تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مبارك أوفد طنطاوي سراً إلى واشنطن لطلب المساعدة.. تيك ديبكا: إسرائيل تدعو الإسرائيليين إلى مغادرة مصر

 

محطة أخبار سورية

ذكر موقع "تيك ديبكا" المقرب من الدوائر الأمنية الإسرائيلية، ان الرئيس المصري حسني مبارك، اوفد وزير الدفاع محمد طنطاوي الى واشنطنن طلبا للمساعدة وتنسيق المواقف حيال السبل الكفيلة باحتواء أحداث الفوضى التي تشهدا مصر.

 

ونقل الموقع عن مصادره في واشنطن قولها، إن طنطاوي اجتمع سرا مع جهات في القيادة السياسية والعسكرية والاستخبارات الامريكية، اضافة لاجتماعه مع الرئيس باراك اوباما.

 

واضافت المصادر، ان طنطاوي حذّر الامريكيين من انهم إذا واصلوا الضغط على نظام الرئيس مبارك، والطلب إليه السماح باستمرار المظاهرات بدل استخدام القبضة الحديدية ضدهم، فإن النظام المصري سينهار. كما حذّر طنطاوي الامريكيين، من انه اذا سقط النظام المصري فان الاخوان المسلمين سيتولون السلطة.

 

وقالت المصادر، إن طنطاوي طلب من ادارة اوباما تزويد مصر  بتجهيزات عاجلة متطورة من خلال جسر جوي، للمساعدة في تفريق المظاهرات. واضافت المصادر ان الرد الامريكي على هذه المطالب غير واضح حتى الآن.

 

واشارت المصادر الى انه في حال كشف نبأ زيارة طنطاوي للعاصمة الامريكية، من شأنه ان يصب الزيت على النار، ويؤجج المظاهرات التي تشهدها القاهرة بحيث تمتد الى مدن اخرى.

 

في هذه الاثناء، حذّرت وزارة الخارجية الاسرائيلية، الإسرائيليين من مغبة السفر إلى مصر, في ضوء أعمال العنف والمظاهرات الشعبية التي تشهدها القاهرة وعدد من المدن المصرية.

 

وقالت الاذاعة الاسرائيلية، إن الخارجية الاسرائيلية اصدرت بيانا نصحت فيه الإسرائيليين المقيمين في مصر بضرورة الانتباه وإطلاع السفارة الإسرائيلية على أوضاعهم أول بأول، وتطبيق التوجيهات التي تُعطى لهم، والابتعاد عن أماكن المظاهرات. كما نصحت الخارجية جميع الإسرائيليين بمغادرة مصر، وحمّلت من يبقى المسؤولية عن سلامته الشخصية.

 

وكان رئيس هيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي سابقا، الجنرال احتياط اهارون زئيفي فركش، اكد أن قوات الأمن المصرية تستطيع السيطرة على الموقف، مضيفا ان الأمر منوط بسرعة تقليص بؤر التوتر.  وأشار، إلى أن المواجهات لا تقودها أي جهة دينية معينة أو شخص واحد بل مردها معاناة الشعب.

 

من جهته، رأى البروفيسور الإسرائيلي يوآم إيتال، رئيس مركز هيرتسوغ لدراسات الشرق الأوسط في جامعة بن غوريون، إن ما يحدث في مصر، زعزع كرسي النظام الحاكم. لكن هذا لا يعني من وجهة نظر ايتال، أن كرسي حسني مبارك سينهار قريبا، لأن مبارك يسيطر بشكل كامل على الجيش وقوات الأمن وهم موالون لنظامه، بخلاف ما حدث في تونس.

 

واضاف ايتال: مع ذلك لا يمكن القول إن النظام المصري الحالي سيستمر إلى الأبد. وما شهدته مصر يوم أمس هو نتيجة عمل عدة جهات، وهذا العمل بدأ منذ سنوات ولم ينته حتى أنه يمكن القول بأن البداية الحقيقية كانت بالأمس وأحدثت هزة في كرسي النظام.

 

وتوقع ايتال، أن يستخدم النظام المصري في المرحلة المقبلة سياسة العصا والجزرة بحيث يسعى لتحسين الأوضاع المعيشية. لكن لا يبدو أن الأمور ستهدأ، خاصة وأن الجميع بدؤوا يتحدثون عن الانتخابات الرئاسية المصرية التي ستجري الصيف المقبل. والمعارضة تقول ان مبارك ليس رئيسا شرعيا. لكن احتمال حدوث انقلاب عسكري على نظام حسني مبارك، يبدو غير واقعي وبعيد جدا.

 

الاذاعة الاسرائيلية- القناة العاشرة... ترجمة: غسان محمد

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.