تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تفاصيل خلاف نتنياهو و ليبرمان

بدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي  بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته افيغدور ليبرمان أمس باتصالات هادئة لتخفيض مستوى اللهيب بينهما ومنع تدهور العلاقات بين الشريكين الكبيرين في الحكومة. ومن المتوقع أن يلتقي الرجلان اليوم في حديث ثنائي في محاولة لتوحيد البث.

          وكانت أزمة الثقة الحادة بين الرجلين بدأت حول مسألة التعيينات في السلك الدبلوماسي مع التشديد على السفير في الامم المتحدة. واكتشف نتنياهو في نهاية الاسبوع بان ليبرمان عين ميرون روبين في المنصب فقط بعد أن قرأ ذلك في "يديعوت احرونوت" وتميز غضبا. ويضاف الى هذا الموضوع ايضا لقاء بنيامين بن اليعيزر مع وزير الخارجية التركي الذي تم من خلف ظهر ليبرمان، اضافة الى  تصويت وزراء اسرائيل بيتنا ضد الميزانية، وبيان نتنياهو أمس بانه يعارض قانون التهويد.

          وانتقد وزير كبير في الليكود أمس نتنياهو بشدة وادعى قائلا ان "بيبي مذنب في هذه الازمة لانه مس بليبرمان ولم يرَ فيه وزير خارجية حقا. وجعل باراك وزير خارجية عمليا، تجاهل ليبرمان وجعله وزير خارجية لدول العالم الثالث. وهو لم يدس له على اصبع واحد بل على الاصابع الخمسة. دفعه نحو الزاوية ولهذا فقد رد ليبرمان بمثل هذا الرد".

          غير أنه أمس بدا ان الازمة تسير باتجاه حل وسط ولا تهدد مستقبل الائتلاف: "اسرائيل بيتنا لا ينسحب من الحكومة وأنا لا اعتزم حل الائتلاف"، قال ليبرمان في محادثات مغلقة. "انا لن اعتزل. صحيح أنه توجد خلافات ولكن كل الامور قابلة للحل". كما أن نتنياهو، كما يقولون في محيطه، لا يريد ليبرمان خارج الائتلاف. التقرير في الساحة السياسية هو ان نتنياهو سيتنازل لليبرمان بزيادة ميزانية وزارات اسرائيل بيتنا.

          السؤال الكبير هو ماذا سيكون مع قانون التهويد. فقد قال نتنياهو امس لمقربيه انه سيكون مستعدا للمساومة في موضوع الميزانية، ولكنه لن يساهم في قانون موضوع التهويد. ويدعي نتنياهو بان القانون في صيغته الحالية سيمس جدا بوحدة الشعب اليهودي في الشتات. وقال نتنياهو "عن شيء واحد لست مستعدا لان اساوم: قانون التهويد".  وقال مقربوه انه في موضوع اصلاح التهويد بدا مصمما ومقررا وسيكون مستعدا لان يقف عند رأيه حتى لو اثار هذا أزمة اخرى مع ليبرمان.

          أما ليبرمان من جهته فيعتقد ان نتنياهو لا يفهم الموضوع وتم جره خلف جملة ضغوط وتهديدات تأتي من يهود الولايات المتحدة. في اسرائيل بيتنا يشددون على أن قانون التهويد لا يتعلق على الاطلاق بالتهويد خارج اسرائيل ولهذا فانه لن يؤثر على يهود الولايات المتحدة. وحسب مصادر في الحزب فان القانون يرمي فقط الى حل مشكلة تهويد 350 الف اسرائيلي لا يعتبرون اليوم يهودا. ليبرمان يتوافق في هذا الموضوع شاس ومع يهدوت هتوراة وهو لا يعتزم التنازل عن ذلك بسهولة.

          ومع ذلك، فقد شدد مقربو نتنياهو أمس بانه في هذا الموضوع ايضا يحاول الرجلان الوصول الى حل. التقدير هو أن نتنياهو سيقترح على ليبرمان الموافقة على تأجيل القانون حتى الدورة الشتوية وفي هذه الاثناء سيبذل جهدا للوصول الى صيغة متفق عليها بين كل أعضاء الائتلاف. امكانية اخرى يجري فحصها هي اضافة بند الى القانون يقال فيه انه لا ينطبق الا على التهويد في اسرائيل.

          مسؤولون كبار في مكتب نتنياهو  نفوا بحزم التقارير بان نتنياهو يحاول ان يري ليبرمان الطريق الى الخارج. وقال هؤلاء المسؤولون ان "رئيس الوزراء يحتاج ليبرمان مثلما يحتاجه ليبرمان. وهما يعرفان بان عليهما ان يتوصلا الى تفاهم حول سبل العمل الملائمة والمرتبة منعا للازمات في المستقبل".

 

                                                                                                      يديعوت 19/7/2010

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.