تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

إسرائيل تزود دول الخليج بأنظمةأمنية لحمايةآبارالنفط

 

محطة أخبار سورية

كشفت صحيفة 'كالكاليست' الاقتصادية، الصادرة عن كبرى الصحف الإسرائيلية 'يديعوت أحرونوت' في عددها الصادر أمس الخميس النقاب عن أن شركة إسرائيلية تعمل في مجال الحراسة وتقديم المعلومات السرية والتقنية العالية تعمل في عدد من دول الخليج العربي، رفضت الرقابة العسكرية في تل ابيب، الكشف عن اسمها، لافتة إلى أن حجم الأعمال التي تُنفذها الشركة في الدول العربية وفي دول اخرى في العالم بلغ نهاية العام 2009 حوالي سبعة مليارات دولار.

 

وقالت الصحيفة أيضا إن المدير العام للشركة  كوخافي عمل على تجنيد العديد من جنرالات جيش الاحتلال الاسرائيلي سابقا للعمل في الشركة، كما انّه يُشغّل العديد من ضباط الاجهزة الأمنية سابقًا لموظفين كبار في الشركة، لافتة إلى أن الشركة تحافظ على السرية التامة وتجبر الموظفين الذين يعملون فيها على التوقيع على اتفاق خطي يُمنعون بموجبه من الإفصاح عن طبيعة عملهم او عن مكانه.

 

كما أشارت الصحيفة إلى انّ الشركة الإسرائيلية أقامت فرعا لها في مدينة هرتسليا، شمال تل ابيب، وتعمل تحت طيّ الكتمان في سويسرا بسبب سياسة الإعفاءات الضريبية المتبعة هناك.

 

وقال مصدر في الشركة للصحيفة انّ العمل الرئيسي للمدير العام هو التجول في جميع أنحاء العالم بهدف تسويق شركته، مشيرا الى انّه مؤخرا تمّ التوقيع على اكبر عقد بين الشركة واحدى دول الخليج التي لم يكشف عن اسمها، وأضافت انّ الشركة الاسرائيلية وقعت اتفاقّا مع الدولة الخليجية لتنفيذ تقنيات حماية حدود أبار النفط والبنية التحتية الوطنية، وتحويل العاصمة الى مدينة ذكية، ورصد التحركات في الوقت الحقيقي من خلال نظام الامن المركزي، وترجمته على ارض الواقع، حيث تقوم الأجهزة بتتبع مسارات حركة الناس في جميع أنحاء المدينة. وقال احد الموظفين الكبار في الشركة، والذي طلب عدم الكشف عن اسمه، 'نقوم بتحليل التحولات الأمنية في الوقت الحقيقي، وتحديد أنماط مشبوهة، وترجمة البيانات الى معلومات تسمح للمخابرات بمنع أعمال التهديد'.

 

وأشارت الصحيفة الى انّ النظم الجديدة كانت قد ساعدت شرطة دبي في تعقب أفراد خلية الموساد الاسرائيلي، الذين اغتالوا القائد العسكري في حركة حماس، محمود المبحوح، في شهر كانون الثاني من العام الجاري، دون أن تشير الى ما اذا كانت الشركة الاسرائيلية مرتبطة بشكل او بآخر بالعملية الاجرامية.

 

وقال المصدر عينه للصحيفة أن جلّ عمل الشركة هو تطوير أنظمة الأمن، ولكن بشكل أساسي، شراء منتجات وتقنيات من شركات اخرى، ومعظمها اسرائيلية، ومن ثم تغليفها بحلة جديدة تشمل العلامات التجارية المتبعة للمشروع في منطقة الخليج.

 

وقال موظف سابق في الشركة انّه رافق المدير العام في جولات عديدة قام بها الى الدول العربية، وتحديدا الخليجية، وشاهد عن كثب أن كوخافي قام بربط علاقات وطيدة مع كبار المسؤولين في هذه الدول، وكيف انّ السلطات كانت تُرسل الى فندقه السيارات الفارهة والمصفحة لنقله من مكان الى آخر، ومنها تناول الوجبات في الفنادق الفاخرة.

 

وبحسب تقرير الصحيفة فانّ عدد العاملين في الشركة وصل الى 600، كما تمّ تعيين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقًا، الجنرال عاموس ملكا، رئيسا للشركة، وقائد سلاح البحرية الاسرائيلي خلال حرب لبنان الثانية، داود بن باعشهت، وجنرالات آخرين سابقين في الجيش الاسرائيلي تمّ توظيفهم من قبل المدير العام لمناصب مرموقة في الشركة.

 

علاوة على ذلك، قام المدير العام بتجنيد قائد سلاح الجو الاسرائيلي الأسبق، الجنرال ايتان بن الياهو، للعمل على تطوير طائرة بدون طيار لتسويقها في العالم، الأمر الذي أثار حفيظة الصناعات العسكرية الاسرائيلية. ولفتت الصحيفة الى انّه على الرغم من انّ الشركة المذكورة تقيم علاقات طيبة مع أغلبية الشركات الاسرائيلية التي تعمل في مجال الأمن، الا انّ اكثر عملها ما زال سريا للغاية، ولا احد يعرف ماذا يجري داخلها، ونقلت عن مسؤول كبير في الصناعات العسكرية قوله انّ الدول العربية التي تشتري المنتجات من الشركة الاسرائيلية على علمٍ بانّ الشركة اسرائيلية، وهذه الدول، مثل الشركة، تُفضّل أن يبقى التعامل التجاري سريا، على حد تعبيره.

 

ورفضت الشركة في معرض تعقيبها على توجه الصحيفة الاسرائيلية الكشف عن أعمالها واكتفت بالقول أنها تعمل وفق نظم وزارة الأمن الاسرائيلية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.