تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير SNS: المالكي للأكراد..لا لـتقرير المصير.. ومحافظ نينوى يطالب بإقليم مستقل؟!

 سعى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى وضع حد لتهديدات إقليم كردستان بشأن إجراء استفتاء على الاستقلال، حيث توجه إلى قادة الإقليم بالقول، أمس، "انتم اخترتم وبنص الدستور أن تكونوا جزءا من العراق... ولا يوجد في دستورنا شيء اسمه تقرير المصير"، محذراً في الوقت ذاته الداخل العراقي والدول المجاورة من تداعيات إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" - "داعش" دولة "الخلافة".

وأتى كلام المالكي الذي أعلن عفوا عن العشائر التي تورطت في أعمال ضد الدولة، في وقت كانت أطراف داخلية تسعى إلى رفع عنوان جديد ضد الحكومة وبشكل مشبوه، حيث دعا محافظ نينوى أثيل النجيفي، المتهم ضمنياً من قبل حكومة بغداد بـ"التآمر" لإسقاط الموصل، إلى تشكيل "إقليم السنّة" لإدارة مناطقهم بأنفسهم، مشيراً إلى "فقدان الثقة" بقوات الجيش.

وغداة فشل البرلمان العراقي الجديد في إكمال مهام الجلسة الأولى له، كان لافتاً أمس، الاتصال الذي أجراه نائب الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي. وأكد بايدن "دعم الولايات المتحدة القوي للعراق في حربه ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام"، فيما أضاف البيان الصادر عن البيت الأبيض أنّ الطرفين شددا على أهمية انتقال العراقيين "على وجه السرعة" لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ووفقاً لتقرير السفير، تعتبر أهمية الاتصال الاميركي بالنجيفي مرتبطة بمسألة أنّ انتخاب رئيس للبرلمان العراقي الجديد تشكل الخطوة الأولى على المسار الدستوري المفضي إلى تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، في وقت من المعروف أنّ النجيفي يأمل بالاتفاق على شخصية رئيس الحكومة المقبل قبل انتخاب رئيس للبرلمان. وفي وقت لاحق، قال النجيفي أمس، إنّ "بايدن أكد لي ضرورة التغيير في العراق"، معتبراً أنّ "المالكي أصبح من الماضي". وأضاف "لا أتحمل أي مسؤولية في الأزمة... وسنحاول تسوية أزمة الرئاسات الثلاثة".

وفي كلمته الأسبوعية أمس، رفض المالكي استغلال إقليم كردستان للأوضاع الحالية في البلاد لفرض السيطرة على الأراضي المتنازع عليها في شمال البلاد، وقال "ليس من حق احد أن يستغل الأحداث التي جرت لفرض الأمر الواقع كما حصل في بعض تصرفات إقليم كردستان"، في إشارة إلى سيطرة اربيل على أجزاء من محافظة كركوك الغنية بالنفط ومناطق في شمال محافظة ديالى. وأوضح أنّ "هذا أمر مرفوض وغير مقبول". وشدد المالكي على ضرورة "ألا تستغل الأحداث في أي تمدد وتحرك أو أي توسع أو أي سيطرة"، مؤكدا أنّ "السلاح يعود والمناطق التي دخلتها القوات تعود وكل شء يعود إلى وضعه الطبيعي".

وفي سياق مرتبط بتلويح إقليم كردستان بإجراء استفتاء بشأن الاستقلال، قال "انتم اخترتم وبنص الدستور أن تكونوا جزءا من العراق الذي نظامه ديموقراطي اتحادي فدرالي... ولا يوجد في دستورنا شيء اسمه تقرير المصير". وأكد كذلك أنّ "الذي يتحدث كثيرا عن الدستور والالتزام بالدستور، عليه أن يعطينا شيئا اسمه تقرير المصير في الدستور بل تقرير المصير تحقق ولا يجوز أي عمل آخر، لا استفتاء ولا غير استفتاء، إلا بعد تعديل دستوري".

وأتى حديث المالكي الموجه إلى السلطات في اربيل في وقت كشف النائب عن "الحزب الديموقراطي الكردستاني" عرفات كرم، أمس، أنّ رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني وجه رسالة إلى المرجع الديني السيّد علي السيستاني طالبه فيها بالتدخل لإنهاء "الحالة الحرجة" في العراق.

