تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

شروط أمريكية لزيارة مرسي الى واشنطن

محطة أخبار سورية

 

جميع الاتصالات التي قامت بها القاهرة من أجل الترتيب لزيارة يقوم بها الرئيس المصري محمد مرسي الى واشنطن للقاء الرئيس المريكي باراك اوباما، لم تنجح حتى الان، وهذه الجهود التي بدأت منذ شهر آب من العام 2012 لم تحقق اية نتيجة، وكانت هناك محطة اخرى غير موفقة بالنسبة لمصر في الشهر الاخير من العام 2012، عندما لم يتمكن مساعد الرئيس المصري  للشؤون الخارجية عصام حداد من التوصل الى تفاهم مع مساعدي الرئيس الامريكي لعقد لقاء بين مرسي واوباما.

 

الرئيس مرسي اصيب بخيبة أمل في شهر اذار من العام الجاري بعد أن استثنى اوباما مصر من زيارته الى الشرق الاوسط، التي زار خلالها اسرائيل والمناطق الفلسطينية والاردن. وذكرت مصادر دبلوماسية امريكية لـ "المنــار المقدسية" أن هناك بعض الاشتراطات التي يجب أن تتوفر قبل أن يعقد مثل هذا اللقاء بين الرئيس باراك أوباما والرئيس المصري محمد مرسي، وتضيف المصادر أن من بين هذه الاشتراطات ما يتعلق بترتيبات أمنية تطالب بها اسرائيل في مناطق الحدود المصرية الاسرائيلية بالاضافة الى تفعيل آلية مشتركة امريكية اسرائيلية مصرية لمحاربة اعمال تهريب السلاح الى قطاع غزة وتدمير الانفاق، لكن هذا ليس الطلب والاشتراط الوحيد، فحسب المصادر ذاتها فان مسؤولين امريكان يعتقدون أن طريق مرسي الى واشنطن يجب أن يمر باسرائيل أو بشكل أدق بلقاءات مصرية ـ اسرائيلية علنية، وعدم الاكتفاء بالخطوات المصرية على مسار الابقاء على السخونة والدفء في قنوات التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين. وتكشف المصادر أن السفيرة الامريكية في القاهرة "آن باترسون" أوضحت أكثر من مرة وفي لقاءات مع مسؤولين كبار في النظام المصري الجديد، طبيعة العلاقة التي ترغب واشنطن في رؤيتها بين القاهرة وتل أبيب، وأن مصر ما زالت تسير ببطء في هذا الاتجاه، وفي المقابل ولهذا السبب تسير التحضيرات لعقد قمة رئاسية امريكية مصرية ببطء كبير هي الاخرى. وترى المصادر الدبلوماسية الأمريكية أن واشنطن مهمتة كثيرا بتطوير العلاقات بين نظام الاخوان في مصر وبين اسرائيل وتؤمن بأهمية ذلك لتجاوز اية مفاجآت قد تفرضها تطورات اقليمية. وتوقعت المصادر أن تستمر حالة التجاهل الامريكي لـ "رسائل الرغبة" المصرية بعقد قمة بين الرئيسين في العاصمة واشنطن. وفي السياق ذاته يعتقد بعض الخبراء أن الولايات المتحدة ترى بأن الانظمة الاخوانية التي وصلت الى الحكم في الدول العربية (مصر وتونس) حتى الان لم تقدم للولايات المتحدة المقابل الكافي للدعم الامريكي الذي مهد لها الطريق نحو قمة هرم الحكم في تلك البلدان. كما أن العديد من القضايا المتعلقة بامتيازات اقتصادية وقروض ستبقى معلقة حتى تستجيب تلك الانظمة لدفع الاثمان التي تتمناها الولايات المتحدة.

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.