أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأمير بندر بن سلطان، المباحثات المتعلقة بتطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وعلى الأخص في مصر وسوريا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان بثته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء 21-8-2013 ، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ناقش في اتصال هاتفي مع الأمير بندر بن سلطان، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص الوضع في مصر وسوريا، بالإضافة إلى مسائل تخص العلاقات الروسية – السعودية حسبما نقلت وكالة "أنباء موسكو".
وأضافت الخارجية الروسية أن المكالمة الهاتفية جرت بناء على مبادرة من قبل الجانب السعودي.
وكان الأمير بندر قد زار العاصمة الروسية موسكو وأجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الـ31 من تموز 2013.
وحول نتائج تلك المحادثات قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إنها أظهرت "قلق موسكو والرياض إزاء الوضع القائم في المنطقة وتطوراته".
وأشار إلى أن اللقاء (بين بوتين والأمير بندر) تناول مناقشة مواضيع أخرى تخص الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية بالإضافة إلى الوضع في سوريا.
ولم يتناول اللقاء الذي شهد "مباحثات مستفيضة وشيقة ترتدي الطابع الفلسفي" وفقا لما قاله مساعد الرئيس الروسي، مناقشة أية صفقات.
وأكد أوشاكوف أنه كان للأمير بندر لقاءات أخرى في موسكو، لكنه رفض الإفصاح عن تفاصيل تلك اللقاءات.
وتحدثت الإشاعات التي انطلقت إثر زيارة رئيس الاستخبارات السعودية لموسكو عن أن الأمير بندر عرض خلال اجتماع مع الرئيس بوتين شراء أسلحة روسية تقدر قيمتها بما يصل إلى 15 مليار دولار وكذلك ضمان ألا يهدد الغاز المستخرج من الخليج وضع روسيا كمزود رئيسي بالغاز لأوروبا .
من جانبها قالت صحيفة "أرغومينتي نيديلي" الروسية إن اجتماع بوتين مع بندر أسفر عن اتفاق لتمويل السعودية صفقة أسلحة روسية لمصر.
ثم قالت صحيفة روسية أخرى وهي "كومسومولسكايا برافدا"، إن بوتين رفض ذلك العرض قائلا إن "روسيا لا تبيع ذمتها".
وأشارت إلى أنه "بات واضحا أن القصد كان تسليم الأسلحة الروسية التي أبدى السعوديون الرغبة في شرائها إلى الجيش المصري".
وأضافت الصحيفة: "ما من شك في أنه لو قبلت روسيا العرض كانت وسائل الإعلام الغربية ستزعم أن روسيا مسؤولة عن سقوط قتلى في القاهرة".