وفي سياق منفصل، قال محافظ نينوى أثيل النجيفي، في بيان أمس، إنّ "مشروع الإقليم أصبح حاجة ملحة ولا يمكن للسنة بعد اليوم البقاء ضمن السياقات السابقة سواء أكان ذلك قبل استعادة أراضيهم من داعش أم بعدها". وأضاف "لم تعد لدينا أي ثقة بالجيش الذي فر وترك إدارة المدينة (الموصل) والمواطنين لوحدهم، كما انفضحت كل الممارسات السيئة التي كان يقوم بها، وفي المقابل لم تبق أي جهة سنية مؤثرة لا تؤمن بأنّ الإقليم وفرصة إدارة السنة لمناطقهم هي الفرصة الوحيدة المتبقية".

وفي سياق الحديث عن متابعة الولايات المتحدة للأوضاع في العراق، أعلنت السفارة الأميركية في بغداد، أمس، أنّ واشنطن سلمت العراق 45 صاروخاً من طراز "هلفاير" في إطار اتفاقية التعاون الإستراتيجي بين البلدين.

من جهتها، اعتبرت مجموعة خبراء في "المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية" في لندن أنّ ثلاث مقاتلات من طراز "سوخوي"، التي التقطت لها صور أثناء هبوطها في العراق في شريط فيديو بثته وزارة الدفاع، وصلت على الأرجح من إيران وليس من روسيا كما أعلن سابقا.

في سياق منفصل، قالت مصادر أمنية إن ما يصل إلى 45 شخصا قتلوا في اشتباكات بين قوات الأمن العراقية وأتباع رجل دين متشدد في مدينة كربلاء أمس. وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية، بحسب وكالة "رويترز"، إنّ الاشتباكات اندلعت حينما حاولت الشرطة وعناصر من الجيش اعتقال رجل الدين محمود الصرخي قرب منتصف ليل الثلاثاء في مدينة كربلاء. واشتبك الصرخي وأتباعه المسلحون في الماضي مع القوات الأميركية وقوات الأمن العراقية وأنصار السيّد علي السيستاني.

وأبرزت صحيفة الأخبار: حرب المالكي والبرزاني تستعر. وأفادت أنه في الوقت الذي تستمر فيه حكومتا بغداد وأربيل في تبادل الاتهامات، حذّر المالكي دول الجوار من خطر تمدد «الخلافة»، فيما طالب محافظ نينوى بتشكيل إقليم سنّي بعدما «فقدوا الثقة» بالجيش العراقي. وأضافت الصحيفة: تواصلت حرب التصريحات بين بغداد وأربيل أمس، مع انتقاد المالكي للخطوات التي اتخذتها الأخيرة، مستغلةً الأزمة لتحقيق مآربها الخاصة، فيما لم يوفر مسعود البرزاني جهداً للرد على المالكي والسعي لإضعاف حظوظه في البقاء في منصبه لولاية ثالثة.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، في إشارة إلى العلاقات القوية بين إيران والعراق، أن طهران ستتعاون مع الحكومة العراقية الجديدة وستقدم دعماً مناسباً لها في مجال مكافحة الإرهاب، ضمن الأطر المتفق عليها. وحول موقف إيران من التطورات الجارية، قال إن «طهران ترصد الأحداث والتطورات الجارية في العراق بدقة نظراً إلى حساسيتها».

وذكرت الأخبار في تقرير لها أنّ كركوك المتنازع عليها بين حكومتي أربيل وبغداد تقف على مفترق طرق. ففي وقت يؤيد فيه أكراد المدينة الانضمام إلى إقليم كردستان، ترى المكونات الأخرى في المدينة أن الاستفتاء ليس القرار الأكثر صوابية في الوقت الراهن

وعنونت الحياة: المالكي يحذر الأكراد من «فكرة» الانفصال وتقرير المصير. وأفادت أنّ المالكي رفض الإجراءات التي اتخذها مسعود بارزاني في كركوك والمناطق المتنازع عليها، مؤكداً أن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه قبل اجتياح «داعش» الموصل، وقبل انتشار «البيشمركة» الكردية في هذه المناطق. وحذر الأكراد من «خطورة فكرة بالانفصال وتقرير المصير». وفيما سجل الجيش العراقي تقدماً في هجومه على تكريت، استمرت اعتداءات مسلحي «داعش» على الأقليات المسيحية والشيعية والأيزيديين والشبك في الموصل وسهل نينوى، فهدموا عدداً من الكنائس ودمروا محتوياتها، وخطفوا راهبتين وثلاثة أيتام.

