تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

إيران لا تشكل خطراً.. تشومسكي: لم أعقد آمالاً على أوباما لأن وعوده وشعاراته فارغة

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

قال الكاتب والمثقف الاميركي الشهير نعومي تشومسكي "أنا كنت من بين القلائل الذين لم يصابوا بخيبة أمل عندما تم منح الرئيس الأمريكي باراك أوباما جائزة نوبل للسلام لأني لم أعقد آمال كبيرة على أوباما".

 

وأضاف في حوار صحفي مع الصحفيين الالمانيين ديفيد جومان وفابين سكيدلر "كتبت عدة مقالات حول مواقفه وامكانياته حتى قبل بدء حملته الانتخابية.. ومن خلال اطلاعي على موقعه الالكتروني، بدا لي جلياً انه شخص ديمقراطي معتدل من نمط الرئيس الأسبق بيل كلينتون".

 

وقال تشومسكي "رغم الشعارات واللغة الطنانة حول التغيير التي رافقت الحملة الانتخابية، لكن هذه الوعود بدت مثل شاشة فارغة تستطيع ان تملئها بأي محتوى. الناس كانوا يائسون وغير راضين عن فترة بوش الابن ويتطلعون نحو الامل.. ولكن لم تكن هناك أي أسس لبناء توقعات كبيرة وخاصة عندما تعي وتلاحظ جوهر وحقيقة ما قاله اوباما بالتفصيل".‏

 

وردا على سؤوال عن حقيقة العقوبات على إيران قال تشومسكي "إيران تعتبر خطراً فقط لانها لا تطيع أوامر الولايات المتحدة. لكن في الواقع فإن ايران لا تشكل تهديداً عسكرياً، ولم تتصرف بعدوانية تجاه أي دولة منذ قرون، بالطبع لا يريد أحد أن تمتلك إيران أو أي دولة أخرى أسلحة نووية".

 

وأضاف "في الوقت الذي غزت إسرائيل بموافقة ودعم من الولايات المتحدة لبنان خمس مرات خلال 30 عاما,لم نر ايران تقوم بمثل هذا العمل ومع ذلك ينظر اليها على انها خطر. والسبب ببساطة أن ايران لها خط مستقل ولا تخضع لاي املاءات خارجية . لقد حاولوا التصرف مع ايران كما فعلوا مع تشيلي في سبعينيات القرن الماضي، عندما جاء سلفادور الليندي للسلطة قامت الولايات المتحدة بزعزعة استقرار المنطقة من اجل استعادة سلطتها هناك".‏

 

وحول نظرته إلى تصميم المجتمع الدولي على فرض عقوبات صارمة ضد ايران قريبا اعتبر تشومسكي "أن المجتمع الدولي مصطلح غريب.. معظم دول العالم تنتمي إلى مجموعة دول عدم الانحياز وتدعم بشدة حق ايران في إنتاج اليورانيوم المخصب للاغراض السلمية، وقد كرروا دعمهم غير مرة لكنهم ويا للغرابة لا يعتبرون جزءاً من المجتمع الدولي.. إن المجتمع الدولي هو مجموعة الدول التي تطيع اوامر الولايات المتحدة التي تهدد ايران مع شريكتها اسرائيل .وهذا التهديد يجب ان يؤخذ على محمل الجد ، رغم أن اسرائيل تمتلك حاليا مئات الاسلحة النووية مع انظمة حملها وإطلاقها .‏

 

ورأى أن "الأخطر قادم من ألمانيا التي تزود اسرائيل بغواصات دولفين القادرة على حمل اسلحة نووية والتي يصعب اكتشافها. كما يمكن ان تزود بصواريخ تستطيع حمل رؤوس نووية، مضيفاً "لا اعلم اذا كان هذا الكلام قد نشر في المانيا لكن قبل عدة اسابيع اعلن الاسطول الاميركي انه كان يبني قاعدة اسلحة نووية في جزيرة ديغو غارسيا في المحيط الهندي وستنشر في تلك القاعدة غواصات مجهزة باسلحة نووية، اضافة الى صواريخ قادرة على اختراق تحصينات على عمق عدة امتار من الاسمنت المسلح والغاية من ذلك استخدامها ضد ايران".‏

 

وأشار إلى ما كتبه المؤرخ العسكري الاسرائيلي المعروف مارتن ليفي فان كريفلد وهو رجل محافظ في عام 2003 بعد احتلال الولايات المتحدة للعراق «ان ايران ستكون مجنونة اذا لم تفكر في تطوير اسلحتها النووية، وقال " بالطبع كيف يمكنك منع الاحتلال اذا ؟ لماذا لا تبادر الولايات المتحدة الى غزو كوريا الشمالية ؟ بالتاكيد لان هناك رادع .مرة اخرى لا احد يرغب بان تمتلك ايران اسلحة نووية بالرغم من ان امكانية ان تقوم ايران باستخدامها قليلة جدا، ويمكن ان ترى هذا في تقديرات ودراسات الاستخبارات الاميركية، لو حاولت ايران التزود بصاروخ واحد قادر على حمل رأس نووي فإن هذا البلد سوف يمسح من على وجه الارض.‏

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.