قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان الذي يزور لاتفيا، أنه لا توجد لإسرائيل أية نية في الاستجابة لمطالب الأتراك بتقديم اعتذار عن عملية الاستيلاء على سفينة مرمرا التي كانت في طريقها إلى غزة.
وجاءت تصريحات ليبرمان بعد تحذير وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، من إمكانية قطع العلاقات مع إسرائيل إذا لم تقدم الاعتذار المطلوب.
وأوضح الوزير التركي، ان أمام إسرائيل ثلاث خيارات إما الاعتذار أو مواجهة تحقيق دولي أو قطع العلاقات معها. وإذا لم يحصل مثل هذا الاعتذار فإن العلاقات لن تعود أبداً إلى مسارها السابق.
وقد رد مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس على تصريحات أوغلو هذه بالقول، ان من يتحدث بلغة التحذير والتهديد لا يبحث عن الاستجابة لمطالبه. واضاف، ان هذه ذرائع فقط لتنفيذ التهديدات. واضاف، انه في حال قطعت تركيا علاقاتها فعلاً مع إسرائيل فان ذلك سينعكس عليها وستتضرر علاقتها مع الغرب بشكل لا يمكن إصلاحه. وذكّر انه حين قطع الاتحاد السوفيتي علاقاته مع إسرائيل عام 1967 وجد نفسه على هامش الأحداث في الشرق الأوسط.
إلى ذلك، تطرق وزير الحرب إيهود باراك إلى العلاقات مع تركيا وقال، ان هناك تغيراً عميقاً في السياسة التركية. واكد ان إسرائيل غير معنية بالوصول إلى مواجهة مع هذه تركيا. وأضاف، ان ما يحدث بيننا وبين تركيا لم يبدأ في اليومين الماضيين ولا في الشهرين الماضيين. ان الحديث يدور عن تغييرات داخلية تحصل في تركيا، عززها الرفض الأوروبي لإدخال تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ما ادى إلى اضعاف الجهات التركية المرتبطة بالغرب وبالتعاون مع إسرائيل.
