تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العراق إلى أين: التتار الجدد على أبواب بغداد؟!

 كركوك في قبضة "البشمركة" الكردية. والموصل في أسرها ولم تفكها بطبيعة الحال الغارات الجوية المحدودة التي نفذها سلاح الجو العراقي المتهالك. كما لم تخرج مدينة تكريت من قبضة "الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)"، وبغداد يكاد يطوقها "التتار الجدد"!

وأفاد تقرير للسفير أنّ لحظة الالتقاء الاميركية- الايرانية بشأن الخطر الداهم الذي يمثله "داعش" لن تبدل في المعادلات الميدانية التي نشأت خلال الايام الثلاثة الماضية. ولم يعرف بعد كيف ستترجم اللهجة الايرانية التي تنمّ عن احساس حقيقي بهذا الخطر، الى أفعال. وفي المقابل، كان الرئيس أوباما يتحدث عن عمل عسكري "فوري" يجب القيام به في العراق، من دون إرسال قوات ميدانية، وهو ما فسّر على انه لجوء اميركي محتمل الى الغارات الجوية او الضربات الصاروخية لمنع تقدم "جهاديي داعش" نحو العاصمة العراقية، وادراك اميركي - ولو متأخر - بفداحة المشهد العراقي، وربما الإقليمي، إذ قال اوباما صراحة إن "الرهان هنا هو ضمان أن لا يستقر الجهاديون بشكل دائم في العراق أو في سوريا أيضاً".

وأوضحت السفير أن مشهد الأزمة العراقية في شقها الأمني والعسكري استقر على سيطرة "داعش" على مناطق عدة تمتد من محافظة نينوى شمالاً وحتى تخوم بغداد جنوباً. لكن خلال الساعات الأخيرة، فتحت صفحة أخرى تمثلت في بروز تداعيات هذا الانتشار السريع في مجال إعادة رسم خريطة توزع النفوذ السياسي على مختلف المناطق في البلاد، حيث كان أبرز دليل على ذلك أمس، خروج مدينة كركوك عن سيطرة حكومة بغداد ودخول قوات "البشمركة" التابعة لإقليم كردستان إليها، للمرة الأولى، ما يحقق الحلم التاريخي للأكراد بالسيطرة على هذه المدينة الحيوية والغنية بالنفط.

وبانتظار تطورات الساعات المقبلة الميدانية لمعرفة وجهة خيارات كل من الحكومة، التي فشلت أمس في الحصول على تفويض برلماني لإعلان حال الطوارئ في البلاد، ووجهة "داعش" والجماعات الحليفة لها، فقد بدا لافتاً خلال ساعات المساء أنّ وقوع كركوك تحت سيطرة البشمركة نقل المعارك إلى شرق البلاد، حيث تكثر المناطق المتنازع عليها. ومع الانتقال، المفترض، للمعارك إلى شرق البلاد، وفي حال نجاح "داعش" في توسعها، تكون محافظة بغداد ومحيطها الشمالي قد أصبحا في حال حصار غير مباشر، من الغرب حيث محافظة الأنبار، ومن الوسط عبر محافظة صلاح الدين، ومن الشرق عبر ديالى.

وتمكنت مجموعات من المسلحين من السيطرة، مساء أمس، على ناحيتي السعدية وجلولاء الرئيسيتين في محافظة ديالى العراقية، بحسب ما أفادت مصادر أمنية. وهاتان الناحيتان متنازع عليهما بين بغداد وكردستان.

أما على الصعيد الدولي والإقليمي، فقد كانت الأزمة تنتقل إلى مرحلة جديدة أيضاً، مع بداية ظهور وضوح في المواقف لأبرز الفاعلين، ومن بينهم واشنطن التي أبدت عن استعداداتها لتكثيف المساعدات العسكرية إلى العراق. وفي هذا الصدد، قال الرئيس الأميركي إنّ "ما شهدناه في الأيام الأخيرة يظهر إلى أي حد سيكون العراق بحاجة إلى المزيد من المساعدة من جانب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي"، مضيفاً في سياق حديثه أنّ "فريقنا للأمن القومي يدرس جميع الخيارات ونحن نعمل بلا كلل لمعرفة كيف يمكننا تقديم المساعدة الأنجع". وأوضح أنّ الدعم يشمل الدعم العسكري والمعدات والدعم الاستخباراتي. وقال أوباما "لا أستبعد أي شيء، لأنّ الرهان هنا هو ضمان أن لا يستقر الجهاديون بشكل دائم في العراق أو في سوريا أيضاً".

