محطة أخبار سورية
انتقدت صحيفة «الغارديان» البريطانية في افتتاحيتها الممارسات الأميركية في العراق وإثارتها للفوضى فيه بعد غزوها له واحتلاله وامتناعها عن إعادة إعمار ما دمرته.
وقالت الصحيفة: إن الولايات المتحدة التي أشعلت حرباً أهلية في العراق أثبتت عدم قدرتها على إعادة إعمار العراق الذي دمرته في اجتياحها له مشيرة إلى دور المسؤولين العراقيين أنفسهم في ضبط الأوضاع في هذا البلد.
ويؤكد محللون وسياسيون مهتمون بالشأن العراقي أن الجيش الأمريكي شكل فرق قذرة بين عامي 2004 وما بعده مهمتها إشاعة الفوضى بين صفوف المواطنين ودفعهم نحو رفض مفهوم المقاومة والاحتجاج على تواجد القوات الأمريكية في العراق .
ودعت الصحيفة الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أعلن مؤخراً إصراره على سحب قواته مع نهاية عام 2011 إلى التروي في سحب القوات الأميركية من العراق معتبرة أن على الولايات المتحدة الأميركية إبقاء قواتها في العراق حتى يستتب الأمن والاستقرار فيه.
ويلاحظ في السنة الأخيرة ازدياد حدة الانتقادات التي تصدرها كبريات الصحف البريطانية للتواجد الأمريكي في العراق وانعكاسه على واقع المنطقة والعلاقة بين الغرب من جانب والعالم العربي والإسلامي من جانب آخر ، الأمر الذي دفع بالحكومة البريطانية إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بقرار مشاركة بريطانية الولايات المتحدة للاحتلال العراق ، حيث أكدت وقائع الجلسات أن جميع المبررات التي أطلقتها الحكومة البريطانية في حينها كانت كاذبة وغير مقنعة لأحد.
ومن المتوقع أن يبدأ الجيش الأميركي الذي ينشر حاليا نحو 64 ألف عنصر في العراق بإنهاء مهمته القتالية بحلول 31 من الشهر الجاري طبقا لخارطة الطريق التي أعلنها أوباما عند توليه مهام الرئاسة مطلع عام 2009.
ومن المفترض أن يستكمل الجيش الأميركي سحب جنوده الباقين في العراق بعد هذا التاريخ والبالغ عددهم 50 ألفاً بحلول نهاية العام 2011.
