تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العلماء يحذِّرون من خطر تراجع الغابات الساحلية

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية  

أكدت دراسة حديثة أن حجم الغابات الساحلية التي تتميز بأشجار المانجروف القادرة على التكيف مع المياه المالحة أقل بنحو 12% مما كان يفترض حتى الآن وذلك حسبما اتضح من خلال الصور التي التقطتها أقمار صناعية تابعة لأكثر من جهة أمريكية ودولية من بينها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا و مكتب الإحصاء الجيولوجي الأمريكي "يو اس جي اس".

 

وهناك حسب الدراسة التي نشرت في مجلة "جلوبال ايكولوجي اند بايوجيوجرافي" نحو 137760 كيلومترا مربعا من هذه الغابات أي أقل 3ر12% عما كان يفترض حتى الآن، وتعادل هذه المساحة مجتمعة ضعف مساحة ولاية بافاريا الألمانية على سبيل المثال.

 

وتتكون غابات المانجروف من أشجار ونخيل وشجيرات تنمو بالقرب من البحار والمحيطات في نطاق المد والجزر في المناطق المدارية وشبه المدارية حول خط الاستواء وهي من أهم الأنظمة البيئية للحياة على وجه الأرض ومن أكثرها نفعا لنظام الحياة حيث تستطيع التكيف مع أشد الظروف البيئية تطرفا، بل إنها تنمو في وسط شديد الملوحة وفي مناطق ملتهبة الحرارة.

 

غير أن التأثير البشري على هذه الأشجار والعواصف التي تصيبها بشكل متكرر أدت إلى تراجع مساحاتها بشكل متزايد. لذا فإن ما فقد من هذه الغابات أكثر مما فقد من الغابات المدارية داخل الدول وأكثر مما خسره العالم من الشعب المرجانية.

 

وقال شاندرا جيري من مكتب الإحصاء الجيولوجي الأمريكي "يو اس جي اس" الذي شارك في إعداد الدراسة إن حجم غابات المانجروف الحالية لا يعدو نصف ما كان عليه من قبل وإن هذه الغابات بحالة سيئة.

 

ورجح شاندرا أن يكون 35% من غابات المانجروف قد أتلفت في الفترة من عام 1980 حتى عام 2000 وقال إن لذلك تأثيرا سلبيا هائلا على السواحل التي تعتبر غابات المانجروف واقيا لها من الأعاصير والتسونامي.

 

وتتوزع غابات المانجروف المتبقية على 118 دولة و منطقة. وتمتلك آسيا 42 من غابات المانجروف في العالم مقارنة بـ 21% في أفريقيا و 15% في أمريكا الشمالية والوسطى و 12% على المحيطات و 11% في أمريكا الجنوبية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.