ردت طهران أمس، على تحذيرات وانتقادات جون كيري حول الخطوات اللازمة لإحراز تقدم في الملف النووي الإيراني، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده "لن تركع لأحد"، فيما وصل المفاوضون إلى فيينا لبدء جولة ماراتونية أخيرة بهدف التوصل إلى اتفاق تاريخي بحلول 20 تموز الحالي.
وتنطلق اليوم رسمياً الجولة السادسة والأخيرة من المفاوضات، والتي من الممكن أن تستمر حتى 20 تموز، مع احتمال إقرار تمديد مهلة المفاضات لستة أشهر. وكان ظريف كتب في صحيفة لوموند الفرنسية، أن البعض ضمن مجموعة الـ"5+1" يعاني من "أوهام" حيال برنامج إيران النووي.وأعرب عن تمنياته "ألا تؤدي هذه الأوهام إلى إخراج عملية يمكن أن تضع حداً لأزمة من دون معنى، عن مسارها"، طبقاً لرويترز.
وأبرزت الأخبار: ظريف: المطالب المبالغ فيها تحول دون تقدم المفاوضات. وذكرت أنّ مهلة المفاوضات النووية التي حددها اتفاق جنيف تشارف على الانتهاء، إذ تبدأ اليوم رسمياً جلسات المفاوضات ضمن الجولة الأخيرة، في أجواء تنبئ بالتعثر وباللجوء الى التمديد، حيث أشار مصدر غربي، رفض الكشف عن هويته، الى أن الجانبين قد يتفقان على تمديد فترة التفاوض ستة أشهر أخرى في «حال عدم التوصل إلى اتفاق».
وعنونت النهار اللبنانية: مفاوضات فيينا تصعيد علني واصرار ضمني على اتفاق. واوضحت أنّ الجولة السادسة من المفاوضات بين ايران ومجموعةـ5+1 انطلقت في فيينا سعياً الى حلٍ نهائي وشامل للبرنامج النووي الايراني بلقاء ثنائي لوزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف والممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كاترين أشتون، انضم اليه لاحقاً نائب وزير الخارجية الاميركي وليم بيرنز.
وصرح الناطق باسم آشتون مايكل مان بأن الجلسة العامة الأولى للمفاوضات ستعقد صباح اليوم قبل ان تنطلق مجموعة لقاءات متعددة وعلى أكثر من مستوى. وقال إن جميع الاطراف حضروا الى فيينا وفي نيتهم التوصل الى حل في نهاية هذه الجولة. وشددت أوساط غربية على أن التوصل الى الاتفاق بات حاجة ضرورية للغرب كما لإيران، "فالاتفاق في الملف النووي ستكون له تداعيات كبيرة على العلاقة بين الطرفين في ظل ظروف المنطقة في الوقت الحاضر حيث الحاجة متبادلة لرفع مستوى التعاون".
