تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مخيمات اللاجئين ومناطق الحرب... كيف يتم جر الفلسطينيين في لبنان إلى الصراع السوري: فرانكلين لامب

محطة أخبار سورية

 

 

 

تاريخيا، لجأ الفلسطينيون، إلى المناطق التي التمسوا فيها الملجأ الآمن في أعقاب التطهير العرقي الذي شهدته بلادهم بحلول القرن 19 وظهور المشروع الاستعماري الصهيوني، وبانتظار عودتهم إلى فلسطين، يصر الفلسطينيون على تجنب الصراعات المحلية والدولية في حين يسعون إلى الحصول على قدر من الحقوق المدنية المؤقتة من البلدان المضيفة.

 

كان هذا صحيحا في الأردن خلال الفترة التي سبقت "أيلول الأسود" في العام 1970، وفي بداية الحرب اللبنانية الأهلية في العام 1975 وأزمة الكويت العام 1991، وفي 2003 عندما غزت الولايات المتحدة العراق. ويعود ذلك لعدة أسباب منها ضعف القرارات التكتيكية لدى القيادة التي لم تنجح دائما، وبالتالي هي دفعت ثمنا باهظا في الأرواح، والوظائف، والطرد من البلدان المضيفة.

 

في سوريا، خرج حوالي125000  نسمة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، و 45000 من خان الشيخ، ثاني أكبر المخيمات قبل الأزمة السورية، وأضيف إليهم حاليا 26000من مخيم اليرموك، الذي أصبح ممرا لمسلحي "الجيش السوري الحر".

 

سكان خان الشيخ هم من القبائل والعشائر في شمال فلسطين، فقدوا 22 من سكان المخيم بإطلاق نار إسرائيلي في مايو 2011 في ذكرى يوم النكبة في هضبة الجولان.

في يناير كانون الثاني العام 2013 دخل المخيم في الصراع السوري عندما قام "عناصر الجيش السوري الحر وجبهة النصرة" بتجنيد الشباب الفلسطيني مقابل 200 دولار في الشهر على أن يتم تقديم السجائر، والزي العسكري، والأحذية مجانا.

 

وفي الأشهر الخمسة الماضية، استخدمت المعارضة المسلحة مخيم اليرموك وخان الشيخ في سوريا كممر للمقاتلين باتجاه العاصمة، مما استدعى ردا من قوات النظام بالمدافع والصواريخ، أدى إلى مئات القتلى. وهذا الأسبوع، ناشدت اللجان الشعبية كلا الجانبين لوقف إطلاق النار داخل المخيمات الفلسطينية في سوريا وأيضا في لبنان.

الضغط على مخيمات لبنان للانضمام إلى الحرب الأهلية في سوريا

ذكرت صحيفة السفير اللبنانية التي تحظى باحترام واسع في لبنان أن ضباط المخابرات في الأمن اللبناني لديهم معلومات، ولكن ليس التفاصيل دقيقة بوجود "شبكات تكفيرية (سنية)" في لبنان.

وقال رئيس جهاز الأمن لجريدة السفير، انه تم "رصد الشبكات الإرهابية وهي تقع في المخيمات الفلسطينية، وبالأخص في عين الحلوة".

وقال ضابط آخر، يعمل بشكل وثيق على الحدود اللبنانية وعلى ملف "الإرهاب"، أن هناك "فصيل في لبنان  يتكون من وحدات زياد الجراح التابعة كتائب ​​عبد الله عزام".

كتائب عبد الله عزام هي الأكثر خبرة عسكريا ومتواجدة في عين الحلوة. ولفت الضابط إلى أنه يتفق مع النظرية العامة القائلة إنه طالما الوضع في سوريا لا يزال غير مستقر، المخيمات الفلسطينية اللبنانية مفتوحة على كل الاحتمالات، بما في ذلك المشاركة الفلسطينية المسلحة.

ويجري الترويج لفكرة الامتثال للفتاوى التي تصدر بشان بناء "جيش السنة" لمحاربة نظام الرئيس بشار الأسد، في بيروت وصيدا وصور وطرابلس، للفلسطينيين، على غرار ما حصل في الحرب الأهلية اللبنانية حيث أنشأت منظمة التحرير الفلسطينية. وبعض الفلسطينيين، من الشباب العاطلين عن العمل قد يجذبهم هذا العرض.

توجد في لبنان بعض أنواع السلفية الجهادية، وخصوصا بالقرب من البداوي في طرابلس، ومخيم نهر البارد ، وكذلك عين الحلوة وهي تروج في أوساط الشباب الفلسطيني فكرة أن انضمامهم إلى الحرب في سوريا سوف يكسبهم الحقوق المدنية المكفولة دوليا.

ستفشل هذه الحجج، بين الربع مليون  لاجئ المتواجد في لبنان، حيث يؤكد المحللين السياسيين وحتى عناصر  المقاومة الوطنية اللبنانية أن التدابير الأخلاقية والسياسية يمكن أن تجلب السنة والشيعة معا في  لبنان، في حين تحبط المخططات التي تحاك لتوريط الفلسطينيين في الأزمة السورية، سيكون على البرلمان اللبناني استخدام 90 دقيقة من وقته لمعالجة مسألة الحقوق المدنية الفلسطينية في هذا البلد.

باستخدام 20 دقيقة من الـ 90 المقترحة، يمكن للبرلمان اللبناني، إصدار قرار يجمع الفلسطينيين في لبنان  من خلال السماح بتوظيفهم، ومنع الحظر على تملكهم المنازل.

التاريخ يعلمنا أن قانون العام 2001 كان في الواقع جزءا من مكافحة الفلسطينيين ودفعهم إلى الوراء" بعد توريطهم من قبل منظمة التحرير الفلسطينية في الحرب الأهلية اللبنانية.

وفي الدقائق الـ70 المتبقية، يمكن للبرلمان الذي تسيطر عليه المقاومة منح اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الحق في العمل في كل مكان، بما في ذلك تلك الموجودة في دول الفصل العنصري في فلسطين المحتلة.

وهذا من شأنه أن يساعد على إصلاح العلاقة بين السنة والشيعة عالميا ويمكن أن يخفف - من التطرف السلفي الجهادي-والوهابي ويفضح الكراهية الدينية، من قبل بعض المسلمين للمسيحيين، ووفقا لعدة منظمات غير حكومية العامل الفلسطيني في لبنان، له دور في الخروج من الصراع السوري.

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.