تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

جنوب السودان: الاقتتال سيد الموقف؟!!

      مع وصول عدد القتلى في المعارك الأخيرة في جنوب السودان الى عشرات الآلاف، فضلاً عن تشريد أكثر من مليون شخص، ولجوء نحو 78 ألف مدني إلى ثماني قواعد للأمم المتحدة، تتواصل المعارك بين الجيش النظامي والمتمردين التابعين لريك مشار للسيطرة على مدينة «بنتيو» النفطية شمال البلاد.

وفي خضم المعارك المستعرة في أحدث دولة في العالم، يزور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جوبا اليوم سعياً لـ«إجراء محادثات مع قيادات حكومية، ولبحث مسألة السلام في البلاد»، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية في جنوب السودان. وحذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري طرفي النزاع من «عواقب خطيرة» في حال عدم احترامهما تعهداتهما بوقف إطلاق النار. وعن طبيعة هذه العواقب، قال كيري قبيل إنهائه جولته الأفريقية إن «المجتمع الدولي يطلب المحاسبة على الفظائع»، مضيفاً «هناك عقوبات، هناك قوات حفظ السلام، وهناك إمكانات عدة أيضاً». وحث كيري الحكومة والقوات المتمردة على الاعتراف باتفاق وقف الأعمال الحربية، حسب تقرير لصحيفة الأخبار اللبنانية.

وفي مقاله في الرأي الأردنية، لفت الكاتب الأردني محمد خروب إلى أنّ الدولة رقم «193»(جنوب السودان) باتت الآن مرشحة لأن تكون ساحة جديدة لحروب الطائرات بلا طيار، كأداة في يد القوى الامبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة بزعم محاربة «الارهاب» على النحو الذي نشاهده في اليمن وباكستان وافغانستان، ما يعني أن الهدف من تفكيك السودان، ليس منح شعب الجنوب حق تقرير المصير، بقدر ما هو تفتيت وإضعاف لِما كان يسمى «الوطن العربي» واعتباره (التفكيك والتفتيت) نموذجاً لحل الصراعات ذات الأبعاد العرقية والثقافية والاثنية، كما هو مرشح لها العراق وليبيا، وكما كان قد خُطّط لسوريا وما روّج له مجرم الحرب سمير جعجع في لبنان، منذ ان قاد الحرب الاهلية وتحالف مع اسرائيل ضد الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية، وها هو يستعيد «إرثه» في محاربة المقاومة التي حررت الجنوب عام 2000 واذلت اسرائيل وجيشها في العام 2006.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.