قالت مصادر مقربة من حزب الله اللبناني الذي شارك المئات من عناصره في حرب القصير أن وحدة الهندسة التابعة للحزب التي قامت مع وحدات هندسية تابعة للجيش السوري بتعقّب وإزالة ألغام أرضية كان مقاتلو المعارضة قد زرعوها داخل مدينة القصير عثرت على عشرات الألغام التي كان حزب الله قد زود حركة حماس بها في الأعوام 2007 و 2008 وقالت تلك المصادر أن طريقة زرع هذه الألغام وتمويهها هي ذات الطريقة التي ينصب فيها عناصر حزب الله ألغامهم في المناطق المتقدمة من جنوب لبنان، وهي الطريقة التي جرى تدريب عناصر من كوادر حماس عليها من قبل خبراء حزب الله، المصادر ألمحت إلى أن كوادر من حماس ربما تكون قد أشرفت على تعليم كتائب الوليد وكتيبة الفاروق أكبر ذراعين تابعين للمعارضة السورية المسلحة بريف حمص على زراعة الألغام في مدينة القصير وعدد من قراها.
تنقل ذات المصادر عن عنصر من حزب الله قوله: "كان بإمكاني أن أنزع الألغام في مناطق القصير وأنا مغمض العين...ين لأنني كنت أشعر وكأنني أنا مَن زرع تلك الألغام"، في إشارة منه إلى أن طريقة زرع هذه الألغام هي طريقة حزب الله التي تدربت عليها عناصر حماس فقط.
تلك المعطيات غير المؤكدة رسمياً من قيادة حزب الله ربما يمكن أن تتقاطع مع أنباء مؤكدة حصلت عليها القدس العربي عن إغلاق مكاتب حماس في الضاحية الجنوبية ببيروت بعد أيام قليلة من بدء معركة القصير، رغم نفي حركة حماس لهذا النبأ.
الجدير ذكره أنه يصعب التحقق من صحة هذه المعلومات أو عدمها من حركة حماس بسبب مغادر قياداتها وجميع كوادرها الأراضي السوري تباعاُ خلال الأشهر الماضية وإغلاق السلطات السورية جميع مكاتب حماس في العاصمة دمشق.
مصادر مقربة من حزب الله: أزلنا ألغاماً من أراضي القصير كان حزب الله قد أعطاها لـ "حماس" سابقاً
كامل صقر
