محطة أخبار سورية
ألقت السلطات الإيرانية القبض على عدد من الجواسيس مشتبه فيهم بالوقوف وراء نشر فيروس "ستاكسنت" الذي أدى إلى إتلاف أنظمة التحكم في إحدى محطات الطاقة الرئيسية في البلاد.
وقال وزير الاستخبارات الإيرانية حيدر مصلحي إن هؤلاء الجواسيس كانوا يعملون على عرقلة البرنامج النووي لطهران من خلال الإنترنت, ونجحوا في إصابة أكثر من 30 ألف حاسوب داخل وحدات صناعية إيرانية، وفق ما ورد في صحيفة "الغارديان" البريطانية السبت 02-10-2010.
ولم يعط مصلحي أي تفاصيل عن هذه الاعتقالات أو جنسية الجواسيس، وما إذا كانوا إيرانيين أم أجانب. ويعتقد خبراء في الحاسوب أن الدودة الإلكترونية تم تصميمها للتجسس على منشآت إيران النووية بدلاً من تدميرها.
من ناحية أخرى، حذر خبراء أمريكيون من قدرة الدودة الإلكترونية على اختراق أنظمة التحكم الصناعية في محطات الطاقة وشبكات الكهرباء والبنى التحتية الأمريكية, وفقاً لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم السبت.
وصرح مصدر من هيئة الصناعة التي تضع معايير لضمان إمدادات الكهرباء في أمريكا الشمالية، بأن الدودة الفيروسية المعقدة في غاية الخطورة، وقد تسبب ضرراً بالغاً حال استخدامها ضمن مخطط تخريبي.
إلى ذلك، أكد الخبير في أمن نظام التحكم الصناعي في كاليفورنيا جو فايس، خطورة الفيروس قائلاً: "إنه مخيف حقاً، ويملك القدرة على اختيار العملية التي يريد تدميرها, أنا أعتبره سلاح الإنترنت المدمر".
وهاجم الفيروس قبل أيام أنظمة وحدات التحكم الصناعي من صنع شركة "سيمنز" الألمانية لاختراق أنظمة التحكم والحصول على بيانات في منشآت بإندونيسيا والهند وباكستان إلى جانب إيران التي تعد الأكثر تضرراً, حسب الباحثين في مجال أمن الحاسوب.
وانتقل الفيروس عبر بطاقات الذاكرة من نظام إلى آخر دون الحاجة إلى الإنترنت، كما قال رويل شوفينبرغ، الباحث البارز في مكافحة الفيروسات في مختبرات "كاسبيرسكي لاب أميركاز".
وفور دخول الفيروس إلى الحاسوب، يقوم بالبحث عن أي من أنظمة "سيمنز" المبرمجة على الأجهزة التي تدير منشآت مثل التبريد أو تتحكم بسرعة التوربينات، حسب ما صرح شوفينبرغ.
