محطة أخبار سورية
تأجل إدخال المساعدات التي كانت تحملها سفينة الأمل الليبية، التي تم تفريغها في ميناء العريش، الى غزة.
وقالت مصادر امنية مصرية ان التأجيل يرجع الى اصرار الجانب الليبي على ادخالها من معبر رفح وليس من خلال معبر العوجة الحدودي مع "اسرائيل" وهو ما ترفضه مصر.
وكان من المقرر أن تشرع 17 شاحنة من الهلال الأحمر المصري السبت في نقل حمولة المساعدات الإنسانية إلي القطاع عن طريق ميناء رفح.
وأكد محمد عمر منسق الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، أنه تم التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني علي تسلم هذه المساعدات لتوزيعها علي أبناء الشعب الفلسطيني.
وكان مسيرو السفينة الليبية الذين أصروا أساسا على التوجه رأسا إلى أحد مواني غزة لتفريغ السفينة هناك، قد قبلوا تغيير مسار السفينة وتفريغها في العريش بعد أن تمت الاستجابة لعدد من الشروط مقابلا لذلك.
ونجحت الاتصالات المتعددة الأطراف في انتزاع جملة من التنازلات لصالح الفلسطينيين المحاصرين تتمثل في السماح بتنفيذ مشروعات لإعادة أعمار غزّة.
وتمت الموافقة على والسماح لليبيا بإنفاق مبلغ خمسين مليون دولار كانت تعهدت بها في قمة قطر لتنفيذ مشاريع إسكانية في اقرب الآجال، كما تمت الموافقة على السماح بدخول مواد البناء والإسمنت والحديد بهدف إنجاز مشروعات إعادة الأعمار.
كما تعهدت الأطراف المعنية بالسماح بنقل المرضى للعلاج خارج القطاع، هذا إضافة إلى تنفيذ مبادرة المؤسسة المتعلقة بتوفير عدد 500 مسكن جاهز كدفعة أولى على وجه السرعة وذلك لتوفير مساكن لائقة بالكرامة الإنسانية قبل حلول فصل الشتاء.
ورحبت جامعة الدول العربية بالجهود الليبية لتوصيل مواد بناء لأهالي قطاع غزة، ووصفتها بأنه خطوة إيجابية.
وقال السفير هشام يوسف مديرمكتب الأمين العام للجامعة العربية، في مؤتمر صحفي عقد الخميس بمقر الجامعة: "إن كل خطوة تتخذ من جانب أي مجموعة تهدف للمساهمة في تخفيف الأعباء عن الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة هي شيء إيجابي.. نرحب بها وندعمها لأقصى الحدود.. خاصة عندما تأتي من أطراف عربية".
ومن جهته اعتبر إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة "حماس" الخميس أن سفينة "الأمل" الليبية نجحت في مهمتها وإيصال رسالتها رغم منع إسرائيل وصولها إلى قطاع غزة.
وقال هنية في بيان صحفي وزع الخميس: "نتمنى أن نرى في القريب العاجل الشروع في إعادة الإعمار في غزة".
يذكر أن سفينة "الأمل" الليبية وصلت إلى ميناء العريش الأربعاء، ورست على رصيف الميناء ظهر الخميس.
وأبحرت السفينة، التي تقل متضامنين من ثماني دول وتحمل ألفي طن من المساعدات الإنسانية بين أغذية وأدوية، مساء الأحد الماضي من اليونان باتجاه غزة، وهي سفينة نقل بضائع وتمتلكها شركة "إيه..إس..إيه" اليونانية وترفع علم مولدوفا وربانها كوبي الجنسية.
وسيرت السفينة "مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية"، التي يترأسها سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي.
