تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أمير الكويت في طهران: زيارة تاريخية لضفتي الخليج!!

 في خطوةٍ تمثل كوّةً في الجدار الخليجي الإيراني، واستكمالاً للتطورات الدبلوماسية التي تشهدها طهران في الآونة الأخيرة، وصل أمير الكويت صباح الأحمد الصباح إلى طهران، أمس، في زيارةٍ يعوّل كثيرون على مدّها جسراً بين طهران والرياض لإعادة ترميم العلاقات بين البلدين، وذلك في وقتٍ أعلن فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اعتذاره عن عدم زيارة المملكة لتزامن موعد الدعوة التي وجهها وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل له مع موعد استئناف المفاوضات النووية، التي تنطلق اليوم في فيينا جولةً جديدة منها على مستوى الخبراء تمهيداً لاستئناف المفاوضات السياسية في جولتها الخامسة في 16 حزيران المقبل.

وفور وصوله طهران، عقد أمير الكويت جولة مباحثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتمتينها كما تطرقا إلى الاحداث الجارية في المنطقة. وأكد روحاني، أن الأمن في المنطقة يتحقق عبر التعاون بين بلدانها، مشدداً على ضرورة تعزيز وتمتين الاواصر والتعاون بصورة شاملة بين البلدين. ولفت روحاني خلال لقائه الصباح إلى أن زيارة امير الكويت لطهران تشكل منعطفاً في مجال تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين. وألمح روحاني إلى أن إيران والكويت لديهما وجهات نظر متقاربة ومشتركة بشأن القضايا السياسية الاقليمية والدولية. وبيّن روحاني، أننا نعتقد أن استقرار المنطقة وأمنها إنما يتحقق فقط بالتعاون والتعامل بين دول المنطقة. وأعلن روحاني استعداد إيران لتعزيز العلاقات والتعاون مع دول مجلس تعاون الخليج من اجل تسوية المشكلات التي تعاني منها المنطقة.

من جهته، أعرب الصباح، عن ارتياحه لزيارة إيران،، معلناً رغبة حكومة الكويت وشعبها لتعزيز التعاون والعلاقات المثمرة مع إيران. وأكد، أن الزيارة إلى إيران لن تختتم ما لم يحصل الاتفاق بين مسؤولين البلدين. وأشار الصباح إلى ضرورة التعاون بين دول المنطقة لإزالة المشاكل وتسوية القضايا العالقة بين دول المنطقة. وتجسيداً للنوايا في تعزيز العلاقات بين البلدين، وقعت طهران والكويت، أمس، بحضور روحاني والصباح، 6 وثائق للتعاون المشترك بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وترسخيها. ومن المقرر أن يلتقي الصباح مسؤولين إيرانيين، في مقدمهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.

وأبرزت السفير: أمير الكويت في إيران: زيارة تاريخية تفتح أبواب التقارب. واوضحت أنه للمرة الأولى منذ الثورة الإسلامية في إيران في العام 1979، بدأ الأمير الصباح أمس، زيارة رسمية تاريخية لطهران، في الوقت الذي ينظر فيه إلى الكويت باعتبارها جسراً محتملاً بين الجمهورية الإسلامية ودول الخليج العربية بما في ذلك السعودية.

وعنونت الحياة: أمير الكويت يأمل بـ «تعزيز الشراكة» وروحاني مستعد لتوطيد العلاقات الخليجية. ونقلت الحياة عن مصادر قولها إن أمير الكويت يرغب لدى لقائه خامنئي، في طرح مسألة العلاقات الإيرانية – السعودية، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين البلدين وإيجاد قاعدة لترطيب العلاقات بينهما، إضافة إلى توضيح موقف دول الخليج من الأزمة السورية ورغبتها في تسويتها سياسياً.

وفي الدستور الأردنية، اعتبر عريب الرنتاوي أنّ العلاقات الإيرانية – السعودية، ستكون في قلب جدول الأعمال الحافل لزيارة أمير الكويت الأولى منذ توليه مهام منصبه لإيران، إلى جانب العديد من الملفات الثنائية والإقليمية.. والمرجح أن المساعي الكويتية، إلى جانب جهود الوساطة العُمانية، ستؤتي أوكلها، وستسهم في تطبيع العلاقات على ضفتي الخليج... اليوم، يبدو المشهد مغايراً.. الغرب يتجه للمصالحة مع إيران، وواشنطن تحث الرياض على تطبيع علاقاتها بطهران، بعد أن باءت معظم إن لم يكن جميع محاولات “قصقصة” أجنحة طهران بالفشل... لكن الخلافات بين الجانبين ما زالت عميقة، وهبوط الرياض عن شجرة مطالبها، عالية السقوف، ليس بالمهمة السهلة، في بلد اعتاد التحرك والاستدارة ببطء شديد... لكن مع ذلك، فإن فرص نجاح المساعي الكويتية تبدو كبيرة، بل وكبيرة جداً في ضوء المستجدات الإقليمية والدولية، وفي ظني أن الأمير صباح ما كان ليجازف بتحمل هذا العبء، لولا ثقته العالية بارتفاع حظوظ النجاح لمسعاه ووساطته.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.