تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مؤتمر المشرفين على اللاجئين يرفض تصفية الأونروا

طالب مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في ختام أعمال دورته الـ 83 أمس الخميس بالجامعة العربية المجتمع الدولي بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا وبرفض توطين اللاجئين وتطبيق القرار الدولي 194 الخاص بتعويضهم وحقهم في العودة إلى ديارهم.‏

 

وأكد المؤتمر في توصياته الختامية، التي نشرتها وكالة سانا، ضرورة إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي مشددا على دعمه للموقف الفلسطيني بربط العودة للمفاوضات بالوقف التام للاستيطان الاسرائيلي مطالبا برفع الحصار الإسرائيلي الجائر على الشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة.كما اوصى بتطبيق قرار لاهاي حول إلغاء جدار الفصل العنصري.‏

 

ودعا المؤتمر إلى عقد مؤتمر عربي اسلامي لبحث الانتهاكات التي يمارسها العدو الاسرائيلي في القدس المحتلة وسبل دعم مواطنيها .‏

 

وفيما يتعلق بدعم انشطة وموازنة وكالة الاونروا طالب المؤتمر جميع الدول بالالتزام بتعهداتها معبرا عن قلقه البالغ ورفضه للمحاولات الرامية للمس بدور ومكانة الوكالة.‏

 

وبعث المشاركون في المؤتمر رسالة إلى وكالة الاونروا أكدوا فيها أنهم ينظرون بخطورة بالغة إلى ما آلت اليه موازناتها واعتمادات المانحين للموازنات العادية وما طرأ عليها من تقليصات في مناطق عملياتها مطالبا مفوض عام الوكالة بأن تواصل الاخيرة خدماتها وانشطتها كما كان مقررا عند انشائها دون تطبيق أي تقليصات.‏

 

وأكد المؤتمر ان توسيع قاعدة المشاركين من المانحين ومشاركتهم كأعضاء في اللجنة الاستشارية في الوكالة يجب اخضاعها للمعايير والضوابط المتفق عليها وبما يضمن استمرار الالتزام من قبلهم تجاه دعم وكالة الغوث.‏

 

ولفت المؤتمر إلى ضرورة تطبيق ما توصل اليه مؤتمر جنيف عام 2004 وضرورة تأمين وسائل الاتصال الكافية مع الجهات المانحة واكد المشاركون في المؤتمر تعاون دولهم الكامل مع الاونروا للاستمرار في تأدية مهامها.‏

 

وأدانوا أي محاولة تستهدف الاونروا قبل تحقيق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.‏

 

من جهته حذر علي مصطفى رئيس الهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين في سورية ورئيس وفدها إلى المؤتمر في تصريحات في ختام أعمال المؤتمر من ان هناك بعض الجهات الدولية المانحة لوكالة الاونروا تمارس ضغوطا عليها من أجل نقل اختصاصها الخاص بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وذلك في محاولة لتخلي الاونروا عن مهامها الاساسية التي أنشئت بموجبها وفق قرار الجمعية العامة للامم المتحدة 302 عام 1949 بناء على القرار 194 الخاص بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم.‏

 

وقال مصطفى : ان سورية والدول العربية لن تقبل أبدا المساس بدور الاونروا التي أنشئت بتفويض دولي لتقديم خدمات للاجئين مضيفا انه لابد من الاستمرار في دورها حتى يتم حل مشكلة اللاجئين الذين يصل عددهم الان إلى خمسة ملايين بعد أن كان عددهم 700 ألف فقط عند انشاء الوكالة عام 1949 .‏

 

وأوضح مصطفى أن هناك موقفا عربيا موحدا للتصدي لهذه المحاولات التي ظهرت في مؤتمر المانحين للاونروا الذي عقد في جنيف مؤكدا على هذا الموقف لافشال تكرار محاولات تصفية الاونروا ونقل مهامها للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.‏

 

يشار إلى ان مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة بدأ اعمال دورته الـ 83 الاحد الماضي وشارك فيه ممثلو الدول العربية المضيفة ومنظمة المؤتمر الاسلامي والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ألكسو والمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم ايسيسكو.‏

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.