قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، إن النيابة العامة والنيابة العسكرية في اسرائيل تستعدان لشن هجوم مضاد ضد الساحة القضائية الدولية في أعقاب المذبحة التي ارتكبها الجنود الإسرائيليين على متن سفينة مرمرة.
وحسب الصحيفة، فإن قادة الجيش الإسرائيلي، وخاصة قائد سلاح البحرية وقائد وحدة البحرية (13) وكبار قادة المستوي السياسي في إسرائيل، يخشون من تقديم دعاوى ضدهم لاعتقالهم امام المحاكم الدولية والأوربية وفي محكمة لاهاي.
واشارت الصحيفة الى انه علي ضوء تلك المخاوف، تقوم ما تسمى النيابة العامة في إسرائيل والنيابة العسكرية بجمع ما يمكن جمعه من مواد وشهادات حول عملية اقتحام سفينة مرمرة بهدف الاستعداد للدفاع عن كبار قادة الجيش والمستوي السياسي.
الى ذلك، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت، إن حالة من الإحباط تسود أوساط الجيش الإسرائيلي بعد أن أفرجت إسرائيل عن كل المتضامين الذين كانوا على متن أسطول الحرية. واضافت، ان ما زاد الأمر صعوبة على الجيش الإسرائيلي، كان استقبال المتضامين كأبطال في بلدانهم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر اسرائيلية قولها، ان رئيس الوكالة اليهودية نتان شيرانسكي، امر مبعوثي الوكالة في جميع أنحاء العالم، والذين يعملون في الجاليات اليهودية، بالمشاركة في الجهود الإعلامية التي تبذلها اسرائيل لعرض موقفها من قافلة سفن كسر الحصار عن قطاع غزة.
وقالت الصحيفة، عن مسؤولي الإعلام الرسمي الإسرائيلي، جهزوا مجموعة من المواد الإعلامية تم توزيعها على خمسمائة مبعوث من الوكالة اليهودية والنقابات الصهيونية ورؤساء المنظمات اليهودية، مثل منظمة الطلبة اليهود وحركات الشباب والاتحاد الصهيوني، بالإضافة إلى المنظمات غير الرسمية المؤيدة لإسرائيل، تمهيدا لبدء الحملة الاعلامية الدعائية لتحسين صورة اسرائيل في اوساط الرأي العام العالمي.
وكشفت الصحيفة ان شيرانسكي بعث برقية عاجلة الى المبعوثين اليهود في العالم, طلب فيها من التركيز على تحميل منظمي القافلة البحرية، مسؤولية ما حصل، والقول انهم جندوا كل طاقاتهم بعهدف النيل من إسرائيل.
ترجمة واعداد غسان محمد