وفي الرأي الأردنية، اعتبر د. فهد الفانك، أنّ أميركا شريك أساسي فيما يحدث في العراق، وما حدث مؤخراً ليس سوى نتيجة طبيعية لاحتلال أميركا للعراق وتفكيك الدولة العراقية، وفتح الباب على مصراعيه للنفوذ الإيراني، حتى أصبح العراق ساحة خلفية لإيران وامتداداً لها إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط ، وانقسم شعب العراق طائفياً وعرقياً. أميركا مسؤولة عما يحدث في العراق اليوم فقد أخطأ بوش في دخول العراق دون مبرر، وأخطأ أوباما في الانسحاب من العراق قبل أن يستقر، وهذه هي النتيجة... العراق العظيم الذي كنا نعرفه انتهى، ففي العراق اليوم شيعة وسنة وأكراد وأميركان وإيرانيون وإرهابيون. والحرب الأهلية أمر واقع، ومعها تقسيم العراق طائفياً وعرقياً، والترحم على اتفاق سايكس بيكو الذي لم يصل في التجزئة إلى هذا المدى.

واعتبر طارق مصاروة في الصحيفة نفسها، أنّ طائرات السوخوي (4 ومستعملة) أو طائرات F16 الأميركية (طائرتان) لن تغيّر من موازين القوى في العراق، ولكنها كالطائرات السورية توقع الدمار في المدن والقرى: مرّة للدفاع عنها، ومرّة لإخراج المسلحين منها... طائرات الأميركيين والروس، وأسلحة الإيرانيين لن تقيم دول العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا من عثرتها، وإنما لتدميرها.. حجراً حجرا!!.

وفي الدستور الأردنية، اعتبر خيري منصور أنّ مسلسل داعش أصبح منافساً لمسلسلات رمضان، وعنصر التشويق فيه يتولى الإعلام الفضائي شحذه على مدار الساعة، لأن السينارست غامض وكذلك المخرج، أما الممثلون فقد تأخر الإعلان عن أبرزهم فهو بطل المسلسل الذي حمل اسم الخليفة.. إننا نعجب من أمة تعدادها أكثر من ثلث مليار وسودت نخبها ومثقفوها ملايين الأطنان من الورق عن الحداثة والمعاصرة والتمدن، كيف يمكن لها أن ترتعش على هذا النحو؟ إن أية موجة من هذا الطراز لا تستمد قوتها من ذاتها من حالة الاستنقاع التي يعيشها العرب بعد عدة ثورات انتهت بهم إلى البكاء على الأطلال!

واعتبرت افتتاحية الوطن السعودية أنّ التبرع السخي للشعب العراقي الشقيق، يتسامى على الممارسات والأقوال الصادرة عن المالكي، ويثبت في الوقت نفسه، أن الدم العربي لا يصير ماء، مهما حاول عملاء الأنظمة المؤدلجة اعتساف أعناق الحقائق، وهو ـ من جانب آخر ـ رسالة واضحة إلى "طائفيي الداخل"، ممن عميت قلوبهم وأبصارهم عن التاريخ السعودي الناصع القائم على مساوة المواطنين السعوديين كلهم في حقوق المواطنة، وممن يتوهمون قدرتهم على إحداث الخلل، بالتهييج والتحريض ضد أبناء الطوائف والمذاهب داخل المملكة، فضلا عن أنه حد فاصل بين الشعوب وحكوماتها، فلا يؤاخذ الشعب العراقي بجريرة حكومته التي باتت "دمية" في أيدي أعداء الأمس.

واعتبر زهير ماجد في الوطن العمانية أنّ النقطة الخافية على داعمي داعش أنهم يعرفون ما يعنيه تقسيم المنطقة الذي سوف تتعرض له ليكون هنالك قسمة المقسم، ومع ذلك ارتضوا الواقعة طالما أن فيها ما يفيد لهم .. على حساب أمة بكاملها يغامرون، وعلى حساب شعب دفع الكثير من عيشه الهانئ يتشبثون بالهدف البعيد الذي بات قريبا. كأنهم لايعرفون أن المحصلة والنتائج تطالهم، والأذى الذي سيلحق بالمنطقة سيدفعون هم ثمنه. إن تغيير الخرائط الحالية للمنطقة سيتحول من المشرحة الى التنفيذ فنحن أمام صيغ جديدة تفتت ما هو قائم لتجعل من المنطقة فسيفساء جديدة. 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.