تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تيسيرخالد يحذر من انزلاق المفاوضات نحوأجندة إسرائيلية بمباركة أمريكية

مصدر الصورة
SNS

 

محطة أخبار سورية

حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تيسير خالد، من مخاطر انزلاق المفاوضات المباشرة الفلسطينية – الإسرائيلية ، التي انطلقت في واشنطن أمس الخميس نحو أجندة إسرائيلية بمباركة أميركية تبدأ بالتركيز على الترتيبات الأمنية وتستثني القضايا الجوهرية كالحدود واللاجئين والقدس والاستيطان والمياه باعتبارها قضايا خلافية تجري معالجتها على المدى الطويل في سياق البحث عن اتفاق إطار تستخدمه إسرائيل مظلة لمواصلة سياستها العدوانية الاستيطانية التوسعية وسياسة التهويد والفصل العنصري، التي تمارسها في محافظة ومدينة القدس وفي مناطق الأغوار الفلسطينية بشكل خاص وما تسميه بالكتل الاستيطانية في بقية محافظات الضفة الغربية بشكل عام .

 

وأضاف خالد في تصريح صحفي وصلت نسخة منه إلى "محطة أخبار سورية": إن ما رشح من معلومات حول المواقف، التي عبر عنها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في لقائه مع الرئيس الأميركي باراك اوباما وما أعلنه صراحة في كلمته في انطلاق هذه المفاوضات يؤكد صحة الموقف، الذي عبرت عنه قوى المعارضة الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية، والتي دعت استنادا إلى قرارات المجلس المركزي الفلسطيني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى رفض الانتقال إلى المفاوضات المباشرة قبل الاتفاق على مرجعيتها ممثلة بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وقبل تعهد إسرائيلي واضح وصريح بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية وأعمال بناء جدار الفصل العنصري دون قيد أو شرط، حتى لا تتكرر تجربة المفاوضات السابقة ، والتي استخدمتها إسرائيل غطاء لنشاطاتها الاستيطانية ولسياسة التهويد والتطهير العرقي وخاصة في القدس ومناطق الأغوار الفلسطينية .

 

ودعا تيسير خالد إلى مواجهة مخاطر فرض أجندة إسرائيلية على المفاوضات بالتواطؤ بين الإدارتين الأميركية والإسرائيلية ، تستهدف التوصل خلال عام إلى  ترتيبات أمنية واتفاق إطار يبدأ بتسوية انتقالية ودولة حدود مؤقتة هي في الجوهر محمية تحت السيطرة الإسرائيلية، بمراجعة سياسية شاملة لتجربة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، حتى لا تتكرر التجربة على نحو مأساوي في المفاوضات الحالية ، التي انطلقت من واشنطن والبحث في الخيارات الوطنية الفلسطينية البديلة ، التي توفر الحماية الضرورية للحقوق الوطنية الفلسطينية وتصون الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وتوفر عوامل الصمود في وجه السياسة الإسرائيلية المعادية للسلام والإعداد لنقل ملف التسوية السياسية إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة لرعاية مفاوضات تفضي إلى إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 والى تسوية سياسية توفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة وفي المقدمة منها دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية وتصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وفقا لقرارت الشرعية الدولية ذات الصلة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.