تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بعد مقتل 4400 جندي وخسارة الف مليار دولار انسحاب اخر الفرق القتالية الاميركية من العراق

محطة أخبار سورية

ذكرت وسائل اعلام اميركية الاربعاء ان اخر الفرق القتالية الاميركية غادرت العراق واجتازت الحدود باتجاه الكويت بعد حوالي سبعة اعوام ونصف العام على الاجتياح الاميركي للعراق في اذار/مارس 2003.

واظهرت مشاهد بثها التلفزيون الاميركي صورا لمراسل شبكة "ام اس ان بي سي" برفقة فرقة "سترايكر" الرابعة وفرقة المشاة الثانية يجتازون الحدود باتجاه الكويت على ان يتبعهم في الساعات المقبلة باقي جنود الفرقة القتالية.

وتناقلت وسائل اعلامية اميركية عدة هذا الخبر من بينها صحيفة واشنطن بوست وشبكة سي ان ان وصحيفة لوس انجليس تايمز وكافة هذه الوسائل لديها مراسلون يرافقون الجنود الاميركيين خلال مغادرتهم العراق.

وذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية ان 56 الف جندي اميركي سيبقون في العراق بعد مغادرة اخر الفرق القتالية.

ومن المقرر ان يبقى 50 الف جندي فقط بعد 31 اب/اغسطس الموعد الذي حدده الرئيس الاميركي باراك اوباما لانتهاء المهام القتالية للجيش الاميركي في العراق لتبدل مهامها وتصبح مهمة تدريب واستشارة عسكرية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي في تصريحات مباشرة لشبكة "ام اس ان بي سي" خلال بثها صورا لدبابات اميركية تجتاز الحدود العراقية الى الكويت انها "لحظة تاريخية" لكنه اشار الى ان الالتزام الاميركي في العراق

صلب وطويل الامد.

واضاف "اخر ما نريده هو بروز مناسبة جديدة لارسال جنود الى العراق وان يكون علينا انهاء مرحلة القتال مجددا".

وتابع "نحن لا نضع حدا لالتزامنا في العراق. سيكون امامنا عمل هام لانجازه )...(. هذه ليست نهاية امر ما بل انتقال نحو شيء مختلف. لدينا التزام طويل الامد في العراق".

واشار الى ان النزاع العراقي الذي ادى الى مقتل 4400 اميركي وكلف واشنطن الف مليار دولار كان له "ثمن مرتفع" موضحا "اننا قمنا باستثمارات ثقيلة في العراق وعلينا القيام بكل ما في وسعنا للحفاظ على هذا الاستثمار ولينخرط العراق وجيرانه

في وضع اكثر سلمية بكثير يخدم مصالحهم ومصالحنا".

وفي رسالة مؤرخة بيوم 18 اب/اغسطس تم نشرها على الموقع الالكتروني للبيت الابيض حيا الرئيس الاميركي باراك اوباما انتهاء المهام القتالية للقوات الاميركية في العراق من دون تقديم اي اشارة الى مغادرة اخر الفرق القتالية الاميركية العراق ليل الاربعاء-الخميس.

وكتب اوباما في الرسالة "اليوم اعلن بسعادة انه بفضل الخدمة المذهلة لجنودنا ومدنيينا في العراق ستنتهي مهمتنا القتالية هذا الشهر وسننجز انسحابا مهما لقواتنا".

وانفردت صحيفة لوس انجليس تايمز عن باقي وسائل الاعلام الاميركية بنشر معلومات تفيد بان الاليات العسكرية الاميركية البالغ عددها 360 والجنود ال1800 التابعين للفرقة الرابعة ستحتاج الى ثلاثة ايام للانتقال من بغداد الى الحدود العراقية

بعد اجتياز المناطق ذات الغالبة الشيعية في جنوب العراق.

فيما ذكرت وسائل الاعلام الاخرى ان انتهاء الانسحاب مسالة ساعات قليلة واعلنت وزارة الدفاع الاميركية منذ فترة ان عدد الجنود الاميركيين الموجودين في العراق سينخفض من 64 الفا الى 50 الف جندي بحلول نهاية اب الجاري على الرغم من

تحذيرات مشؤولين سياسيين وعسكريين عراقيين رفيعي المستوى من خطر التسرع في الانسحاب الاميركي من العراق.

وياتي انسحاب الفرقة الرابعة غداة تفجير انتحاري استهدف مركزا لتجنيد المتطوعين في الجيش في بغداد وادى الى سقوط 59 قتيلا وجرح مئة على الاقل.

وينص اتفاق بين واشنطن وبغداد على انسحاب اخر جندي اميركي من العراق بحلول نهاية العام 2011 ويؤكد اوباما اصراره على احترام هذا الموعد.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.