تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

القمةالعربيةالإفريقية: القذافي يعتذرلإفريقيا باسم العرب

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

قدم الزعيم الليبي معمر القذافي رئيس القمة العربية والقمة العربية الأفريقية، في كلمته في افتتاح أعمال القمة العربية الأفريقية بمدينة سرت الليبية الاحد، اعتذارا من القادة الأفارقة، على ممارسة بعض العرب الأغنياء في الماضي تجارة الرقيق في حق الافارقة.

 

وقال القذافي "أقدم باسم العرب وخاصة الأغنياء منهم اعتذارا شديدا على تصرفاتهم المخجلة تجاه الافارقة حيث اشتروا الاطفال واستعبدوهم وتاجروا بالرق بشكل مشين ونحن نخجل من هذه الممارسات".

 

وشدد على أن هذه التصرفات "لا بد أن نعترف بحصولها ونندد بها"، وحذر القذافي في كلمته في افتتاح أعمال القمة العربية الأفريقية في مدينة سرت الليبية الاحد من أن انفصال جنوب السودان في حال حدوثه سيكون "حدثا خطيرا سيكون له تداعيات".

 

كما حذر القذافي الذي تسلم رئاسة الجلسة من الرئيس المصري حسني مبارك من أن ما يجري في السودان سيكون "له عدوى في دول أفريقية أخرى" باعتبار أن هذا الانفصال سيكون نموذجا لدول أفريقية أخرى لديها نفس الظروف.

 

وحذر أيضا من ان تقسيم السودان سيؤدي الى "بداية تصدع الخريطة الافريقية خلال سنوات قليلة".

 

وركز الزعيم الليبي في كلمته على الوضع في السودان خصوصا على مخاطر انفصال الجنوب عن الشمال.

 

ورأى ان افريقيا هي "عبارة عن فسيفساء من الاعراق والديانات وفي حال مطالبتها جميعا بالاستقلال فسيرتدي الموضوع خطورة كبيرة".

 

وأكد القذافي أن الفضاءات الكبرى هي التي فرضت في هذا العصر وتراجعت الدولة الوطنية أمام كافة التحديات الاقتصادية والبيئية وغيرها مما يخلق تحدي في هذا العصر.

 

واقترح الزعيم الليبي على أن يتفق العرب والأفارقة على عقد قمة عربية أفريقية مرة في كل 3 سنوات.

 

وأشار القذافي إلى أن هناك 90 مليار دولار لليبيا ستبحث عن استثمار في مكان مضمون ويأتي بربح، وهذه من ضمن القوى المالية الرأسمالية للتوجه إلى أفريقيا.

 

وكان الرئيس المصري حسني مبارك افتتح اعمال القمة العربية الافريقية الثانية بعد مرور 33 سنة على عقد القمة العربية الافريقية الاولى عام 1977.

 

ويواكب أعمال القمة العربية الإفريقية المشتركة الثانية، زعماء وقادة أكثر من 40 دولة عربية وأفريقية.

 

ودعا مبارك في كلمته الى "تطوير التعاون ليصبح بحق شراكة افريقية عربية فاعلة وفقا لاستراتيجية شاملة وخطة عمل محددة واليات للتنفيذ في اطار زمني متفق عليه يحقق لنا جميعا المصالح المشتركة ويعزز التعاون بين الجانبين في شتى المجالات".

 

واعتبر الرئيس المصري ان "العالم شهد تحولات منذ القمة الاولى، ونعقد اجتماعنا اليوم وسط تحديات صعبة في عالم يضج بالازمات خصوصا ازمة مالية ادخلت الاقتصادات في ركود".

 

وتابع مبارك "نحن في افريقيا والعالم العربي لا نزال في سعي دائم لتحقيق السلام والامن والاستقرار كجزء من سعينا نحو حياة افضل لشعوبنا".

 

ووجه مبارك تحية الى المواقف الافريقية من القضية الفلطسينية ووقوف الدول الافريقية الى "جانب المواقف العربية دعما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة حقه في التخلص من الاحتلال واقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس الشرقية".

 

وقال إن القمة ستناقش مشروع استراتيجية الشراكة العربية الإفريقية والتي تتضمن أهم محاور التعاون العربي الإفريقي على المستوى السياسي والاقتصادي والتنموي والثقافي".

 

وكانت سلسلة اجتماعات تحضيرية للقمة العربية - الإفريقية عقدت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، ناقش خلالها كبار المسؤولين مشروع استراتيجية الشراكة الإفريقية العربية، ومشروع خطة العمل العربي الإفريقي المشترك "2011 - 2016" ومشروع إعلان سرت الذي سيصدر عن القمة العربية الإفريقية الثانية.

 

واختتم وزراء الخارجية العرب والأفارقة مساء السبت بدورهم اجتماعا تحضيريا مشتركا للقمة، وهو الاجتماع الذي ركز على بحث مناقشة الأوراق والوثائق التي سترفع إلى القمة الأحد.

 

وناقش الوزراء في اجتماعهم مشروع بشأن وثيقة "إعلان سرت" فيما يتعلق بالعمل على صعيد القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك.

 

كما بحث الوزراء مشروع الاستراتيجية المشتركة لتطوير التعاون العربي الإفريقي "نحو شراكة استراتيجية" وخطط العمل التنفيذية لها.

 

وتشاور الوزراء حول الموقف من القضايا الدولية بما فيها الأزمة الاقتصادية العالمية والتحديات البيئية والفقر والتصحر.

 

ووافق الاجتماع على هذه الوثائق كما وافق على قرار يعزز الاستراتيجية وخطط العمل ويلزم الدول العربية والأفريقية بتنفيذ هذه الاستراتيجيات وخطط العمل المرافقة لها.

 

كما اعتمد المؤتمر قرارا بإنشاء صندوق عربي إفريقي مشترك للتصدي للكوارث في المنطقة العربية والإفريقية.

 

ويستعرض إعلان "سرت" الأمور الكيفية التي تجعل الدول بمنأى عن التهديدات التي تشكلها الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، والأخطار الأخرى من إرهاب وجريمة منظمة في أشكالها المختلفة، كما يستعرض الإعلان ما يتعين على البلدان العربية والإفريقية القيام به لمواجهة تحديات السلم والأمن والتصدي للمنازعات والاضطرابات التي تعاني منها عدد من دول المنطقتين وإيجاد السبل الكفيلة لحلها وتسويتها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.