محطة أخبار سورية
كشف مؤسس ومدير تحرير موقع «ويكيلياكيس» جوليان أسينغ أن الهدف من نشر مؤسسته وثائق الحرب الدائرة في أفغانستان هو تأكيد أننا شعباً غربياً لنا مواقف ضد الحرب الأميركية على أي بقعة من العالم.
وأوضح في لقاء خاص مع صحيفة ينشر غداً الخميس أن «الاستفادة القصوى من التكنولوجيا يمكنها فضح الممارسات العدوانية للأنظمة ضد الشعوب الآمنة تحت ذرائع يتم خلقها وتوريدها إلى العالم بطرق مختلفة».
وقال أسينغ "إننا في موقع ويكيلياكيس (WikiLeaks) "نحاول أن نضع الحقيقة في يد الرأي العالم العالمي» موضحاً أن نشر هذه الوثائق «ستحدث تغيراً جذرياً في مواقف الرأي العام في المجتمعات الغربية وأصحاب التأثير السياسي والدبلوماسي فيها، لما ستكشفه من العنف المفرط والمعاناة اليومية التي خلفتها الحرب وهو ما سيجعل كل ما قيل ونشر عن حرب حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان بلا قيمة».
وأكد أسبينغ أن "مؤسسته ستقوم قبل نشر أي وثيقة بحذف أسماء الأشخاص الذين قد يسبب نشر الوثائق تهديد حياتهم، إلا أنه أشار في الوقت نفسه أن الحقيقة مكلفة".
وبات أسينغ أحد أبرز من تطارده وكالة المخابرات الأميركية ليس لتهمة إرهابية، وإنما بتهمة كشفه للحقائق عن طريقة نشره مجموعة ضخمة من الوثائق التي تكشف خفايا الحرب الأميركية على العراق وأفغانستان خصوصاً.
وقال أسينغ إن شبكته تعتمد على «800 متطوع يعملون بدوام جزئي وعشرة آلاف مؤيد» للحصول على الوثائق السرية، موضحاً أن «ويكيلياكيس موقعها هو كل مكان ونحن وفريقنا الدولي الذي نعمل معه نحاول أن ننسف كل الأفكار التقليدية لنقل الخبر الصحفي، ونلجأ إلى أسلوب «صحافة المواطنة» أي استخدام العديد من الأشخاص لمعرفة الأمور بدلاً من الاعتماد على الصحفي الاستقصائي وحده».
وجوليان أسينغ أسترالي الجنسية مواليد 1971 وأطلق موقع مؤسسة ويكيلياكيس الإلكتروني عام 2006 وبنت قاعدة بيانات تتضمن أكثر من 1.2 مليون وثيقة، وهي تهتم بشكل أساسي بنشر بيانات مجهولة المصدر وتسرب وثائق سرية من دون الكشف عن هوية مقدمها، وفي تموز 2010 أعلنت ويكيلياكيس أنها ستنشر وثائق سرية تحت عنوان «يوميات الحرب السرية على أفغانستان» وقد استطاعت تجميع ما يقرب من 76.900 وثيقة عن الحرب في أفغانستان غير متوافرة للرأي العام العالمي، لذا فقد بات أسبينغ يوصف بأنه يشكل خطراً على الأمن القومي الأميركي.
