تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ليبيا على مفترق: قلق مصري ـ جزائري متزايد.. والقرضاوي يتدخل!

 في وقت بدا أنّ تطورات الأزمة الليبية دخلت في الساعات الأخيرة في مرحلة مراوحة معلنة، كانت انعكاساتها الإقليمية تظهر شيئاً فشيئاً في الخطاب الرسمي لأكبر جارتين، مصر والجزائر، اللتين أعربتا وعلى أعلى مستوى عن «القلق البالغ». وفي مشهد له دلالاته على الساحة العربية أيضاً، ربطاً بمآلات «الربيع العربي» الراهنة، كان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يتزعمه الداعية القريب من «الاخوان المسلمين» يوسف القرضاوي، يدعو الليبيين إلى مواجهة «من يريد إسقاط الشرعية» في بلادهم «بحزم»، في إشارة إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وفي التطورات الداخلية للأزمة الليبية، فبعد أقل من 24 ساعة على تعزيز اللواء المتقاعد المنشق خليفة حفتر الضغوط على السلطات الرسمية إثر طلب تشكيل «مجلس رئاسي» لمرحلة انتقالية في بلد أصبح بحسب قوله «وكراً للإرهابيين»، أمر رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي نوري أبو سهمين، أمس، باتخاذ الإجراءات القانونية في حق الضباط والعسكريين الذين أعلنوا تأييدهم للواء خليفة حفتر. وجاء ذلك في أمرين رسميين لأبو سهمين، وحملا توقيعه بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية.

وكانت خريطة الطريق التي أعلنها حفتر، مساء أمس الأول، قضت بمطالبة المجلس الأعلى للقضاء، وهو أعلى سلطة قضائية في ليبيا، «بتكليف مجلس أعلى لرئاسة الدولة يكون مدنياً ويكون من مهامه تكليف حكومة طوارئ والإشراف على الانتخابات البرلمانية المقبلة». من جهتها، وفيما أطلقت دعوات لتنظيم تجمع جماهيري اليوم في مدينة بنغازي للتنديد بالجماعات المتطرفة ودعماً للدولة، دعت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني «كافة قيادات الكتائب المسلحة في نطاق طرابلس الكبرى الخروج منها والابتعاد عن المشهد السياسي لحماية المدينة وسكانها»، في موقف يعكس التخوف من تدفق عناصر الكتائب الموالية لرئاسة المؤتمر الوطني العام إلى طرابلس.

وفي موقف لافت، دان مجلس الوزراء المصري «محاولات البعض داخل وخارج ليبيا الزج بمصر في التطورات الجارية هناك، التي تعتبرها مصر شأناً ليبياً خالصاً». كما قرر المجلس «تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير الدفاع أو من ينوب عنه.... وتكون اللجنة في حالة انعقاد مستمر لمتابعة الموقف». وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة أنّ بلاده تتابع «بانشغال عميق» تطورات الوضع في ليبيا، وأضاف أنّ «سلطات البلاد تشارك .. في مشاورات واسعة غير رسمية مع أطراف وشركاء مختلفين». ومع التأكيد مجدداً على مبدأ «عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى»، قال العمامرة إنّ الجزائر «تعير كامل الاهتمام لوضع يتسم بانعدام الاستقرار والأمن، يتكبد الشعب الليبي الشقيق جراءه محناً كبرى وتترتب عنه تحديات عديدة بالنسبة للبلدان المجاورة لليبيا». كذلك، عقد مجلس جامعة الدول العربية جلسة تشاورية على مستوى المندوبين الدائمين بشأن الوضع في ليبيا، طبقاً للسفير.

وطبقاً لصحيفة الأخبار، اتهمت العديد من الصحف والمواقع الإخبارية الليبية الجيش المصري بدعم اللواء حفتر في الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة بنغازي أخيراً. في اليوم نفسه، اتهم السودان رسمياً، على لسان وزير خارجيته علي كرتي، المخابرات المصرية بدعم المتمردين السودانيين المقيمين في القاهرة.

وعنونت الحياة: الإسلاميون» يحشدون لمواجهة حاسمة في طرابلس وحفتر يعلن وصاية عسكرية على المرحلة الانتقالية. وافادت أنّ العاصمة طرابلس قاب قوسين أو أدنى من مواجهة حاسمة بين قوات اللواء خليفة حفتر والميليشيات الإسلامية التي حشدت آلاف المقاتلين من المنطقة الوسطى ومناطق أخرى في البلاد، متجاهلة دعوة من الحكومة الموقتة للانسحاب من المدينة حقناً للدماء.

وفي الرأي الأردنية، اعتبر محمد خروب أنّ أميركا ليست بريئة من تحرك اللواء حفتر، وهي ترى فيه دمية أو اداة في اطار حربها على ما تسميه الارهاب، بعد ان اخذ عود القاعدة يشتد في شمال افريقيا... تكذب اميركا عندما تنفي صلتها باللواء حفتر، لكن الذين يرفعون عقيرتهم بالشكوى وذرف الدموع على «الاخوان»، يتناسون عن عمد ان غباء الاخوان وجشعهم وشبقهم للوصول الى السلطة، يدفع الناس للتراص والتضامن في...مواجهتهم

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.