وأضاف أوباما أن على العراقيين بذل مزيد من الجهد لعلاج الانقسامات الطائفية في البلاد، لكنه أشار إلى الحاجة للقيام بعمل عسكري. وقال "خلال مشاوراتنا مع العراقيين يمكن القول إنه ستكون هناك أشياء فورية على المدى القصير يتعين القيام بها عسكرياً وفريقنا للأمن القومي ينظر في كل الخيارات". وتابع قائلاً "لكن يجب أن يكون ذلك أيضاً تنبيهاً للحكومة العراقية. يجب أن يكون هناك مكوّن سياسي". من جهة أخرى، أكد أوباما أنه ابلغ "مباشرة" رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بقلقه بشأن نقص التعاون السياسي داخل البلاد.

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، إنّ واشنطن "قلقة" بشأن أعمال العنف في العراق، وإن أوباما مستعدّ لاتخاذ "قرارات مهمة بسرعة" لمساعدة الحكومة العراقية. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية قالت، أمس، إنّ "أحداث الأيام الماضية نذير خطر.. يوجد خلل هيكلي واضح، ونحن محبطون من الخطوات التي اتخذها عدد من قوات الأمن". أميركياً أيضاً، أجرى نائب الرئيس الأميركي جون بايدن، وهو المسؤول عن الملف العراقي في الإدارة الأميركية، اتصالاً، هو الأول الذي يعلن عنه منذ بداية الأزمة، بالمالكي لبحث التطورات، معلناً أنّ الولايات المتحدة مستعدة لتكثيف وتسريع الدعم الأمني والتعاون مع العراق.

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أعلن أمس أنّ الولايات المتحدة عليها التزامات بمكافحة "الإرهاب" في العراق، نافياً أنّ تكون حكومة بلاده قد طلبت تدخلاً عسكرياً من قبل الولايات المتحدة.

وعلى المقلب الآخر، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في حديث إلى الصحافيين أمس، إنّ ما يجري في العراق "دليل على فشل مغامرة الولايات المتحدة وبريطانيا"، مشيراً إلى أن "مدبّري هذه المغامرة، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وبريطانيا، لم يعودوا يسيطرون عليها". وأضاف "نحن نتضامن مع القيادة العراقية والشعب العراقي". وشدّد لافروف على ضرورة أن يعيد العراقيون السلام والأمن لبلادهم. وتعليقاً على الموقف البريطاني، قال لافروف "نعرف أن زملاءنا الانكليز يملكون قدرة فريدة على تشويه كل شيء".

وكان لافروف أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره السوري وليد المعلم، أمس، تناول التطورات الأخيرة في سوريا والمسائل المتعلقة بحل الأزمة في هذا البلد، وعملية إتمام تخليص سوريا من الأسلحة الكيميائية وأيضاً الوضع المتفاقم في العراق. كذلك، جددت موسكو، أمس، تنديدها بـ"مخططات الإرهابيين" الرامية إلى "التحصن" في العراق وسوريا ومناطق أخرى مجاورة، لافتة إلى أن الغرب يتحمل مسؤولية زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وما نجم عنها من عواقب وخيمة.

بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "أنا قلق جداً من الوضع في العراق. فتقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) يشكل خطراً كبيراً على وحدة وسيادة الدولة العراقية اللتين تتمسك بهما فرنسا". واعتبر أنّ تقدم المسلحين "يشكل خطراً كبيراً على استقرار المنطقة بمجملها".

وكان الحراك الإيراني لافتاً كذلك، حيث أجرى الرئيس حسن روحاني اتصالاً برئیس الوزراء العراقي نوري المالكي، وأشار إلی أنّ "إیران حكومة وشعبا تقف إلی جانب الشعب والحكومة العراقیة". وقال روحاني إنّ حكومة بلاده "ستبذل قصارى جهدها علی المستوی الدولي والإقلیمي لمواجهة الإرهابیین ولن تسمح لحماة الإرهابیین أن یمسوا الأمن والاستقرار في العراق من خلال تصدیرهم الإرهاب إلی هذا البلد"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن "مصادر أمنية إيرانية" قولها، أمس، إنّ طهران نشرت فرقتين تتبعان لـ"فيلق القدس" لمساعدة القوات الحكومية في معاركها لاستعادة السيطرة الكاملة على مدينة تكريت.

وطالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن، أمس، "بالإفراج الفوري" عن حوالي خمسين تركيا محتجزين في القنصلية التركية في الموصل، مستبعداً في الوقت ذاته تدخلاً للحلف في العراق.

داخلياً، أخفق مجلس النواب العراقي في عقد جلسته، أمس، التي كانت مخصصة لمناقشة التطورات الأخيرة وإمكانية تفويض الحكومة لإعلان حال الطوارئ في البلاد.

