تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

باسم ياخور: الشارع العربي مخصي

مصدر الصورة
sns

 

قال الفنان باسم ياخور انه رغم تحفظ الكثير من المحطات العربية على شراء مسلسل الاجتياح بحجة عدم الرغبة بالتطرق إلى موضوع فلسطين الا ان  الشارع العربي حي وفيه خير لكن لا يستطيع أن يفعل شيئا لأنه شارع مخصي.

وردا على سؤال حول ما قدمه الفنانون العرب من أجل القدس قال ياخور في لقاء خاص مع محطة أخبار سورية: "صحيح أن الفنانين كان لهم دور ومجهود في هذا الاتجاه حيث نظمنا اعتصامات بالشوارع وجمعنا التبرعات وقدمناها للهلال والصليب الأحمر والمؤسسات الإنسانية التي كانت توصلها على شكل مواد  طبية وصفائح للكسور.. كما سافرنا إلى قطر وجمعنا التبرعات هناك وتم استضافتي مع أيمن زيدان وجمال سليمان في قناة الجزيرة بهدف تقديم نشاط إعلامي كبير".

سؤال: وهل استطاعت الأمة العربية أن تفعل شيئا غير جمع التبرعات؟

نحن الفنانين عملنا جزءا من الذي قدمته الشعوب العربية ولا نستطيع أن نفعل غير ذلك... وحتى على مستوى الشارع كنا قبل 15 عاما عندما نسمع كلمة إسرائيل نشعر باستنكار من نوع خاص ولكن الآن مع كل أسف بدأت هذه الكلمة تمر بشكل عادي إعلاميا وغير إعلاميا.

سؤال: هل أنت راض عن الأعمال التاريخية وهل ترى أن هذه الأعمال تقدم شيئا حقيقيا؟

تكون الأعمال التاريخية أحيانا بمستوى جيد.. وأحيانا تكون دون المستوى ككل الأعمال الأخرى وحتى الأنواع والأعمال الأخرى تتضمن أحيانا أعمالا تحترم ذوق المشاهد حيث تكون "مشغولة بإتقان".

وأنا أرى أنه هناك أزمة كتابة فيما يتعلق بالأعمال التاريخية.. ولا يستطيع جميع الكتاب امتلاك ناصية كتابة المسلسلات التاريخية ولايستطيعون أيضا نسج القصة والحالة التاريخية دون أن يشوهوا التاريخ... وبالمحصلة نحن نعمل في الدراما ولا نصور عملا توثيقيا ولكن يحق للكاتب أن يضيف أحداثا وأن يضع تصوراته ككاتب دون أن يشوه التاريخ.. المشكلة أننا حتى الآن نعيش على هوامش هذا التاريخ ، وبالتالي ما يزال ارتباطنا بالتاريخ مباشرا.. وبرأيي يجب ألا تكون كتابة التاريخ بهذا الشكل بل يجب أن نكتب التاريخ بشكل حيادي..  فعلى سبيل المثال مسلسل "الحصرم الشامي" الذي كتبه فؤاد حميرة عن يوميات "البديري الحلاق"- بتصرف طبعا- يجب التعامل مع  التاريخ كما كتبه ,حيث كتب الحلاق يوميات دمشق لانه كان رجلا حياديا وغير مؤرخ ..رجل غير متورط سياسيا وكان يجلس في السوق يرى ويكتب... وبهذا الحس يجب كتابة التاريخ.. ومن وجهة نظري نحن نؤلِّه شخصيات ونخرجها شخصيات بلا أخطاء على الإطلاق وشخصيات مقدسة وهذا من أكبر العيوب في كتابة التاريخ فحتى الشخصيات الكبيرة والقادة العظام في الأعمال الغربية تقدم على أنها بشر يخطؤون أحيانا ويصيبون أحيانا أخرى.

سؤال: برأيك من هو الكاتب الأكثر جدارة في كتابة الأعمال التاريخية؟

من وجهة نظري وليد سيف هو أفضل من كتب الأعمال التاريخية العربية حيث كتب ثلاثة أعمال هي انضج أعمال كتبت في هذا المجال وهي "صلاح الدين - صقر قريش - ملوك الطوائف".

سؤال: هل ترى أننا نعاني من مشكلة النص ولا نعاني من مشكلة المخرج؟

إن مشكلة النص هي الأكثر إلحاحا.. أما بالنسبة إلى مشكلة المخرج فقد ظهر مخرجون لامعون وقدموا أعمالا تاريخية مهمة جدا وفي مقدمتهم حاتم علي ـ محمد عزيزية  وهيثم حقي ، وأعتقد أن نجدت انزور قدم من خلال مسلسل "أخوة التراب" عملا تاريخيا متقنا بشدة.. وفي مرحلة معينة أخرج باسل الخطيب أعمالا تاريخية وفي المحصلة المشكلة تكمن في النص لأنه من الممكن أن نجد مخرجا متميزا ولكن من الصعب جدا إيجاد كاتب متميز والآن هناك كاتب شاب متميز اسمه غسان زكريا وهو الذي كتب مسلسلي "الظاهر بيبرس" و"أبناء الرشيد".

سؤال: هل ترى أن مشكلة النص هي السبب في تراجع عدد المسلسلات السورية من 47 مسلسلا خلال العام الماضي إلى 20 مسلسلا هذا العام.

 لا.. السبب هو الأزمة الاقتصادية العالمية التي انعكست بشكل قوي جدا على الخليج وبالتالي على سوق الخليج وبالتالي على الدراما التلفزيونية في الخليج لان الدراما والعرض التلفزيوني مرتبط ارتباطا مباشرا بالشاشات العربية وبالمعلنين حيث أدى الضعف الاقتصادي إلى ضعف المعلن وبالتالي ضعف الطلب على الإنتاج... وهنا لا بد من التنويه إلى أن المنتج لدينا يعمل كمنتج منفذ بناء على طلب المحطات التلفزيونية وهو لا يعمل كمنتج فقط... كما أنه لا يوجد لدينا محطات سورية لنعرض عليها وبالتالي فرصة العرض أمام المسلسل السوري محدودة على عكس المسلسل المصري حيث أسس المصريون قبل أكثر من 5 سنوات عددا كبيرا من المحطات الخاصة ناهيك عن دعم الحكومة المصرية لقطاع الإنتاج حيث تدخل كشريك مناصفة مع شركات الإنتاج بمصر.

سؤال: لماذا لم تعمل في الأعمال الشامية؟

لم تأت الفرصة المناسبة لعمل يناسبني.. وأنا كنت أساسا منصرف لنوع آخر من الأعمال الدرامية وأنا أحب الأعمال الاجتماعية الواقعية كثيرا وكذلك الأعمال التاريخية الى حد ما وكنت خلال الفترة الماضية متجها للعمل في مصر حيث قمت بعدد من التجارب هناك ولم يكن لدي متسع من الوقت للمشاركة في الأعمال الشامية... ومن وجهة نظري الأعمال الشامية أصبحت "موضة" ويفترض أن يتم تقديم "أعمال شامية يكون فيها شيء ما"  وأنا ضد أن نقدم عملا دراميا كـ "كرت  بوستال "  فلا المرحلة مرحلة ولا التوثيق توثيق وبالتالي يكون هدف العمل "شوية" سياحة بالحارات الشامية والعمل على جلب السياح من الخليج  حتى "يتفرجوا" أين تم تصوير المسلسل.

                                                                                                عدسة : طارق الزهراء

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.