تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نفى وجود سجلات للمواليد في مصر القديمة.. عالم آثار: تعامد الشمس على وجه رمسيس ليس مرتبطاً بيوم مولده

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

تعامدت الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني داخل معبده بمدينة "أبو سمبل" جنوب محافظة أسوان في صعيد مصر صباح الجمعة 22-10-2010، وسط أجواء احتفالية اتسمت بسحر وغموض الفراعنة.

 

وشهد الحدث الكبير أكثر من خمسة آلاف سائح ازدحم بهم المعبد، والتفوا حول شاشات عرض أقامها المجلس الأعلى للآثار المصرية بإشراف أمينه العام الدكتور زاهي حواس خارج المعبد، وذلك لنقل الحدث إلى السياح الذين ضاق بهم المعبد.

 

وقال الأثرى المصري أحمد صالح عبدالله، المدير العام لآثار أبو سمبل ومعابد النوبة، إن السياح استمتعوا بمتابعة هذا الحدث العالمي الفريد الذي يحدث مرتين في العام، مرة في 22 أكتوبر (تشرين الثاني) ، والثانية في 22 فبراير (شباط) من كل عام.

 

موسما الزراعة والحصادوعلى خلاف الشائع منذ عقود، أعلن عبدالله أن تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في 22 تشرين الأول (أكتوبر) يتواكب مع بداية فصل الزراعة في مصر القديمة وليس مع يوم عيد ميلاده ، أما التعامد في شهر شباط (فبراير) فيحدث في مناسبة بداية موسم الحصاد.

 

وذكر أن ما عرف عن أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث في يوم مولد الملك ويوم تتويجه هو "أمر لا يوجد له أساس علمي"، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك سجل للمواليد في مصر القديمة.

 

ونقل الأثري المصري عن كييف كتشجن، عالم المصريات الأسكتلندي المتخصص في دراسة عصر رمسيس الثاني، قوله إن يوم تتويج الملك يوافق اليوم الثامن عشر من شهر حزيران (يونيو).

 

ويرتبط بظاهرة تعامد الشمس داخل معبد أبو سمبل أسطورة نوبية يحتفل بها النوبيون حتى اليوم.

 

وتذكر الأسطورة التي يعرض لها الباحث النوبي محمد أبو القاسم هاشم أن الشمس تخرج من بين "تلين" في الجانب الشرقي من نهر النيل، التل الجنوبي ويسمى "مشا كيل"، بمعنى حد الشمس، والتل الشمالي ويسمى "مشا كد"، بمعنى حجر الشمس.

 

وتقول الأسطورة إن الشمس تسقط عبر هذين التلين في قدس الأقداس، فيما يعتبره النوبيون "احتفال الشمس بزواج ملكتهم الجميلة النوبية نفرتارى من الملك رمسيس الثاني".

 

يذكر أن حدث تعامد الشمس على تمثال رمسيس كانت تحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964، وبعد نقل معبد أبو سمبل من موقعه القديم إلى موقعه الحالي ضمن مشروع إنقاذ آثار النوبة، أصبحت الحادثة تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير، وذلك لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 متراً إلى الغرب وبارتفاع 60 متراً.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.