تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نصرالله: لن نلغي أي فريق إذا فاز مرشح المعارضة

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأحد 23/1/2011، أن طابع الاستعجال الذي طبع به مسار القرار الظني المرتقب صدوره عن المحكمة الدولية في الفترة الأخيرة يأتي في سياق توظيفه سياسياً في لبنان للضغط علينا وخدمة لخيارات سياسية معينة.

 

وتساءل نصر الله وفقاً لموقع "المنار" التابع لحزب الله، "عن التهديد الذي وجهه السيد بلمار لبعض وسائل الإعلام لنشرها أموراً ترتبط بالتحقيق الدولي وهو يقصد تلفزيون الجديد"، لافتاً إلى أنه "لسنوات مضت جرى تسريب الوقائع المتعلقة بالمحكمة والتحقيق في كثير من وسائل الاعلام من دون أن يحرك السيد بلمار ساكناً لأن كل تلك التسريبات كانت تخدم هدف النيل من حزب الله وسورية".

 

وقال إن "بلمار اعتبر التسجيلات الأخيرة تمس بالفريق الآخر وبمصداقية التحقيق"، وأضاف أن "غيرة بلمار على التحقيق تحركت هنا بشكل مفاجئ وهذا يؤكد مجدداً أن هذه المحكمة تستهدف فريقاً محددا ولا تبحث لا عن حقيقة ولا عن عدالة".

 

ولفت نصر الله إلى أن "الرد الاول على القرار الظني كان إسقاط الحكومة"، مشيراً إلى أن "للكلام بقية وتتمة وذلك حين الاعلان عن مضمون القرار الظني وسيكون لنا كلام أخير وتفصيلي في هذا السياق"، موضحاً "إذا كنتم تريدون توظيف هذه المرحلة بالتحديد(مرحلة ارسال القرار الظني من بلمار الى فرانسين) للضغط علينا لتوظيفه فيما يتعلق بخياراتكم السياسية فنحن لن نخضع لهذا التوظيف السياسي"، مؤكداً أن "هذا الامر غير قابل للمناقشة".

 

وأكد أنه "قطعا لأي وهم فإن المعارضة الوطنية في حال فوز من ستسميه لرئاسة الحكومة ستتطلب منه تشكيل حكومة شراكة وطنية، مشددا على ان "المعارضة لا تدعو لحكومة لون واحد ولا لإلغاء أي فريق لانها تحترم تمثيل الجميع"، مضيفا انه "صحيح اختلفنا على موضوع رئاسة الحكومة ولكن هذا لا يعني أن أحداً في المعارضة يفكر بإلغاء أي فريق".

 

ورفض نصر الله وفقاً لموقع "المنار"، "الكلام الصادر عن البعض الذي يدعي وينذر أن الحكومة الجديدة إذا كلف من ترشحه المعارضة سيمس ذلك بموقع الطائفة السنية"، مشيراً إلى أن "هذا افتراء لان المعارضة حريصة على عدم المساس بموقع اي طائفة وتريد حكومة متعاونة بعيدة عن الكيدية وهذا ما سيتم اثباته اذا ما كلف من ستسميه المعارضة".

 

وفيما شكر نصر الله للنائب وليد جنبلاط وللحزب التقدمي الاشتراكي في الوقوف بشكل حاسم الى جانب سوريا والمقاومة في هذه المرحلة المهمة في تاريخ لبنان، لفت إلى أنه "سيتم التأسيس سوياً على هذا الموقف في مرحلة سياسية جديدة من التفاهم ومواجهة التحديات المشتركة".

 

كما انتقد نصر الله الإساءات التي صدرت في اليومين الماضيين للنيل من دولة الرئيس عمر كرامي خصوصاً أنها تأتي من من يتهمه القضاء اللبناني بأنه قاتل الرئيس رشيد كرامي"، مشيراً إلى أن "كرامي لم يترشح لرئاسة الحكومة ولم يطلب من أحد ذلك ولم يشكل مكينة وفريق سياسي لا محلياً ولا إقليمياً لإيصاله إليها فيما في الجبهة الأخرى الحراك الدولي والإقليمي ليل نهار لإيصال مرشح محدد.

 

وأضاف نصر الله أن "كرامي أبلغه أنه يفضل إيجاد شخص غيره لرئاسة الحكومة ولكن إذا توقف الأمر ولا خيار آخر وكان من الواجب عليه أن يتولى ذلك لحماية المقاومة والبلد فهو سيقبل تحمل هذه المسؤولية".

 

ولفت إلى أن "المعارضة لا تزال تتشاور فيما بينها لتحديد مرشحاً لرئاسة الحكومة الذي ستميه خلال الاستشارات"، وتابع أنه "خلال ساعات قد نتجه لحسم الأمور في حال ثبت موعد الاستشارات غداً".

 

وحول ما قاله رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان سعد الدين الحريري عن الإغتيال السياسي، قال نصر الله إنه "في لبنان على مرّ التاريخ كانت شخصيات سنية تتولى رئاسة الحكومة ومن بعدها يأتي رئيس حكومة آخر في ما يعرف بنادي رؤساء الحكومة السابقين"، مشيراً إلى أنه "لم يسبق أن يقال عن عملية ديمقراطية أن هذا اغتيال سياسي"، مضيفاً أن "من حق الكتل النيابية أن ترفض شخصاً معيناً بمعزل عن نسبة تمثيله لأن موقع رئاسة الحكومة ليس موقعاً تمثيلياً بل موقع ريادي".

 

وفيما أشار نصر الله إلى أنه "في مثل هذه الظروف الحديث عن عدم تسمية الحريري وتوصيفه كاغتيال سياسي هو ترهيب للمعارضة"، سأل "إذا كان يحكى عن اغتيال سياسي لشخص معين ولكن ماذا عن الاغتيال السياسي لحركة مقاومة هي واحدة من أشرف حركات المقاومة في المنطقة".

 

ولفت إلى أن "من يحمي لبنان اليوم هي معادلة المقاومة والجيش والشعب من خلال توازن الردع الذي يعترف به الإسرائيليون"، وأضاف "أليس ما يجري اليوم اغتيال سياسي للمقاومة لمصلحة العدو".

 

وقال نصر الله إن "الكثير من الحكومات والدول خلال الايام الماضية تحدثت عن احترام الشرعية والمؤسسات"، سائلاً "هل اذا انتجت الاستشارات أغلبية جديدة ووصلنا الى مرشح غير الحريري الى رئاسة الحكومة سنسمع نفس الكلام أم سنسمع كلاماً آخر"، مؤكداً "أننا سنسمع كلاماً آخر خصوصاً أننا سمعنا بعضهم يتحدث عن التقسيم والمشروع الشيعي والفارسي والتحريض المذهبي"، مشدداً على أن "كل هذه الإدعاءات هي تزوير وتضليل وتحريف وكل المعركة معنا قائمة على ذلك منذ انطلاقة هذه المقاومة وصولاً إلى المحكمة".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.