وتحت عنوان: «غزوة الموصل» سترتدّ على سوريا والمنطقة.. اندفاعة إيرانية ـ أميركية لاحتواء «داعش»، لفت محمد بلوط في السفير إلى سباق بطيء، إقليمي - دولي إلى احتواء اندفاعة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، و«جيش النقشبندية» في العراق. ذلك أنه من الصعب أن تتبلور بالإيقاع السريع نفسه، لـ«الغزوة الموصلية»، خطة تجمع في إطارها الإيرانيين والأميركيين والأتراك، وكل المتضررين من تصدع المنظومة التي نشأت بعد الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، رغم تقاطع الحديث إيرانياً وأميركياً عن تهديد مصالحهما في العراق. وقد يواجه الطرفان اللذان استنفرا إعلامياً وسياسياً لمواجهة «داعش»، خصوصاً الأميركيين، ضرورة جلاء موقفهما بسرعة.

ولفت الكاتب إلى أنّ الموقف التركي يبدو ملتبساً في الساعات الأخيرة، خصوصاً مع تأكيد معارضين سوريين أن المئات من المقاتلين الأجانب، خصوصاً السعوديين منهم، عبروا في اليومين اللذين سبقا الهجوم على الموصل، بوابات الحدود السورية - التركية. وقال مصدر سوري في المنطقة إن الاستخبارات التركية كانت على علم بوصول المئات من المقاتلين العرب والأجانب، وإن التعليمات صدرت بتسهيل انتقالهم. وساد الاعتقاد أن هؤلاء يتجهون إلى تعزيز أرتال «داعش» التي كانت تحشد المزيد من القوات، لحسم معركتها في دير الزور، وطرد ما تبقى من تحالف عشائري «جهادي» حول «جبهة النصرة»، وبسط سيطرتها على المناطق النفطية فيها، وربطها بالرقة المجاورة.. والأنبار.

أما قرار نقل المعركة من سوريا إلى العراق، فقد اتخذه «داعش» وعناصر من بقايا الجيش العراقي السابق، و«جيش النقشبندية» بزعامة نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري، بعد إخفاقها في إحراز أي انتصار سريع في سوريا. كما تؤشر «غزوة الموصل» إلى قرار دول خليجية دعمت الحرب في سوريا، من قطر أو السعودية بشكل خاص، إلى طعن الهلال الممانع في قلبه العراقي، الحلقة الأضعف فيه.

وتابع بلوط:  لن تكون «غزوة الموصل» من دون ارتدادات في سوريا نفسها، وفي المنطقة الشرقية منها. ومع ارتسام «دولة» البغدادي من الأنبار حتى بادية الشام، لن يكون ميزان القوى في حرب «الجهاديين» أولاً بمنأى عن الانقلاب مع ارتفاع أعلام «داعش» من دير الزور غرباً نحو بغداد شرقاً. فبعد ساعات فقط من سقوط الموصل، تدفقت عربات «الهامر» الأميركية، وذخائر الجيش العراقي وأسلحته الى جبهات «داعش» في الحسكة والرقة. ولن تتأخر كثيراً نتائج «الغزوة الموصلية» في تغيير وجهة الصراع، في ساحات القتال بين اخوة «الجهاد» في الشرق السوري. وتخول العناصر الجديدة «داعش» الذهاب نحو حسم المعارك في دير الزور، صلحاً او قتالاً، بعد أن فشل تحالف الفصائل «الجهادية» الملتفة نحو زعيم «النصرة» ابو محمد الجولاني، في احتواء تقدمه في وادي الفرات، وانتزاع كامل الريف الغربي، ووصله بولاية الرقة، في معارك كلفت الطرفين 700 قتيل في 40 يوماً من القتال. وتقول معلومات من المعارضة السورية في المنطقة، إن الجماعات «الجهادية» والعشائر، وقيادة الجولاني في الشحيل، قد توصلت الى هدنة غير معلنة مع «داعش»، لدعمه في «غزوة الموصل».

وأوضح بلوط: ليس رمزياً أبداً أن يجرف «داعش» الحاجز الرملي الحدودي، وخطوط «سايكس بيكو» مع قوافله العائدة من الموصل، إذ توحد منطقة الجزيرة الشامية والعراقية للمرة الأولى منذ خروج العثمانيين منها قبل قرن مضى، ولكنها تلوح ايضاً بقيام دويلات وإمارات «جهادية» تمتلك عناصر وموارد بقاء، وموارد كافية لنشر الفوضى في المنطقة، سنوات طويلة.

