قالت مصادر مقربة من الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس محمودعباس أجرى اليوم اتصالات مكثفة مع قادة الفصائل في القطاع وأبلغهم نيته زيارة القطاع والجلوس مع حركة حماس لكسر الجمود الذي يجتاح المصالحة الفلسطينية .
وأكدت المصادر أن قيادات فلسطينية من اليسار وشخصيات مستقلة تجرى اتصالات حثيثة مع قادة حماس لتهيأة الأجواء للزيارة المرتقبة .
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس سينزل في مقر الرئاسة في غزة بحراسة عشرين جندي وضابط من أمن الرئاسة سيرافقونه من رام الله .
وقالت المصادر في حال تلقينا ردود ايجابية من حماس فسيسبق زيارة الرئيس وفدا من اللجنة المركزية لمنظمة التحرير وبعض القيادات الفتحاوية.
.
فيما أوضحت مصادر أخرى أن حماس أبلغت الوسطاء بان وقت الزيارة غير مناسب ،مؤكدة انشغالها في متابعة ردود الأفعال على المجزرة الاسرائلية بحق المتضامنين الأجانب .
فيما أكد احد قادة الفصائل اليسارية –رفض ذكر اسمه – أن القرار التي اتخذته اللجنة المركزية لحركة فتح بعزم أعضائها زيارة غزة جاء كرد فعل على المجزرة التي ارتكبتها الاحتلال ضد المتضامنين الأجانب وما سيترتب عليها من ردود أفعال شعبية ورسمية ستصب في مصلحة حماس .
وأشار إلى أن حماس اليوم فى موقف قوة وستملى شروطها الكاملة على حركة فتح الأضعف سياسيا وشعبيا ودوليا فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية .
وأوضح أن حركة حماس أذكى من أن تسمح للرئيس وقيادات فتح بزيارة غزة في الوقت الذي تتعاظم فيه شعبيتها عربياً ودولياً مستفيدة من الحماقة الاسرائلية التي ارتكبتها بحق أسطول الحرية .
مضيفا أن انتصار حماس اليوم بدا واضحا بعد أن فتحت مصر معبر رفح طواعية خشية من سخط الشارع المصري والعربي ، معتقدا أن مصر ستضطر إلى فتح معبر رفح بشكل دائم .
