تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اسرائيل تحت الحصار الدبلوماسي

الهجوم الدولي على اسرائيل يتواصل، ومن كل صوب. مسؤولون كبار في وزارة الخارجية قالوا أمس ان الوضع الدبلوماسي لدولة اسرائيل لم يسبق له أن كان اسوأ.

          منذ السيطرة على اسطول الاحتجاج استدعي ما لا يقل عن 20 سفيرا اسرائيليا في أرجاء المعمورة لحديث توبيخ.

          في اسرائيل يشكون بانه خلف الاستدعاء الجماعي لسفرائنا تقف اسبانيا، التي تشغل منصب الرئيس الدوري للاتحاد الاوروبي. من تقارير وصلت الى القدس يتبين أن الاسبان "شجعوا" عدة دول لاستدعاء الممثلين الاسرائيليين للاستيضاح والتوبيخ.

          والى ذلك، أعلنت أمس وزارة الخارجية عن التأهب الاقصى في كل السفارات الاسرائيلية في العالم خشية وقوع عمليات انتقام ومظاهرات عنف.

          كما علم أيضا بان وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ومدير عام وزارته يوسي غال أمرا بالغاء كل اجازات موظفي وزارة الخارجية.

          واذا كانوا في القدس أملوا بالدعم والاسناد العلنيين من ناحية حليفتنا القريبة، وعلى ما يبدو الوحيدة، الولايات المتحدة – فمن المجدي التوجه الى الخطة البديلة. يبدو ان الامريكيين يجدون صعوبة في الوقوف الى جانبنا والان يحاولون ارضاء كل الاطراف. وقال أمس احد ناطقي البيت الابيض: "المهم بالنسبة للرئيس اوباما هو الا تتكرر مثل هذه الاحداث. نحن ندافع عن أمن اسرائيل ونريد لاغاثة الناس ان تصل الى غزة".

          وفجر أمس تحدث الرئيس اوباما مع رئيس الوزراء التركي هاتفيا. وقال اوباما لاردوغان انه يؤيد تحقيقا "شفافا وغير منحاز" وقدم العزاء على موت مواطنين أتراك في الاسطول.

          في أرجاء العالم تواصل الاحتجاج المناهض لاسرائيل، وفي مركزه مظاهرة مئات الاشخاص امام القنصلية الاسرائيلية في لوس انجلوس. وكذا قريبا عندنا، على حدود اسرائيل – لبنان، وصل أمس الاف المواطنين اللبنانيين الى محاذاة الجدار الفاصل بينهم وبين المطلة وتظاهروا وهم يرفعون اعلام حزب الله، اعلام لبنان واعلام تركيا.

          من وفر أمس نقطة صغيرة من النور كان بالذات وزير الخارجية التركي، احمد داود اوغلو، الذي قال انه "ينبغي استبدال الغضب بالهدوء" في خطاب القاه في أنقرة لدى عودته من واشنطن. بل وأعلن داود اوغلو بان بلاده مستعدة لترتيب علاقاتها مع القدس اذا ما رفع الحصار عن غزة. وادعى بان "مستقبل علاقات الدولتين منوط بنهج اسرائيل".

          ويقدر المحللون بان محاولة تهدئة الخواطر جاءت في أعقاب قرار حكومة اسرائيل الافراج عن كل المعتقلين في الاسطول واعادة السفن الى تركيا. كما يقدرون بانه في الحديث بين اردوغان واوباما طلب الرئيس الامريكي من رئيس الوزراء التركي محاولة تهدئة التوتر قليلا.

          كما ان رئيس مجلس الشيوخ التشيكي، د. برمسل سوبوتكا، الذي يزور اسرائيل، فاجأ أمس رئيس الكنيست روبين ريفلين حين قال له: "لا ريب أنه كان هناك استفزاز مقصود كان يرمي الى جر اسرائيل الى فخ".

 

                                                               يديعوت3/6/2010

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.