وأبرزت صحيفة الأخبار: أوباما يحاكي روحاني: مستعدون للتدخّل! وأوضحت: في الظاهر، يبدو أن هناك التقاء مصالح أميركياً تركياً إيرانياً على «مكافحة الإرهاب» في العراق. أما في العمق، فيظهر واضحاً أن مسارعة واشنطن وأنقرة إلى إعلان عزمهما التدخل ضد «داعش» ليست سوى مسعى لقطع الطريق على حسم إيراني مرتقب للمعركة التي تدور في نينوى وجوارها. وفي تصريح لافت، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة، وزيرة الإعلام البحرينية، سميرة رجب أن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» هو «اسم للتغطية على إرادة الشعب العراقي في الحرية والكرامة». وأضافت، أن أحداث الأنبار «قد تكون ثورة ضد الظلم والقهر الذي ساد العراق لأكثر من عشر سنوات، ولم يتعوّد العراقيون على الإهانة والصبر على الظلم».

وذكرت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية، أن تنظيم «داعش»، استولى على 425 مليون دولار من المصرف المركزي في الموصل، ليصبح بذلك أغنى تنظيم إرهابي في المنطقة. وأكد محافظ نينوى أثيل النجيفي، أن «مسلحي داعش سيطروا على ملايين أخرى بسيطرتهم على العديد من المصارف العراقية في الموصل، إلى جانب استيلائهم على كمية كبيرة من سبائك الذهب»، وفق ما أشارت الصحيفة نقلاً عن «أنترناشونال بيزنس تايمز».

وكتب ابراهيم الأمين في افتتاحية صحيفة الأخبار: من يريد إسقاط الحكم في سوريا والعراق لا يفعل ذلك من أجل ضمان حقوق كاملة وأكيدة للشعبين السوري والعراقي. ومن يقود هذه العملية ويوفر لها كل الدعم، ليس هو المؤهل لهذه المهمة. ولكن الهدف الحقيقي هو ما قادتنا اليه نتائج السنوات الثلاث الماضية المليئة بصور الموت والقتل. إنه الهدف الوحيد: تدمير دولنا وجيوشها ومؤسساتها، وتمزيق النسيج الاجتماعي، ومنع تيار المقاومة للاستعمار الاميركي الأوروبي الصهيوني من تحقيق نجاحات في التحرير وكسر التبعية. المشروع كان يستهدف سوريا الدولة والناس. والتعثر الكبير الذي أصابه دفع الدول والجهات الداعمة لهذا الجنون، من الولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا، الى السعودية وقطر وتركيا، ومعهم «الإخوان المسلمون» والتيارات السلفية الحركية، الى البحث في خيارات أخرى. هم يطبّقون ما جاهرت به إسرائيل دوماً: «محور الشر صار سلسلة تمتد من إيران مروراً بالعراق وسوريا ولبنان، وصولاً الى فلسطين. يجب ضرب قاعدته الفلسطينية، وكسر جسمه في لبنان، وقطعه من وسطه في سوريا، وإنهاكه من نقطة الوصل في العراق، وتحطيم رأسه في إيران».

وأوضح الكاتب: اليوم، نحن أمام تحالف يقود معركة إعلان الامارة الاسلامية الجديدة. وهي تمتد من حلب الى الموصل، وما تيسر من مناطق الجزيرة العربية المحتلة من قبل آل سعود والسلالة الهاشمية في الاردن. واعتبر الأمين أنه ليس أمامنا سوى مواجهة هذا المشروع. ولنكن واضحين في أن الزامية المواجهة مع هذا المشروع لن تجعلنا نتوقف لحظة عن نقدنا للحكم الفاشل والفاسد.

