محطة أخبار سورية
تتجه الأنظار من جديد إلى ملاعب كرة القدم المحلية التي انشغل عنها بكأس الاتحاد الآسيوي.. حيث يستأنف دوري المحترفين الكروي نشاط الذي غاب يوم الجمعة الماضي..
وتقام المباريات كلها في يوم واحد غداً ست منها عند الساعة الثانية عصراً، والختام في السادسة مساء مع قمة جماهيرية في العباسيين بين الوحدة وضيفه الاتحاد..
اختبارات وفرص
وتدخل الفرق الـ 14 المرحلة الجديدة وهي إما أمام اختبارات تؤكد من خلالها قوتها ووجودها في السباق نحو اللقب، وإما أمام فرص للتعويض والعودة إلى الطويق الصحيح قبل فوات الأوان.
وتحت العنوان الأول أو الاتجاه الأول يبدو لقاء إدلب بين أمية وضيفة الجيش حامل اللقب والمتصدر حالياً بفارق الأهداف عن الوحدة والشرطة، فأمية معه ثلاث نقاط من فوز على تشرين وخسارة صعبة أمام الكرامة، والجيش بنقاطه الأربع تعادل وفاز، وبالطبع فإن أمية على أرضه سيحاول الفوز بالنقاط أو عدم الخسارة على الأقل أما الجيش فهو يفكر بالفوز الذي يضمن له البقاء على القمة، والمباراة تبدو مفتوحة وشبه متكافئة لأن أوراق الفريقين لم تنكشف تماماً..
وفي دير الزور مباراة مماثلة، فالفتوة الذي يلعب على أرضه يملك ثلاث نقاط ويريد تعويض الخسارة أمام تشرين وينظر إلى مباراة ضيفه الشرطة فرصة لهذا الهدف الذي يعيد له الهيبة، والشرطة بدوره وهو المطالب بالفوز دائماً يريد الفوز أيصا لأن النتائج الأخرى لا ترضيه ولا تشفع له وهو المعزز بالنجوم والدعم الكبير والفوز يبقيه في المقدمة..
وهكذا هي مباراة كبيرة ومثيرة وجماهيرية ومتكافئة أيضا.
وفي حماة يحل الكرامة ضيفا على النواعير وكلاهما له ثلاث نقاط من فوز خسارة.. النواعير المضيف سيكون تحت ضغط جمهوره أولا، علماً أن الجمهور مطالب بالصبر والمؤازرة ولهذا يسعى النواعير رغم صعوبة المهمة لتحقيق الفوز لأن التعثر على أرضه سيضعه في موقف حرج، ولهذا فإن الكرامة يبدو أكثر ارتياحاً وبالتالي أقرب للفوز مع ما يملكه من خبرة وإمكانات..
ونصل حمص وفيها يلعب الوثبة مباراته الثانية هذا الموسم ويستضيف فيها الطليعة الجريح الباحث عن صدمة ايجابية بعد خسارتين، وعلى أرضه يسعى الوثبة لتحقيق فوزه الثاني بعد الأول المثير على الكرامة، وإن فعل سيضع نفسه في المقدمة منافسا وتبدو حظوظه أكبر، وإن كنا نتوقع مقاومة وحماسة من الضيوف للوقوف من جديد واستعادة التوازن.
وفي اللاذقية ستكون الحسابات مختلفة، فالجاران حطين وتشرين يلتقيان ولا يؤخذ كثيراً بالأوراق الفنية لأنه في مثل هذه المباريات تلغى الفوارق الفنية أمام الحماسة لتقديم الأفضل وتحقيق الفوز، ولكن لابد من القول إن فريق تشرين أفضل معنويا على الأقل بعدما غلب الفتوة بالمرحلة السابقة فيما تعثر حطين مرتين متتاليتين.
وآخر مباريات الساعة الثانية ستكون على ملعب الفيحاء بدمشق حيث يستضيف المجد نادي الجزيرة والمضيف يعيش ذكرى الخسارة القاسية أمام الجيش ودوامة المشكلات والخلافات الإدارية في حين يبدو الجزيرة أفضل حالاً، ولعل فوزه بالمرحلة الثانية قد رفع من معنوياته ومساعيه لاستغلال ظروف المجد وتبدو المباراة متكافئة..
أضواء وجمهور
ختام المرحلة سيكون عند الساعة السادسة مساء حيث ينتظر أن يمتلىء ملعب العباسيين الذي يعود إليه النشاط بجمهوري دمشق وحلب فجمهور الوحدة الدمشقي سيلبي النداء وهو الذي أكد وفاءه ووعيه بالمؤازرة والدعم، مقدراً ظروف فريقة وجمهور أهلي حلب الاتحاد الذي عاد للملاعب والذي سيرافق فريقه في مباراة يتوقعها المراقبون جميلة لأن فيها مقومات المتعة..
وبصراحة نقول يبدو الضيف أكثر جاهزية وهو القادم من كأس الاتحاد الآسيوي في قمة عطائه وقد دشن الدوري بفوز على حطين، وهو ولاشك يتطلع للعودة إلى المنافسة محليا وبالمقابل فإن الوحدة الذي يتصاعد خطه البياني يسعى لتقديم الأفضل، مدركاً صعوبة المهمة أمام فريق كبير وجاهز وهو حتما رغم هذا يفكر بالفوز الذي يبقيه بالمقدمة، وهذا يعني أن طموح الفوز هدف الفريقين.
ولأن المباراة هي الأكثر جماهيرية كما هو متوقع فإننا نتمنى أن يظهر جمهور الفريقين بما هو أهله من الوفاء والروح الرياضية..
