تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تفيد في النمو الطبيعي للقلب.. الحبة العجيبة "الفياغرا" تشبه الانفجار النووي وتُحيي الجنس وتقتل الحب

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

قال الدكتور أروين غولدشتاين، مدير قسم العلاج الجنسي في مستشفى ألفارادو بولاية كاليفورنيا، إن اختراع عقار فياغرا أشبه بـ"انفجار نووي،" لأنه وفّر فرصة ظهور ما يمكن تسميته "الطب الجنسي"، وحطّم المحظورات الاجتماعية.

 

واعتبر غولدشتاين أن الفياغرا هي أبرز عقار يقدّم في عالم العلاقات الجنسية منذ طرح حبوب منع الحمل في العقد السادس من القرن الماضي.

 

فقبل ظهور العقار، كانت الأحاديث حول العجز الجنسي أو مشاكل الانتصاب لدى الرجال تدور خلف جدران مغلقة، غير أن ظهور "الحبة الزرقاء" حولت الموضوع إلى شأن اجتماعي عام لا يسبب الخجل فحسب، بل أن الكثير من المشاهير اندفعوا للظهور في إعلانات تسويقية له، بحسب السي ان ان.

 

أما الدكتور إيرا شارلب، الناطق باسم الجمعية الأمريكية لطب المسالك البولية، فقد قال إن الفياغرا هي: "واحدة من أكبر الخطوات الثورية على صعيد الصحة الجنسية،" واضعاً إياها في سياق التغييرات الاجتماعية للنظرية حول العملية الجنسية، والتي بدأت مع عالم النفس المعروف، سيغموند فرويد. مضيفا إن العقار "منح حياة جديدة للأشخاص الذين حُرموا في السابق من المتعة الحميمة."

 

وكان الأطباء، قبل اختراع الفياغرا، يوصون بعلاجات معقدة للمساعدة على تحقيق الانتصاب، بينها حقن تستخدم في القضيب أو أدوات مثل المضخات الفراغية، غير أن تلك الوسائل كانت صعبة الاستخدام، إلى جانب أنها كانت غير ممكنة لمرضى السكري وسرطان البروستات والكوليسترول وأمراض أخرى.

 

غير أن الدكتور كريس ستيدل، حذّر من تأثير العقار على مرضى القلب، وذلك بمعنى أن عدم الانتصاب قد يكون مؤشراً على وجود مشكلة في عضلة القلب، واعتماد الفياغرا لحل المشكلة سيقود إلى تجاهل تلك المشكلة وتعريض المريض لمخاطر ناجمة عن جهله بوضعه الصحي.

 

أما غيرالد ميلخيود، وهو طبيب نفسي من ولاية تكساس الأمريكية، فقد أشار إلى أن العقار خلق بعض التعقيدات على صعيد العلاقة الجنسية، وخاصة لدى عدد من الرجال الذين شعروا بالنقص أمام نساء أقمن علاقة معهن باستخدام الفياغرا.

 

كما أضاف أن بعض النساء بالمقابل قد تنتابهن مشاعر سلبية بسبب تناول أزواجهن للعقار، إذ أن ذلك سيدفعهن للتساؤل حول ما إذا كن قد فقدن جاذبيتهن، إلى جانب الإحساس بأن العملية الجنسية باتت آلية وخالية من المشاعر الرومانسية، وذلك أن الانتصاب يتحقق بمجرد تناول حبة دواء.

 

ويذكر أن الفياغرا يعمل عبر زيادة ضخ الدم في الشرايين، خاصة تلك المحيطة بمنطقة العانة، الأمر الذي يسهّل الانتصاب، وبخلاف ما يعتقده البعض، فإن 25 في المائة من المرضى قالوا إنهم لم ينالوا النتائج المطلوبة بعد استخدامه.

 

واستطاعت الحبة "العجيبة" الفياغرا أن تغزو دول العالم وتحل مشاكل الرجال الجنسية، وبات البعض يستخدمها في علاج أكثر من موضع ومفعولها السحري تجاوز الجانب الجنسي بل امتد إلى علاجات القلب والأكثر من ذلك لم يعد يطلق عليها اسم "الحبة الزرقاء" بل أيضا "الحبة الوردية" وهي للنساء.

 

لكن رغم ضلوعها في حل مشكلة يعتبرها العديدون مصيرية وهي العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة إلا أن البعض الآخر يرى أن قيمة الحياة الجنسية تكمن في وجود الحب بين طرفي العلاقة وهو المفهوم القاعدي والأساسي لقيمة العملية الجنسية ككل وللعلاقات، لكن دور الحبة العجيبة تجاوز المفهوم المعنوي لينحو منحى اقتصاديا وماديا بدرجة أولى الحبة الزرقاء قد تكون أعطت متنفسا آخر لمرضى الضعف والبرود الجنسي ولكنها قتلت الحب في هذه العلاقات وحولت البشر إلى أشباه آلات.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.