وأورد ناهض حتر في الأخبار 7 ملاحظات أساسية على وجود «داعش» في العراق والمشرق: أولاً، «داعش» تحولت، الآن، إلى ما يمكن وصفه، بـ«المنظمة العضوية» للقبائل العربية السنية في بادية الشام من الجزيرة السورية إلى الموصل إلى المحافظات الغربية العراقية. ثانياً، برنامج «داعش»، يمتد إلى سوريا والأردن والسعودية.. «داعش» تحكم، الآن، عبر القطرين، وتتجه قواتها إلى الحدود الأردنية مستهدفة الاستيلاء على البادية الأردنية، وخصوصاً ميناء العقبة. ثالثاً، انفصال العراق العربي السنّي أصبح، من الناحية الاجتماعية السياسية، واقعاً قائماً. حتى لو تمكن الجيش العراقي، بمساعدة أميركية أو إيرانية، من ضرب «داعش»، فسنكون أمام حرب أهلية طويلة، تذكّر بالحرب مع كردستان العراق. رابعاً، تشكل هذه التطورات ضربة موجعة للنفوذ الإيراني الإقليمي، بينما سيكون لأي تدخل عسكري إيراني نتائج كارثية، أهمها إطلاق حرب شيعية سنيّة شاملة في المنطقة. في المقابل، سوف يحصد الأتراك نتائج إيجابية، أهمها صدام العرب السنّة مع الأكراد، واشتعال الحرب بين الطرفين في العراق وسوريا، ما يعزز قبضة أنقرة على مجمل الملف الكردي. خامساً، إن سياسة التقارب الإيرانية مع الأتراك والإخوان المسلمين تتعرض لصفعة استراتيجية واقعية، وسيكون على طهران أن تعيد صياغة سياساتها، لكي تكون أقل إسلامية وتبحث عن حلفاء جديين في يقظة مشرقية عربية مدنية، بدلاً من الاستمرار في أوهام «الصحوة الإسلامية»، والضغط على دمشق للتفاهم مع ممثلي الاسلام السياسي واستعادة العلاقات مع «حماس».. إلخ. سادساً، السعودية التي موّلت وشجعت أطرافاً سياسية وإرهابية، على أسس طائفية في العراق، تواجه الآن ما صنعت يداها، وهي عرضة لتحدٍّ وجودي ليس مصدره إيران، بل مشروع «الدولة» في بادية الشام. وليس أمامها، اليوم، سوى إجراء مصالحة عاجلة مع دمشق، وإعادة ترتيب البيت العربي مع العمود الثالث المتمثل في القاهرة. سابعاً، لم يعد ممكناً استمرار سوريا والعراق، دولتين منفصلتين، إلا ككيانين ممزقين داخلياً، مهددين بالإرهاب والاقتتال الطائفي. الحل في اتحاد سوري عراقي، يقيم التوازنات الطائفية والاتنية اللازمة في فضاء المشرق العربي في إطار مشروع مشرقي علماني.

بالمقابل، عنونت الحياة: الموصل نامت على دولة المالكي واستيقظت على «دولة الإسلام» عناصر الجيش خلعوا ملابسهم وسلموا المدينة من دون قتال.. وأبرزت النهار اللبنانية: "داعش" يدعو إلى الزحف على بغداد وكربلاء الأكراد في كركوك وواشنطن تدرس "كل الخيارات".

واعتبرت راغدة درغام في الحياة، أنّ «إنجازات داعش» في العراق وسورية هي هدية للمفاوض الإيراني؛ «داعش» ليست أبداً الرد على خطط تمزيق المنطقة العربية وإعلاء اليد الإيرانية عليها، بل هي حقاً أداة في تلك الخطط، إن أدركت ذلك أو كانت ساذجة أمامه. «داعش» تحطّم العرب وتحطّم أيضاً الاعتدال السنّي، لأنها جزء من مشروع خطير انساقت إليه طوعاً أو صدفة. كل من يمد العون إلى «داعش» وأمثالها، من «جبهة النصرة» إلى تنظيمات وميليشيات سلفية أو مهووسة سلفياً، إنما هو مساهم مباشر في انهيار سورية والعراق معاً مهما بدا له أنه ينجح في صنع التاريخ. العراق اليوم على حافة الانهيار إلى حرب أهلية وتقسيم، إن لم يكن التشرذم، ولا أحد سيخرج منتصراً في الحرب العراقية الآتية، باستثناء طرف واحد ربما، هو كردستان. واضافت الكاتبة: السؤال الآن هو: هل تأتي «إنجازات» جبهة «داعش» في العراق وسورية كهدية ثمينة للمفاوض الإيراني ليعرض نفسه الشريك الجدي للغرب في القضاء على التطرف السلفي؟ الأرجح نعم. وختمت درغام: إيران قد تكون مرتاحة لهدية «داعش» لها في إطار المفاوضات مع الغرب، لكن «داعش» تبقى شوكة في الخصر الإيراني بشقيه العراقي والسوري، فلن يكون سهلاً على إيران إلحاق الهزيمة بـ «داعش»، بغض النظر إن حاولت ذلك مباشرة أو عبر حليفها «حزب الله». بل إن إيكال مهمة محاربة «داعش» إلى «حزب الله» قد تؤدي إلى الإنهاك المتبادل والاستنزاف الثنائي لهما معاً، وقد تكون هذه موسيقى عذبة في قلوب الأميركيين.

وفي النهار اللبنانية، اعتبرت رندة حيدر أنّ مما لا شك فيه ان توسيع "داعش" رقعة سيطرته على أراض عراقية جديدة، وتعزيز قبضته على مزيد من الاراضي داخل سوريا، يشكل من أمور أخرى أكبر تهديد للتحالف القائم بين إيران ونظام بشار الأسد وحزب الله منذ بدء الحرب الاهلية السورية. من هنا إسراع إيران وسوريا الى اعلان دعمهما لحكومة نوري المالكي وتعبيرهما عن استعدادهما لتقديم العون العسكري له. فهل معنى هذا أن حزب الله قد يشارك في مرحلة لاحقه في مقاتلة "داعش" بصفته جزءاً من المحور الإيراني - السوري؟ والى متى يظل الحزب متورطاً في قتال أهلي مذهبي دموي معرّض لمزيد من التعقيد يوماً بعد يوم؟!

