تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

قلق أردني متزايد من تحركات المعارضة والإرهابيين في سورية!!

 اعتبر ماهر ابو طير في صحيفة الدستور الأردنية اليوم الأربعاء أنّ غزوة «الجربا» في واشنطن هي لتوريط الأردن. أحمد الجربا وجماعته يحتفلون بهذه الزيارة، وكأنها فتح يقترب من فتح القسطنطينية، لمَ لا فالتعويل على الأجنبي عقيدة؟! وأضاف: تريد المعارضة السورية سلاحا نوعيا، وعواصم عربية نافذه تتأوه ليل نهار رغبة بإنهاء المعركة بعد كل هذه الخسائر الانسانية والمالية التي دمرت اهم حاضنة عربية مشرقية، غير أن اللافت للانتباه هنا، اعتقاد المعارضة السورية انها بمجرد اخذها لمباركة واشنطن بإيصال السلاح المضاد للطائرات، فسيتحول الاردن الى تابع صغير منفذ لحسابات واشنطن، وسيكون لحظتها مجرد جسر لعبور هذه الاسلحة المتطورة مع حامليها.

وردّ الكاتب: إذا كانت عمان هنا تتجاوب مع بعض رغبات العواصم النافذة في العالم لاعتبارات السياسة والبقاء والتقاطع احيانا، فإن الاردن في حساباته الخاصة جدا، ليس معنيا بإدخال أسلحة مضادة للطائرات عبر اراضيه. وتساءل الكاتب: الى من سيسلم الاردن هذه الاسلحة، وهو يعرف ان هناك فصائل سورية اخترعتها المخابرات السورية، وفصائل ستتاجر بهذا السلاح وقد تبيعه للقاعدة او لمهربين فيعود الى عمّان وغيرها من مدن؟!. وأضاف: في حسابات الاردن العميقة، فروقات هائلة بين كلفة اللجوء السوري والمخاطر الامنية الحالية، ومخاطر وكلفة التورط بما هو اعلى درجة على الصعيد العسكري.

وتابع الكاتب الأردني: لعل السؤال المطروح على الجربا في غزوة واشنطن: ما الذي يجعلك تظن أن على كل دول الجوار ان تدفع معك هذه الكلفة المؤلمة جراء الازمة السورية، وما الذي يجعلك تصدق ان الاردن مؤهل هنا لشبك شماله بجنوب سورية، وتحويل كل هذه المنطقة الى منطقة عمليات وعمليات ارتدادية على الصعيد الامني والعسكري؟!

وختم الكاتب بأن أغلب الظن أن الجربا سيعود من واشنطن ببعض تصريحات واحتمالات، فيما لا يملك هو الجواب الذي تنتظره واشنطن، حول قدرته وجماعته فعلا على تمثيل الميدان المنفلت، ولا قدرته وجماعته على النطق باسم كل السوريين. الرجل كسر عصاه في أول غزواته، لأن كل العالم خان الشعب السوري في ثورته وتركه وحيدا يهدم المهدوم، ويزلزل ما تبقى، وينتظر جنيف الثالث والرابع.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.