بالمقام الأول. وذكرت أن "الأقلية الكردية فرضت نفوذها على منطقة كركوك الغنية بالنفط منذ أسابيع، والتي تمثل مثال مصغر على الوضع المتوتر في العراق، فيحدها من الجنوب منطقة يؤمنها قوات من الحكومة المركزية، كما يسيطر الجنود الأكراد على الحدود التي تفصلهم عن جيرانهم الجدد، الدولة الإسلامية".

من جانبها، لفتت فايننشال تايمز البريطانية الى أن "زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، الذي أعلنت بيعته مؤخرا خليفة للمسلمين، سعى لمنافسة تنظيم "القاعدة" منذ انضمامه إلى فرع التنظيم في العراق بعد غزو العراق عام 2003".وأوضحت أن "البغدادي نشأ في مدرسة أبي مصعب الزرقاوي، الذي كان يعتبر نفسه منافسا لبن لادن ولطالما تجاهل تحذيرات من قيادة "القاعدة" طالبته بعدم الإفراط في الوحشية حيال السنة"، مشيرة الى أن "بعض اتباع البغدادي يقولون إنه لا يظهر بينهم إلا متنكرا". وذكرت أنه "على عكس قيادات الجهاديين الآخرين، يتجنب البغدادي إصدار مقاطع مصورة، ويفضل ملء وسائل التواصل الاجتماعي بدعاية مرتبة، ولا توجد صور متوافرة للبغدادي باستثناء صورة وحيدة كشفت عنها الولايات المتحدة". وأشارت الصحيفة الى أنه "لا توجد الكثير من المعلومات المتوافرة عن البغدادي الذي يعتقد أنه في العقد الخامس من عمره"، لافتة الى أنه "اعتقل على يد القوات الأميركية عام 2006 قبل أن يخرج ليترقى سريعا في صفوف تنظيم داعش".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.