واعتبرت افتتاحية الخليج أنّ ما يجري في العراق في الوقت الحاضر ليس إلا ثمار حرب تدحرجت في نتائجها كل نتيجة تفضي إلى الأخرى. الحرب أنهت الجيش العراقي الذي كان مؤسسة ضخمة ومتماسكة على امتداد عقود طويلة. وما جاء على أنقاضه لا يصل حتى مستوى قوى الأمن من حيث التماسك، والخبرة، والحوافز... المشكلة أن التطرف يخلق موجاتٍ من التطرف الأخرى التي قد تقود إلى النتيجة الأفظع وهي الوقوع في كمين الحرب الطائفية والعرقية. ما يحتاجه العراق الآن ليس فقط إلى إسناد أمني لمنع هيمنة التطرف في العراق الذي ستمتد حرائقه إلى أبعد من العراق نفسه، ولكنه يحتاج بالدرجة الأولى إلى قيادة سياسية تترفع عن الصغائر وتدرك أن اقتتالها في نهاية المطاف لن يدمر العراق فحسب وإنما سيدمر حتى مصالحها الضيقة. وبدلاً من العنتريات ينبغي سيادة التنازلات والتوافقات لتخليص العراق محنته.

وفي الدستور الأردنية، لفت عريب الرنتاوي إلى أنّ ثمة من يعتقد أن تسونامي داعش في العراق، هزّ منظومة الاعتقادات/ الادعاءات الأمريكية، وأن واشنطن ستجد نفسها مرغمة على مراجعة مواقفها وحساباتها وسياساتها، بما في ذلك قرارها الأخير، تسليح وتدريب «معارضة معتدلة» في سورية. فإذا كان الجيش العراقي عاجزاً بعديده «المليوني» وبكلفة فاقت الأربعين مليار دولار من السلاح، عن منع سقوط أسلحته المتطورة في «الأيدي الخطأ»، فكيف سيكون بمقدور مجاميع وجماعات مسلحة مبعثرة ومنقسمة وغير منظمة، أن تحول دون وصول الأسلحة الأمريكية المتطورة إلى «الأيدي الخطأ» ذاتها.. يبدو أن الحدث العراقي، قد بدد نصائح السفير السابق روبرت فورد لإدارته وتوصياته لها بتقديم السلاح الكاسر للتوازن إلى معارضة معتدلة، حتى قبل أن يجف حبرها أو يتبدد أثيرها.

في المواقف الإقليمية أيضاً:

الكيان الإسرائيلي: من جانب آخر، أفاد تقرير في السفير أنّ نجاح (داعش) في السيطرة على ثاني أكبر مدينة في العراق قاد إلى إثارة روح الشماتة في إسرائيل، ليس من العراقيين وإنما أساساً من الأميركيين.واعتبرت أوساط إسرائيلية أن هذه السيطرة يجب أن تشعل المصابيح الحمراء في الشرق الأوسط. ومعروف أن إسرائيل تحاول، في هذا الوقت، أن تجد لنفسها أرضية مشتركة للتعاون مع دول عربية، وهي ترى في محاربة القوى الإسلامية المتطرفة مثل هذه الأرضية.

وكتب بوعاز بيسموت، محرر الشؤون الدولية في صحيفة إسرائيل اليوم المقربة من حكومة نتنياهو، أن «يومين، لا أكثر، كانا كافيين لجهاديي داعش للسيطرة على مدينتين مهمتين في العراق. وما ينبغي أن يشعل المصابيح الحمراء، ليس فقط السيطرة على الموصل وتكريت، وإنما أيضاً السهولة غير المحتملة في سقوطهما. فالجيش العراقي، المفترض أنه تسلم القيادة بعد الانسحاب الأميركي في العام 2011، يلعب في هذه الأثناء دور الواقف، في أفضل الأحوال». وأشار إلى أن «العام 2014 لا يحمل البشارة للعراق. فقد بدأت السنة بسقوط مدينة الفلوجة وأجزاء من مدينة الرمادي غربي بغداد. وقد سيطر المتشددون على محافظة نينوى، وعاصمتها الموصل، في الشمال، وهم يستعدون لإكمال سيطرتهم على محافظتي كركوك وصلاح الدين».

