تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

معاريف:بقي للرئيس مبارك سنة اخرى للعيش

       إثر منشورات عديدة في الاسابيع الاخيرة تقضي بان حسني مبارك يعاني من مرض شديد، اقتبست أمس صحيفة "واشنطن تايمز" عن مصادر استخبارية غربية تقول بالقطع ان "الرئيس المصري ينازع سرطان البنكرياس وحالته ميؤوس منها.        في مصر حرصوا مؤخرا على نفي التقارير التي نشرت في وسائل الاعلام المختلفة عن الحالة الصعبة للرئيس ابن 82. ولكن حسب "التايمز"، وهي صحيفة صغيرة ذات خط صقري وعلاقات مع محافل استخبارية مختلفة، في وكالات الاستخبارات الامريكية والغربية يفهمون بان حالته باتت ميؤوس منها، وحتى في ادارة اوباما يتابعون حالته وعملية نقل السلطة المتوقع. "نحن نعرف أن مبارك ينازع، ولكننا لا نعرف متى سيموت"، قال لـ "التايمز" ضابط استخبارات امريكي كبير واضاف مع ذلك بان الطاغية الكوبي فيدل كاسترو هو الاخر اعتزل في اعقاب مرض شديد قبل سنتين، ولكنه لا يزال حيا يرزق.

          ولكن التقارير عن الحالة المتردية للرئيس الذي يسيطر في مصر منذ ثلاثة عقود، تأتي من مصادر اخرى. فقد سافر مبارك في الاسابيع الاخيرة لتلقي العلاج في فرنسا وفي المانيا وافاد مصدر استخباري من دولة وسط اوروبا لـ "التايمز" بان حالته أصعب مما تحاول القاهرة تصويره. وقال المصدر ان التقرير السائد في وكالته هو أن الرئيس المصري سيموت في غضون سنة، قبل الانتخابات للرئاسة في مصر، والتي ستجرى في ايلول 2011. كما أن رجلا اكاديميا كبيرا من واشنطن زار مصر مؤخرا عزز التقدير بان حالة مبارك ميؤوس منها. وروى الرجل لـ "التايمز" انه "عندما كنت في مصر في ايار كان الجميع يفهم بان النهاية قريبة. وتحدثت التقديرات عن أنه تبقى له 12 حتى 18 شهرا للعيش".

 

          اليوم التالي

          ولكن حتى لو لم تتحقق التوقعات التي تنشر هذه الايام وواصل مبارك قيادة مصر مثلما فعل في الثلاثين سنة الاخيرة، فان التغيير في الوعي قد تحقق. مصر توجد على شفا تغيير في القيادة.

          التقدير السائد في الغرب، وفي اوساط محافل التقدير في اسرائيل ايضا، هو أن الابن الشاب لمبارك، جمال، سيكون في نهاية المطاف من سيحل محله. رغم النفي ومحاولات التجاهل، فان مبارك يؤهل ابنه لهذا المنصب منذ اكثر من عقد من الزمان. المؤسسة الامنية – العلمانية، التي تعتمد اساسا على الجيش وعلى المخابرات العامة، تقبل – وان كان بصمت – الخطوة، انطلاقا من الفهم بانه طالما بقي الاجماع وميزان القوى داخل مصر، فسيكون من الخطأ بالنسبة لهم ضعضعة أسس النظام.

          اذا ما صعد جمال مبارك بالفعل الى السلطة، فالتقدير هو انه لن يخرج عن السياسة التي رسمها أبوه، تجاه اتفاقات السلام مع اسرائيل ايضا.

          في الماضي أعرب جمال عن تأييده التام للسلام واوضح بانه حتى لو مورس ضغط من جانب الشارع ومحافل المعارضة، فان الحكومة المصرية لن تغير موقفها. وقال جمال لوسائل الاعلام: ان "مصر اختارت طريقها قبل ثلاثين سنة. اخترنا جانب السلام وليس لنا أي نية لتغيير ذلك".

 

                                                                                                 معاريف20/7/2010

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.