واعتبر بيسموت أن «للإسلاميين مطامح كبيرة. وبموازاة صراعهم الوحشي في سوريا، يتطلعون لإسقاط النظام العراقي. ويصعب جداً اليوم التنبؤ كم هم بعيدون عن الوصول، لكنهم حققوا إنجازات مهمة: فهم يسيطرون على أرض شرقي سوريا (محافظة دير الزور)، وبفضل سيطرتهم على محافظة نينوى فتحوا لأنفسهم ممراً يربط بين الأنبار والموصل والحدود السورية. والمعبر الحدودي الذي يسيطرون عليه يسمح للجهاديين في سوريا بالتواصل مع الجهاديين في العراق، وبالعكس. وغدا تنقل السلاح والرجال والمال بين هاتين الدولتين ممكناً». ويشير بيسموت إلى أن «العراق يتفكك» وأن سيناريو الكابوس عند الأميركيين يتحقق.

أما جاكي خوري، فكتب في «معاريف الأسبوع» تحت عنوان «عاصفة في الصحراء»، أنه «فيما كنا هنا في إسرائيل منشغلين في انتخاب رئيس جديد، كانت عيون العالم كله تتطلع إلى العراق. موجة عنف، هي الأكثر حدة منذ سبع سنوات، ثارت هناك من جديد، وفي ذروتها نجح مقاتلو المنظمة السلفية، المتماثلة مع القاعدة، في دفع الجيش وقوات الشرطة إلى الفرار، واحتلال محافظة نينوى في شمال العراق، حيث المدينة الثانية في حجمها الموصل». وأوضح خوري أن «داعش» يعتبر اليوم «المنظمة الجهادية الغنية والوحشية في العراق. وهو يضم بضعة آلاف من المقاتلين على الأقل، مشحونين بالدافع الديني لإقامة دولة شريعة هناك، وبدعم مالي سخي. ورغم روح الجهاد التي تطغى على مقاتليه، فإن خلفية نشوئها ليست دينية على الإطلاق. داعش، كباقي المنظمات السنية المتطرفة في العراق، ثمرة فجة للسلوك الأميركي المغلوط، الذي حطم الحكم ولكنه لم يعرف كيف يبني آخر بدلا منه. ومقاتلو داعش هم ضباط وجنود سنة من جيش صدام، أو موظفون ألقي بهم إلى الكلاب من قبل الأميركيين، فور احتلال بغداد في نيسان 2003».

وفي نظر خوري فإن «داعش يهدف إلى إقامة دولة شريعة، لكنه أيضا يهدف إلى تحرير المناطق السنية شمالي بغداد وإعادة النظام الذي كان متبعاً في العراق في عهد حكم البعث إلى سابقه، حتى ولو جزئياً.

أما دافيد سيئان فكتب، في موقع معاريف، أن الاجتياح «الجهادي» المتطرف الذي سيطر هذا الأسبوع على مدينتي الموصل وتكريت يهدف إلى الوصول إلى بغداد. وأشار إلى أن المالكي طلب من الرئيس أوباما دراسة إمكانية قصف مواقع «داعش» من الجو. وحسب «نيويورك تايمز» فإن المالكي أوضح للأميركيين خشيته على استقرار حكومته في مواجهة قوات «القاعدة». وشدد على أن أساس قوة «داعش» تكمن في ضعف النظام المركزي من ناحية، وإحساس السنة في العراق، أن المالكي يعمل على تسييد الشيعة وإضعاف الجهات السنية في حكومته.

انتقادات تركية لأردوغان: على حدودنا تشكلت بيشاور: وتعرض وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو لانتقادات متعددة من جراء المأزق الذي وجدت أنقرة نفسها فيه، بعيد اعتقال تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) للقنصل التركي أوزتورك يلماز في الموصل والديبلوماسيين الآخرين، إضافة إلى العشرات من سائقي الشاحنات التركية.

وكشف النائب عن «حزب الحركة القومية» سنان أوغان أن أوامر استسلام حرس القنصلية التركية في الموصل قد جاءت مباشرة من وزارة الخارجية. وقال «ما دام الأمر بالاستسلام فما الحاجة لثلاثين عنصرا أمنيا. كان يمكن الاكتفاء بعنصرين، وتخلية القنصلية مسبقا».

ونشرت بعض الصحف كلاما عن أن الاجتماع الطارئ لرؤساء الجمهورية والحكومة والأركان والاستخبارات قد درس كل الخيارات لتحرير الرهائن الأتراك في القنصلية في الموصل، بما فيها الخيار العسكري، لكن أعطيت الأولوية للاتصالات الديبلوماسية. كما تم تدارس الطلب من قوات البشمركة تحرير الرهائن، لكن تم التخلي عن هذا الخيار لأنه لا يليق بدولة كبرى مثل تركيا أن تستعين بميليشيا لكيان ليس حتى بدولة مستقلة».

وأشارت صحيفة ميللييت إلى أن عدد المقاتلين الأتراك ضمن «داعش» كبير، وخصوصا من محافظات اسطنبول وأنقرة وقونية وكيرشهر وبنغول. وذكرت أن «تركيا لم تتوقع الوضع، ولم تتخذ إجراءات وهذا هو عين الإفلاس». وأضافت ان «داعش باتت جارتنا وقد جاءت عبرها أفغانستان إلى حدودنا».  وحملت الصحيفة تركيا حصة مهمة في قدوم «داعش» إلى العراق وسوريا وتمركزه هناك. وتابعت «لقد كانت نظرة أنقرة أنه على بشار الأسد أن يذهب بأي طريقة. أما النتائج الناجمة عن تقوية المنظمات الأصولية فهذا ما لم تعر أنقرة اهتمامها به، وهذا نتيجة لسياسات وزير الخارجية الذي كان يصرح دائما انه على علم بكل شيء. فإذا نحن أمام خطر من العراق ومن سوريا».

وذكرت ميللييت ان «تركيا دعمت هذا التنظيم لخلع الأسد فإذا بقدم له في تركيا، وأخرى الآن في الموصل». ورأت أن «تركيا أخطأت، كما مسعود البرزاني، عندما تركا المقاتلين الأكراد في شمال سوريا يحاربون لوحدهم تنظيم داعش. والنتيجة امتداد نار داعش إلى الطرفين». وذكّرت الصحيفة بما كان قاله الرئيس التركي عبد الله غول قبل أيام قليلة من أن هناك خطر امتداد «طالبان» إلى مياه المتوسط، و«ها هو الأمر يتحقق. على حدودنا الجنوبية تشكلت بيشاور جديدة. وبات فيها إقليم داعش المستقل على غرار إقليم كردستان المستقل. وداعش يسيطر على بوابتين من معابر الحدود بين تركيا وسوريا. والى جانب داعش هناك سوريا الأسد والمنطقة الكردية». وتابعت ساخرة «انه المجد بعينه. كم هي عظيمة سياسة تركيا تجاه سوريا».

وكتبت صحيفة راديكال إن «ما كانت تركيا تتخوف منه بات حقيقة: داعش جارنا الجديد. نعم إنها أفغانستان جديدة على حدودنا، والتحذيرات التي كانت توجه إلى تركيا من انها تساهم في خلق أفغانستان على حدودها الجنوبية تبين أنها كانت محقة. وللسياسات الخاطئة والأنانية لتركيا حصة كبيرة في خلق هذا الواقع. يمكن لمن ينكر هذا أن يخدع نفسه لكنه لا يمكن أن يخدع جغرافيتنا. نعم نحن لم نختر الجغرافيا لكننا فعلنا في سوريا ما فعلته أميركا في أفغانستان والعراق. لقد كنا نقول لا يطير عصفور من دون علمنا، لكن ها هي مجرد ميليشيات تحتل قنصليتنا في الموصل وتعتقل موظفينا. لم يفت الأوان ويمكن إعادة النظر بكل هذه السياسات، وإلا فأفغانستان بجوارنا».

وسخرت الكاتبة أزغي بشاران من سياسة تركيا السورية بقولها، في صحيفة راديكال، ان «تركيا فقدت القدرة على المبادرة وردة الفعل، وها هي وزارة خارجيتنا تسقط في العمق الاستراتيجي (في إشارة إلى نظرية داود اوغلو) بحيث يطرق الإرهابيون أبوابنا». وأضافت ان «بيان وزارة الخارجية عن قنصليتنا في الموصل معيب لأنه يوحي بأنه لا خطر على موظفينا، وأن الهم الأساسي لداعش هو الشيعة، ولن يكون هناك صدام مع الأتراك. كيف ذلك بحق الله؟».

وحذّر مراد يتكين، في الصحيفة ذاتها، من أن «المذهب الشيعي ليس منتشرا في تركيا، لكن المنظمات السنية المتطرفة تنظر إلى العلويين على أنهم أعداء، ولذلك على تركيا الحذر الشديد من التطورات الجارية في العراق. وفي تركيا أكثر من مليون لاجئ سوري لا أحد يعرف بالضبط من هم وماذا يحملون من معتقدات». وأضاف «مثل هذه التنظيمات الإرهابية تستفيد أكثر شيء من الدول حيث السلطة المركزية ضعيفة. وربما ترى هذه التنظيمات حدود تركيا مع سوريا والعراق، حيث يوجد أكراد، مجالا ضعيفا للسلطة المركزية التركية ما يفتح شهيتها على التحرك فيها. وما يهم هذه المجموعات المتطرفة ليس جنسية الآخرين، من تركي أو كردي أو عربي، بل من يخالفها في المعتقد».

ودعا جنكيز تشاندار، في صحيفة حرييت، إلى «تغيير جذري في السياسة التركية تجاه الشرق الأوسط. وأول التغيير يجب أن يطال سياسة تركيا الكردية».

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.